مدير مستشفيات جامعة عين شمس: فصل الممرض المتحرش بمريضة نهائيا في حالة ثبوت التهمة عليه
- >> أجرينا 5000 عملية جراحية ضمن مشروع قوائم الانتظار
- >> موازنة مستشفيات الدمرداش 800 مليون جنيه سنويا
- >> حصلنا على 500 مليون جنيه تبرعات في آخر ثلاث سنوات
- >> خطة ميكنة المستشفيات تتكلف 120 مليون جنيه
- >> قانون التجارب السريرية القديم به مشكلات ويضر بالبحث العلمي والطب بمصر
أعدت كلية طب الدمرداش جامعة عين شمس خطة تحديثات واعدة لتطوير البنية التحتية وبناء مستشفيات أكثر، وخدمة عدد أكبر من المرضى، وقد أجرى المستشفى 5000 عملية جراحية ضمن مشروع قوائم الانتظار، وتبلغ موازنته 800 مليون جنيه سنويا فيما وضع خطة للميكنة تتكلف 120 مليون جنيه، لكن تبقي الموازنة المحدودة أحد العوائق أمام تحقيق ذلك، في ظل زيادة المتطلبات، وزيادة إقبال المرضى، في هذا السياق حاورت "فيتو" الدكتور أيمن صالح مدير مستشفيات جامعة عين شمس.
*كم مريض تخدمه المستشفى، وكم عدد الأسرة وكم تبلغ الموازنة تقريبا؟
مستشفيات عين شمس تضم 12 مستشفى داخليا، وتخدم نحو مليون مريض سنويا منهم 200 ألف مريض يترددون عليه لإجراء عمليات مثل قسطرة القلب، ويوجد بها نحو 3000 سرير، وهذا مع استثناء مستشفى عين شمس التخصصي باعتباره خارج إدارة كلية طب، وتخضع لمدير مستقل ويتولي مجلس إدارتها رئيس الجامعة مباشرة، ونحصل على 800 مليون جنيه كموازنة سنويا، موزعة على أجور الموظفين وشراء الأدوية والمستلزمات الطبية وتطوير البنية التحتية، ويذهب جزء كبير منها كبند للأجور، حيث يعمل بالمستشفى نحو 8000 موظف.
*كم يصل حجم التبرعات التي تحصل عليها المستشفى؟
في الثلاث سنوات الأخيرة حصلنا على 500 مليون جنيه تبرعات من البنوك وهيئات المجتمع المدني، منهم تبرع عائلة الشهيد أحمد شوقي بمبلغ 52 مليون جنيه لإنشاء مستشفى خاص لعلاج المسنين.
*هل تشاركون في مشروع الرئيس السيسي لعلاج فيروس سي؟
نعم نشارك، وبدأنا بحملة للكشف المبكر عن المرض بين العاملين بالمستشفيات، وتقريبا غطى المسح نحو 90% من العاملين، ثم اتجهنا للكشف عن فيروس سي بين طلاب الفرقة الأولى أثناء إجراءات الالتحاق بالكلية، وكان العلاج يقدم بالمجان، في سرية تامة، ومؤخرا أطلقت كلية طب حملة ضخمة بالتعاون مع إدارة جامعة عين شمس للكشف عن فيروس سي داخل الحرم الجامعي حملة (اعرف، اختبر، عالج) وقد بدأت في 19 ديسمبر الماضي وتستمر حتى 14 يناير وهي حملة تجوب كل الكليات خلال هذه المدة.
بالنسبة للوضع داخل المستشفى، فإن المستشفى به وحدة للكشف عن فيروس سي بالتعاون مع قسم الأمراض غير السارية وقسم الكبد، ويستقبل يوميا من 200-400 مريض، ونقدم لهم فحصا كاملا للكبد باستخدام الفبيروسكان لقياس التليف الكبدي والفيروسات.
*كم عملية جراحية تشارك بها «الدمرداش» في مشروع قوائم الانتظار؟
تشارك مستشفيات عين شمس في مشروع قوائم الانتظار الذي يدعمه الرئيس السيسي ووزارة الصحة، وطبقا لآخر إحصاء صدر في ديسمبر الجاري فإن المستشفيات الجامعية شاركت بإجراء 30 ألف عملية جراحية، وقد شاركت الدمرداش بإجراء نحو 5000 عملية جراحية في الأشهر الأخيرة بكل التخصصات.
*كيف استطاع المستشفى التغلب على مشكلة نقص الأدوية بالسوق المصري؟
بالأصل لم نعاني منها لأن المستشفي كان يلجأ لشراء أدوية بديلة تحتوي على نفس المادة الفعالة في حالة نقص أحد الأدوية من شركة أو عدة شركات بتعاقدات طويلة تغطي الاحتياجات، لكن كان هناك نقص عام بكل المستشفيات في بعض المستلزمات الطبية وصبغات الأشعة، لأنها كانت مستوردة من الخارج، وقد تغلبنا عليه بحسن إدارة الموارد المتاحة وتقديم المستلزمات على حسب حالة وأولوية المريض.
*إلى أين وصل مشروع ميكنة المستشفى؟
مشروع ميكنة المستشفى هو مشروع واعد لجعل المستشفى بدون أوراق، ومتضمن ثلاث مراحل بتكلفة تصل إلى 120 مليون جنيه، تتضمن المرحلة الأولى: تطوير البنية التحتية بتكلفة 15 مليون جنيه، والمرحلة الثانية هي تركيب الأجهزة على مستوى المستشفيات بتكلفة 31 مليون جنيه، وقد انتهى المستشفى من المرحلتين، وتبقى المرحلة الأخيرة بتركيب السوفت وير بتكلفة 60 مليون جنيه لتفعيل الميكنة الكاملة لتصبح جزءا أصيلا من الممارسة الطبية.
*كيف تواجه المستشفى أزمة نقص التمريض الموجودة بكل المستشفيات؟
نحاول تشجيع الطلاب الجدد على الالتحاق بكليات التمريض، وكنا نتعاون مع كلية ومعهد تمريض جامعة عين شمس لإرسال الطلاب للتدريب والعمل بالمستشفى، كما نحاول تشجيع خريجي التمريض على العمل بمستشفيات الجامعة وبزيادة المقابل المادي لهم، وتوفير بيئة عمل مناسبة، كما نشجع الممرضات الماهرات بالمستشفى على العمل للساعات إضافية بمقابل مادي مغرٍ، وقد استقدمت المستشفي رئيسة تمريض أسكتلندية للعمل بوحدات الجراحة وتدريب الممرضات، يتم دفع راتبها شهريا من أموال التبرعات.
*ما استعدادات المستشفى لدخول مسابقة أفضل مستشفى جامعي؟
نعم، سنشارك بالمسابقة بالتأكيد وخاصة أن المستشفى يعتمد على جهوده الذاتية لتقديم أفضل خدمة طبية بدعم من المجتمع المدني برغم قلة الموازنة.
*إلى أين وصلت خطة تطوير المستشفى؟
أولا منحتنا الدولة 112 مليون جنيه لإنشاء جراجين للسيارات، لتقليل الزحام وتحسين شكل المستشفى، كما نجح مستشفى النساء والتوليد وأكاديمية جراحة القلب في الحصول على اعتماد الجودة من لجنة المنشآت والخدمات الصحية، في المشروع القومي لاعتماد المستشفيات ونسعي لاعتماد كل المستشفيات ولتطوير كل البنية التحتية للمستشفى بتطبيق كود البناء المصري الجديد لبناء المستشفيات والمراكز الصحية، والذي يقضي على فكرة الشكل التقليدي والعنابر الضخمة والمزدحمة، نظام جديد يهتم بشكل طلاء الحوائط بألوان مبهجة للتخفيف على المرضي وتحسين حالتهم النفسية، كما نسعي لإنشاء مستشفى جراحة الأطفال مجاور لمستشفى الأطفال، وقد أزلنا مبني الإدارة الهندسية لإنشاء المستشفى الجديدة مكانه.
*هل يوجد أي بروتوكولات تعاون بين المستشفى وأي مستشفى آخر؟
نعم، لدينا تعاون مع عدد كبير من المستشفيات منها مستشفى مجدي يعقوب، ومديرية صحة الفيوم، وجامعة الخرطوم، حاليا إثيوبيا لإرسال قوافل طبية في تخصص طب العيون.
*إلى أين وصلت قضية الممرض المتهم بالتحرش بمريضة بالرعاية المركزة؟
أولا فتح المستشفى تحقيقا داخليا، وتم استبعاد هذا الممرض من العمل بالوحدة حتى انتهاء التحقيق معه، وهو حاليا موقوف عن العمل حتى انتهاء تحقيقات النيابة، وقد أرسلت المستشفى تسجيلات الكاميرات وهي في حوزة النيابة، وفي حالة ثبوت التهمة عليه سيتم فصله نهائيا من المستشفى، لأنه لاتستر على الفساد، وإذا ثبتت براءته سيعاد إلى وظيفته، والأمر حاليا في يد النيابة والقانون.
*ما رأيك في قانون المستشفيات الجامعية؟
القانون صدر في أبريل الماضي، وبدأ العمل به في أغسطس الماضي، وهو قانون حقق ربطا بين 110 مستشفيات جامعية في كليات الطب لتخدم 18 مليون مريض، كما وفر إنشاء مجلس أعلى للمستشفيات الجامعية كمجلس مستقل، وله صلاحياته بعضوية عمداء كليات الطب ومديري المستشفيات وعمداء كليات طب أسنان والتمريض ووزير التعليم العالي، كما خدم القانون المستشفيات الجامعية بعمل تعاقدات جماعية مشتركة للأدوية والأجهزة والتعاقد مع التأمين الصحي بدلا من التعاقدات الفردية بين كل مستشفى وشركات الأدوية بأسعار متفاوتة لكن التعاقدات الجماعية وفرت أسعارا منخفضة، وشكلت ضغطا على شركات الأدوية للبيع بأسعار أقل، كما وضعت اللجنة التنفيذية تقييما لأسعار الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية، وحاليا، تحاول التعليم العالي إصدار اللائحة التنفيذية للقانون، وحتى الآن ظهرت 8 مسودات لهذه اللائحة وبدأ عمداء كليات الطب بمناقشتها مع رؤساء الأقسام للخروج بمقترحات مناسبة تخدم أعضاء هيئة التدريس بكليات الطب.
*ما رأيك في قانون التجارب السريرية؟
القانون في شكله القديم كان به مشكلات، ويضر بالبحث العلمي والطب، والرئيس السيسي أعاد القانون إلى مجلس النواب لمناقشته بلجنة التعليم باعتبار التجارب السريرية جزءا من البحث العلمي، ثم يعود القانون إلى لجنة الصحة لاستكمال باقي جزئياته للوصول لصياغة تخدم البحث العلمي والمريض والمجتمع
*هل يوجد وحدة خلايا جذعية بالمستشفيات؟
نعم، يوجد وحدة بالمستشفيات، لكنها ليست وحدة علاجية، ويقع نطاق عملها ضمن العمل البحثي أي لا نعالج المرضى بالخلايا الجذعية، لكن المريض يأتي يخبره الطبيب بخطورة العلاج، ويوقع على موافقته على الدخول في هذه التجربة كمتطوع في بحث علمي.