مليون برقية عزاء إلى المنيا!
أن يلعب الشرفاء على شبكات التواصل الاجتماعي دورا إيجابيا فهذا دورهم وهذا قدرهم.. خصوصا وأن معهم على ذات الشبكات أهل الشر بكل قواهم وكافة إمكانياتهم.. الشرفاء لعبوا دورا مهما في إقالة وزراء، وفي فضح ظواهر غريبة، وفي توبيخ من أتوا من الشخصيات العامة بسلوكيات خارجه أو مزعجة للمجتمع وساهموا في ردع آخرين..
لماذا لا يستكمل هؤلاء دورهم الإيجابي في حصار التطرف والإرهاب؟ لماذا لا يبدأون حملة كبرى على صفحاتهم يتم تنظيمها من المؤثرين عليها تقضي بإرسال مليون برقية عزاء إلى أسرة ضحيتي المنيا ممن استشهدا قبل أيام على يد رقيب الشرطة المجرم؟!
تخيلوا حال هذه الاسرة والآلاف البرقيات تنهال عليهم من كافة محافظات مصر من كافة الاتجاهات.. بسطاء ومشاهير.. شخصيات عامة ومن آحاد الناس؟ إنها نوع من المواساة الجماعية التي تخفف وجع الحادث المفجع الذي زاد من قسوته ما تسرب من تسجيل له!
المصريون في حاجة لأعمال جماعية كثيرة تحتاج إلى وعي بما يفعلونه ليس أكثر.. والوعي -بموضوعنا- يقول إن عمل رمزي كهذا لن يكلف كل منا إلا القليل لكنه في مجموعة كبير جدا.. وعمل كهذا سيحبط قوي الإرهاب ويجعلها على يقين أن لا أحد يستطيع شق الصف المصري وأن المصريين في مواجهتهم كتلة واحدة.. وصف واحد!
في دول أخرى بالعمل الجماعي يواجهون كل شيء.. جبروت التجار وقسوة الأسعار والتجرؤ على القانون وإيذاء البيئة وغيرها.. فليفعها المصريون ويضربون المثل بوقفتهم ضد قوى الظلام.. المسيحي يؤمن أن الله محبة والمسلم يؤمن أن الله هو العدل وأن تحية دينهم هي السلام وأن رسولهم عليه الصلاة والسلام أرسل ليتمم مكارم الأخلاق.. وعلى كل منا وبروح وطنية مخلصة واحدة أن نداوي جراح المجروحين، ونخفف آلام الموجوعين، ونأخذ بيدهم حتى يعودون لممارسة حياتهم الطبيعية..
ابدأوا بعد قراءة المقال مباشرة وانشروا الفكرة ومعها عنوان الأسرة الجريحة، وارسل من هاتف منزلك برقية لك، وتصدق ببرقية لغيرك ولتكن عادة في كل حادث شبيه لا قدر الله.. وحتى ينتهي الإرهاب نهائيا من بلادنا!
ملحوظة: عنوان المراسلات هو المنيا.. عذبة شاهين.. أسرة عماد المقدس.