جوهرة أمريكا اللاتينية.. «كاراكاس» مدينة المتنزهات والجرائم بسبب التضخم
كاراكاس عاصمة فنزويلا وأكبر مدنها، ومركزها الاقتصادي، تعرف بوصفها مدينة "المتنزهات الخضراء" أو جوهرة أمريكا اللاتينية، كانت ذات يوم ضمن إحدى المدن الساحرة والمزدهرة، مازالت بهذا الوصف لكنها أصبحت أيضًا من بين أخطر مدن العالم أمنيا، بعدما أصبحت تعاني من التضخم المفرط والجريمة والفقر.
أعنف مدينة
وشهدت كاراكاس أعلى عدد من جرائم القتل في العالم العام الماضي، وهي 3،387 مقابل 365 جريمة قتل فقط في لوس كابوس، التي يبلغ عدد سكانها 328.245 نسمة.
وصنفت كاراكاس بأنها ثاني أعنف مدينة في العالم، وأخطر المدن بسبب أعمال العنف والقتل خاصة في ضواحي المرتفعات الغربية والشرقية التي تنتشر بها المساكن العشوائية التي يعاني سكانها من الفقر، كما تكثر فيها المواجهات من وقت لآخر بين الشرطة والعصابات المتورطة في تجارة المخدرات، حيث يتم إحصاء نحو 119 جريمة قتل لكل مائة ألف نسمة فيها.
بلد النفط
وأسس كاراكاس المستعمر الإسباني دييجو دي لوسادا 1567، خلال رحلة البحث عن الذهب بأمريكا الجنوبية، وبعد أن نالت فنزويلا استقلالها عن إسبانيا عام 1821 أصبحت كاراكاس عاصمة لها عام 1829.
وبدأت فنزويلا باستثمار جزء من ثروتها، بعد أن أصبحت بلدا منتجا للنفط في عشرينيات القرن العشرين، لتطوير المدينة وتحويلها إلى حاضرة حديثة، مما جعلها تعرف بمدينة المتنزهات الساحرة، وهذا بالإضافة إلى مناخها الرطب طوال العام.
حاضرة الشعوب
وسكان كاراكاس خليط من السكان البيض والسكان الأصليين إضافة إلى نسبة أقل من المنحدرين من أصول أفريقية، وآخرين من أصول آسيوية، كما أنها بعد الحرب العالمية الثانية فتحت أبوابها للمهاجرين الأوروبيين خصوصا من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا.
حي الأعمال
ويرتكز اقتصاد كاراكاس على قطاع الخدمات العامة والتجارة، ومراكز التسوق الضخمة، وتضم أيضًا بورصة كراكاس ومقر شركة النفط الوطنية وحي الأعمال "ميلا دو أورو" بشمال المدينة أكبر الأحياء المالية في أمريكا الجنوبية، كما أنها تشتهر بالصناعة في مجال المنتجات الكيميائية، والصناعات الغذائية، والنسيج، والجلود، والصلب والمطاط والأسمنت، والمنتجات الخشبية، كل ذلك جعلها مميزة لسنوات طويلة وجعلها مستهدفة من قبل شعبها حتى صنفت ثان أعنف مدينة في العالم.
معالمها السياحية
وتضم كاراكاس عدة مناطق سياحية يعود بعضها للعهد الاستعماري الإسباني أهمها "ساحة البوليفار، الكابيتول، مبنى توري فرانسيا، متحف المجلس البلدي، ساحة سان خانستو، متحف الفن الاستعماري، متنزه الجهة الشرقية، أرخبيل لوس روكيس، جزر كايمانس، مقهى القهوة العربية".