رئيس التحرير
عصام كامل

استياء مثقفي المحلة بسبب استخدام مسرح ٢٣ يوليو مقرا لصرف المعاشات

فيتو

فوجئ مثقفو المحلة بقيام أحد الأحزاب بتعليق لافتات على مسرح ٢٣ يوليو والإعلان عن تجهيزه ليصبح مقرا مؤقتا لصرف المعاشات الأمر الذي أثار استيائهم داعين لإعادة تطويره وعودته كرمز ثقافي كبير لخدمة الشباب والمثقفين.


وقال مجدى حمزاوى ناقد مسرحي، إن المسرح بسبب تبعيته لمجلس المدينة تحول إلى "خرابة" يسكنه العناكب في جميع أرجائه وتنتشر فيه الأتربة وأصبح عبارة عن جدران فقط، ليس به مقاعد أو أي تجهيزات، ولكن استخدام مسرح له تاريخ بهذا الحجم في أعمال أخرى غير معني بها مرفوض، وكان من الأولى توفير أماكن أخرى بديلة تصلح لصرف المعاشات والعمل بجدية على تطويره وعودة الروح فيه من جديد.

ورفض عبد الرحمن المصري، مخرج مسرحي، تحويل المسرح إلى مقر لصرف المعاشات، حتى وإن كان مؤقتا، لافتا إلى أن الدولة تواجه الإرهاب بالثقافة وتقديم الفن الراقي في جميع المسارح والقصور لكل محافظة، ولا بد من العمل على تنفيذ قرار مجلس الوزراء بالتطوير الشامل للمسرح واسترداد الأماكن المستولى عليها من قبل جمعية ٢٣ يوليو.

وعن تاريخ مسرح ٢٣ يوليو أوضح الأديب جابر سركيس، أنه أحد رموز الثقافة بمحافظة الغربية يقع على مساحة ٦٥ مترا وكان يضم عددا من الفرق الفنية لتقدم عروض مسرحية مجانية رغم تبعيته لمجلس المدينة وأغلق في الثمانينات بسبب وعود من عضو مجلس الشعب حينها بتجديده، وتم نزع محتوياته استعدادا لذلك إلا أنه لم ينفذ وعودة واستمر لسنوات عديدة المسرح مغلق وبعد محاولات السعي من المثقفين اعتمد مجلس الوزراء مبلغ مالى كبير في يناير ٢٠١٨ لتطويره ثم توقف الأمر.

وعلى جانب الآخر أكد المهندس محمد سراج رئيس مركز ومدينة المحلة الكبرى أن مسرح ٢٣ يوليو تم نقل تبعيته لوزارة الثقافة، وجار العمل على تطويره عقب الانتهاء من بعض المعوقات.

وطمأن "سراج" المثقفين أن المسرح سيتم استخدامه لمدة ٣ أيام كل شهر في خدمة صرف المعاشات لتخفيف العبء على أصحاب المعاشات بعد انتشار ظاهرة المبيت، ولن يتحول إلى خدمة دائمة كما أنه لن يعوق العملية الثقافية في المستقبل.
الجريدة الرسمية