قوم لوط العصر.. أزمة قانون «تأجير الأرحام» تفجر غضب شواذ إسرائيل
في الوقت الذي يعاني فيه رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، العديد من الأزمات الداخلية فضلًا عن سمعته التي وصلت إلى الحضيض بسبب قضايا الفساد، تأتي أزمة الشواذ جنسيًا لتلقي بظلالها على المجتمع الصهيوني، بعدما رفضت المحكمة العليا في الاحتلال، اليوم الإثنين، قانون السماح للرجال الشواذ بالإنجاب عبر تأجير الأرحام، رغم وعود حكومية سابقة بتمرير القانون.
تأجير الأرحام
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكدت أنه على الرغم من الوعود العديدة، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، بالسماح للشواذ بالإنجاب عبر تأجير الأرحام، إلا أن الدولة أعلنت أنها لن تسمح للأزواج من نفس الجنس، بإنجاب الأطفال من خلال إجراءات عملية تأجير الأرحام.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن القانون الذي وصفته بأنه يميز ضد الرجال من نفس الجنس، تسبب في ضجة واسعة أدت إلى احتجاج اجتماعي ضخم من قبل مجتمع الشواذ.
لم يعد نتنياهو يتحمل حدوث ضجة كبيرة وتشويش من جانب مجتمع الشواذ في الاحتلال، الذي يعتبر عدد أعضائه كبيرًا نسبيًّا، إلى جانب الكثيرين من الإسرائيليين غير الشواذ الذين يدعمونهم، ويعتبرون ذلك ضمن إطار الحريات، بل يخرجون في التظاهرات معهم لمساندتهم، هذا في الوقت الذي لم تنته بعد تداعيات تظاهرات السترات الصفراء في نسختها الإسرائيلية، على غرار نظيرتها الفرنسية، والتي استهدفت مكتب نتنياهو، وهاجمت التراخي الإسرائيلي الأمني والحكومي.
الكنيست سمح في وقت سابق بمناقشة قانون «تأجير الأرحام» لكنه استثنى المثليين؛ ما دفع مجتمع الشواذ اليهودي للخروج في تظاهرات كبيرة احتجاجا على القانون الذي تمت مناقشته في يوليو الماضي، ودعا الشواذ عامة الناس للانضمام إليهم في المطالبة بحقوق متساوية كاملة، وهو ما جرى بالفعل، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتفاضة لصالحهم، وهتف المتظاهرون: "لا توجد مساواة، هناك تمييز، أسقطوا الحكومة، وإرهاب المثلية هو إرهاب، لا يوجد عذر يبرر".
حكومة فاسدة
القانون نافش السماح للأمهات العازبات والأزواج الذين لا يستطيعون الإنجاب باستخدام خدمات الأم البديلة ليصبحوا آباء، ولكن بعد القرار الرسمي الآن لن يعود بمقدور الشواذ تأجير الأرحام وهذا بموجب القانون.
وسبق أن قال أحد المتظاهرين: "أريد أن أبعث برسالة إلى حكومتنا الفاسدة بأننا هنا، وسنخرج إلى الشوارع حتى نحصل بحلول نهاية هذا الصيف أو ربما قبل ذلك، على حقوق الميلاد التي نستحقها، نتنياهو سيتسول لعقد اجتماع معنا"، كما أن العديد منهم قالوا إنهم لن يقوموا بخدمة الاحتياط في الجيش، حتى توقف الحكومة الإسرائيلية العمل بهذا القانون.
أما نتنياهو الذي سبق وعبر عن دعمه، لأن يشمل القانون الشواذ، ولكنه في الوقت نفسه صوَّت لمصلحة القانون الذي استثناهم، يقف حاليًا عاجزًا أمامهم ليتلقى سهامهم إذ يطالبون برحيله ويعتبرون أنه رأس الفساد.
مسألة خلافية
مسألة تأجير الأرحام خلافية جدًا في إسرائيل؛ إذ تعارض الأحزاب الدينية أيضًا إتاحة الأمر للشواذ، في الوقت الذي ينادي فيه العلمانيون بالحرية ولا سماح لهم بتأجير الأرحام، وهذا هو الحال في شتى القضايا في إسرائيل، التي تبرز ملامح صراع العلمانيين والمتدنين داخل المجتمع الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب مدينة الشواذ في المنطقة، حيث يزورها الشواذ كل عام للمشاركة في مسيرة الفخر السنوية، والتي شارك فيها نحو 250 ألف شخص هذا العام من مختلف أنحاء العالم، وهي الأولى في آسيا التي تعترف قانونيًّا بشكل من أشكال الاعتراف القانوني بعلاقات الشواذ، على الرغم من أن زواج المثليين غير قانوني في إسرائيل، تعترف إسرائيل بزواج المثليين المقام في الخارج، تم حظر التمييز على أساس التوجه الجنسي في عام 1992، وتم السماح بالتبني المشترك للأزواج والشركاء الشواذ بعد صدور قرار المحكمة في 2008، وكان يسمح في السابق لأحد الشريكين بتبني الطفل البيولوجي لشريكه، وببعض الحقوق المحدودة للحضانة والتربية المشتركة للطفل من قبل الولي غير البيولوجي، كما يُسمح للشواذ ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًّا الخدمة علنًا في الجيش الإسرائيلي.
أما نتنياهو الذي سبق وعبر عن دعمه، لأن يشمل القانون الشواذ، ولكنه في الوقت نفسه صوَّت لمصلحة القانون الذي استثناهم، يقف حاليًا عاجزًا أمامهم ليتلقى سهامهم إذ يطالبون برحيله ويعتبرون أنه رأس الفساد.
مسألة خلافية
مسألة تأجير الأرحام خلافية جدًا في إسرائيل؛ إذ تعارض الأحزاب الدينية أيضًا إتاحة الأمر للشواذ، في الوقت الذي ينادي فيه العلمانيون بالحرية ولا سماح لهم بتأجير الأرحام، وهذا هو الحال في شتى القضايا في إسرائيل، التي تبرز ملامح صراع العلمانيين والمتدنين داخل المجتمع الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب مدينة الشواذ في المنطقة، حيث يزورها الشواذ كل عام للمشاركة في مسيرة الفخر السنوية، والتي شارك فيها نحو 250 ألف شخص هذا العام من مختلف أنحاء العالم، وهي الأولى في آسيا التي تعترف قانونيًّا بشكل من أشكال الاعتراف القانوني بعلاقات الشواذ، على الرغم من أن زواج المثليين غير قانوني في إسرائيل، تعترف إسرائيل بزواج المثليين المقام في الخارج، تم حظر التمييز على أساس التوجه الجنسي في عام 1992، وتم السماح بالتبني المشترك للأزواج والشركاء الشواذ بعد صدور قرار المحكمة في 2008، وكان يسمح في السابق لأحد الشريكين بتبني الطفل البيولوجي لشريكه، وببعض الحقوق المحدودة للحضانة والتربية المشتركة للطفل من قبل الولي غير البيولوجي، كما يُسمح للشواذ ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًّا الخدمة علنًا في الجيش الإسرائيلي.