أسباب وأعراض الإصابة باكتئاب الشتاء وطرق العلاج
اكتئاب أو اضطرابات تغير الفصول، هو أحد أنواع الاكتئاب التي تنتشر في هذه الفترة من السنة، ويطلق عليه "كآبة الشتاء"، وتمتد حتى شهر فبراير، وهو يرتبط بقصر وقت النهار وضوء الشمس، ويكون أكثر شيوعا في السيدات عن الرجال، ويختلف عن أنواع الاكتئاب الأخرى، في أنه يرتبط بتغير الحالة المناخية، فيبدأ وينتهي في نفس الأوقات من كل عام.
ويشير معتز القيعي أخصائي اللياقة البدنية والتغذية، إلى أن هناك العديد من الأسباب وراء الإصابة بكآبة الشتاء، والتي يوضحها في السطور التالية:
1- تغير الساعة البيولوجية، وذلك بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، نتيجة لقلة ساعات النهار، فيحدث خلل في الساعة البيولوجية للشخص، مما ينتج عنه اضطرابات مزاجية والشعور بالحزن والاكتئاب.
2- انخفاض مستوى "السيرتونين" في الدم، وهو المسئول عن الشعور بالسعادة، ويحدث ذلك أيضا نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس.
3- خلل في مستوى مادة "الميلتونين" في الدم، وهو المسئول عن الحالة المزاجية والنوم، ويحدث ذلك بسبب التغيرات المناخية الموسمية.
وبالنسبة للأعراض يستعرضها في السطور التالية:
1-صعوبة الاستيقاظ من النوم صباحا.
2-غثيان في الصباح.
3-الخمول والإعياء والرغبة في النوم لوقت أطول.
4-الرغبة في تناول الكربوهيدرات مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
5-التشتت وعدم التركيز.
6-العزلة والابتعاد عن الاجتماعات العائلية أو الاختلاط بالأصدقاء أو الناس.
7-تغير في الشهية وفتحها ونهم لتناول الحلويات والنشويات.
8-زيادة الوزن.
9-الشعور باليأس.
طرق الوقاية والعلاج:
1-يجب التعرض للضوء بشكل منتظم وكاف، سواء ضوء الشمس أو من خلال صندوق لبث الضوء، تعويضا عن أشعة الشمس الطبيعية، وهو ما يسمى بالعلاج الضوئي.
2-العلاج الدوائي وذلك في الحالات المرضية، ويكون من خلال تناول مضادات الاكتئاب، تحت إشراف الطبيب النفسي المعالج.
3-العلاج النفسي من خلال group therapy من خلال الطبيب النفسي أو life coach، وذلك يكون بمشاركة الأفكار التي تؤثر سلبا على النفسية، ومحاولة إيجاد حلول لها والتخلص منها.
4-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن ممارسة تمارين الجري تؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية، والشعور بالنشوة عقب الانتهاء من ممارستها، حيث أن الجري يعالج الشعور بالقلق، لأنه يساعد على إطلاق هرمون الأندروفين الذي ينظم المزاج، ويساعد على الاسترخاء، ولذلك أثبتت الدراسات أن رياضة الجري أكثر فعالية، بثلاثة أمثال الرياضات الأخرى في تخفيف التوتر النفسي والعصبي وتخفيف حدة القلق.
5-ينصح الباحثون من يعاني من الشعور بالحزن بممارسة رياضة الدراجة الثابتة.
6-ينصح من يعاني من الشعور بالغضب بممارسة رياضة الملاكمة.
7-ينصح من يعاني من الشعور بالإحباط بممارسة رياضة تسلق الصخور والجبال.
8-يؤكد القيعي أن ممارسة الرياضة تحفز من إنتاج الجسم لبعض المواد الكيميائية، مثل "الأندروفين"، والتي تساعد بشكل كبير على الشعور بالسعادة، وتقلل من تأثير هرمونات "الأدرينالين"، والمسئول عن تحفيز الشعور بالتوتر والقلق، ولذلك تسهم الرياضة بشكل كبير في الشعور بالاسترخاء، والتخلص من كافة المشاعر السلبية.
9-ينصح بممارسة رياضة اليوجا والتأمل، حيث أنها تساعد على الاسترخاء وتصفية الذهن.
10-ينصح بتناول المشروبات المهدئة، مثل الكاموميل والينسون والكركديه.