بسبب أزمة أمريكا مع هواوي.. دول جديدة مرشحة لمعاداة الصين

خلال الأزمة التي تعيشها شركات التكنولوجيا الصينية ومنها هواوي وZTE مع الولايات المتحدة الأمريكية، رشحت عدد من التقارير انضمام دول جديدة في معاداة الشركات الصينية، وهي الدول التي تربطها بأمريكا علاقات تكنولوجية واقتصادية قوية.

ومن الدول المرشحة لتقليل وارداتها التكنولوجية من الصين هي دول إسرائيل، المكسيك، واللتان ترتبطان بعلاقات تكنولوجية قوية مع أمريكا، حيث تبنت الولايات المتحدة الأمريكية عدد كبير من الحاضنات التكنولوجية في إسرائيل قبل عقدين، وهو ما أصبح النواة التكنولوجية للكيان المحتل، أما المكسيك فهي الدولة المتكاملة مع أمريكا تكنولوجيا من خلال اتفاقيات اقتصادية عديدة.

وكانت كندا أوقفت أحد المدراء الماليين لشركة هواوي في مطاراتها، وتحفظت عليها بطلب من الحكومة الأمريكية ودون أسباب منطقية، وبعد تهديدات الصين تم إطلاق سراح المديرة المالية.

اليابان هي الدولة الأخيرة التي تصرح بنيتها وقف التعامل مع الشركات الصينية "هواوي وزد تي إيه"، مؤكدة أن تلك دواع أمنية، وهو ما تلمح فيه إلى التأكيد الأمريكي بتجسس معدات الشركات الصينية على بعض الدول، وسبقتها إلى ذلك مطالبات كندا بتقليل تعاملات مسئوليها بأجهزة هواوي.

وكان تقرير سابق لصحيفة «وول ستريت جورنال»، قد أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية وسعت تحذيراتها لجميع حلفائها بشأن حظر استخدام أي تكنولوجيا تخص شركة «هواوي»، بعد أن أرسل أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة الشهر الماضي إلى جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، يطلب منه فيها منع استخدام تلك التكنولوجيا في بناء شبكات الجيل الخامس 5G.

وبالعودة إلى عام 2012، اعتبر المشرّعون الأمريكيون أن المصنّعين الصينيين Huawei وZTE، يشكلان تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة، بعد تكهنات بأن المنتجات «تتجسس» على المستهلكين، والشركات الأمريكية، وإرسال هذه المعلومات إلى الحكومة الصينية، لتطلب واشنطن من شركتي AT & T، وVerizon إلغاء خططهما الخاصة ببيع Huawei Mate 10 Pro في متاجرهما.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تحدثت إلى الحلفاء الذين يستخدمون بالفعل معدات شبكات Huawei، تشمل ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، بالإضافة إلى تفكير واشنطن في زيادة حجم المساعدات المالية التي تقدمها إلى الدول لتطوير الاتصالات، إذا وعدت بعدم استخدام معدات الشركات الصينية.

ونفت كل من شركتي Huawei وZTE، جمع منتجاتهما لمعلومات من أجل الحكومة الصينية، وأصدرت Huawei بيانًا اليوم أعربت فيه عن دهشتها من «سلوكيات» الحكومة الأمريكية.