رئيس التحرير
عصام كامل

2018 مصريا


عام ٢٠١٨ الذي يتأهب للرحيل هو رسميا عام التقدم في تحقيق الإصلاح الإقتصادى، والذي ترجمه تحسن المؤشرات الاقتصادية، مثل انخفاض عجز الموازنة والعجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات والزيادة في احتياطيات النقد الأجنبي، وانخفاض معدلات البطالة، والتضخم، مع المضى قدما في إنجاز العديد من المشروعات القومية الكبيرة والضخمة والمتنوعة..


أما شعبيا فإن عام ٢٠١٨ كان هو عام الترقب لانتهاء معاناة الأغلبية الساحقة من المصريين، من أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة والأعباء الإضافية التي تحملوها من جراء عملية الإصلاح الاقتصادى، خاصة وأن المسئولين عن إدارة الاقتصاد المصرى بشروهم بأن إجراءات الإصلاح الاقتصادى الصعبة قد تم تجاوزها، وأننا على مشارف مرحلة جنى ثمار الإصلاح..

ولذلك سوف يحل عام ٢٠١٩ عليهم وهم يعيشون حالة الترقب هذه، مع التطلع أن يأتى لهم العام الجديد بمؤشرات تفيد تحسين أحوالهم المعيشية، مثلما جاء العام الذي يستعد للرحيل بمؤشرات للحكومة بتحسن أحوال ميزانيتها.. أي إنهم يبغون أن يكون عامهم الجديد. عاما يتشاركون فيه مع الحكومة مؤشرات التحسن الاقتصادى، خاصة مؤشر مستوى الدخول الحقيقية لهم..

وهذا يعنى أن عام ٢٠١٩ هو عام تحد بالنسبة للحكومة ولمن يديرون اقتصادنا القومى.

ويزيد من هذا التحدى أوضاع عالمية على المستوى الاقتصادى صعبة ومضطربة، في ظل بوادر الحرب التجارية العالمية التي تلوح في الأفق، وما تتعرض له الاقتصاديات الناشئة من صعوبات، فضلا عن أوضاع إقليمية شديدة الاضطراب.

أما خارج نطاق الهموم الاقتصادية، فإن عام ٢٠١٨، سواء رسميا أو شعبيا، فهو عام التقدم في حرب الإرهاب من خلال تدمير البنية التحتية لتنظيمات الإرهاب، خاصة في سيناء، وعام تحقيق الإنجازات الكبيرة على مستوى السياسة الخارجية.. ولذلك يتطلع عموم المصريين أن يكون عام ٢٠١٩ هو عام مواجهة التطرّف الدينى الذي يخلق لنا وحوشا آدمية تقتل وتدمر وتخرب وتفجر، وأن يكون كذلك هو عام استعادة مصر مكانتها كاملة عربيا وإقليميا ودوليا.
الجريدة الرسمية