محمد عبد الهادي: البورصة تنتظر نتائج الإصلاح الاقتصادي (فيديو)
قال محمد عبد الهادى، خبير أسواق المال، إن البورصة هي مرآة للاقتصاد، وتأثرها بأي وضع يؤثر على الاقتصاد وأي تحسن في الاقتصاد مردوده في المقام الأول يكون على البورصة المصرية، موضحا أن تحرير سعر الصرف كان أول خطوة حقيقية من خطوات برنامج الإصلاح الاقتصادي والقضاء على السوق الموازي للدولار.
وأضاف خلال استضافته بصالون «فيتو» أن الحكومة سارعت بعمل قانون استثمار قوي للغاية على الرغم من أنه كان لدينا قانون استثمار قوي أيضا ولكنه لم يكن مفعل ولم يستفد منه الاستثمار المباشر أو غير المباشر، حيث أن الاستثمار المباشر والذي يبدأ بوصول المستثمر واعتزامه ضخ استثماراته في السوق، إلا أنه بوصوله لبنك تنمية الصادرات والجهات الحكومية المختصة يواجه صعوبات ضخمة من روتين وبيروقراطية.
وأوضح أنه تم عمل نظام الشباك الواحد ضمن قانون الاستثمار ليساعد في تسهيل إجراءات الاستثمار، وخريطة الاستثمار، حيث يذهب المستثمر لوزارة الاستثمار ويطلب خريطة استثمار حول الاستثمارات المتاحة والمطلوبة، مؤكدا أن مجال الطاقة أبرز الاستثمارات الواعدة وهو مجال قوى جدا للغاية وخصب، ويمكن أن نحدد مجالات الطاقة وحجم الأرباح المتوقعة والعائد من الاستثمار ويتميز المستثمر الأجنبى بقدرته على عمل خطة ودراسة جدوى.
وأشار إلى أن دولة السنغال لديها خريطة استثمار بينما مصر لم تكن تمتلك تلك الخريطة سابقا، والمفترض أن لنا مكانا أكثر قوة، ولذلك بدأت البورصة في الانطلاق بقوة منذ بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي بتحرير سعر الصرف حيث كان المؤشر الرئيسي يسجل ٨٢٠٠ نقطة ووصلنا إلى ١٨٤٠٠ خلال مايو الماضى، وهذا أول النتائج الإيجابية للإصلاح، وأصبحت أسعار السهم مغرية، وبدأ الاستثمار الأجنبى يدخل في البورصة المصرية.
ولفت إلى أن البورصة تحس بالتحسن قبل الآخرين، ورغم غلاء الأسعار، إلا أن كافة التقارير الدولية وتقارير البنك المركزى تشير إلى تحسن كبير خلال عام ٢٠١٩، وانخفاض معدلات التضخم.
