بروتوكول تعاون بين «التخطيط» و«العربية للعلوم» لتشجيع الابتكار (صور)
وقعت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ممثلة في مشروع رواد 2030، ممثلًا عنه الدكتورة غادة خليل مديرة المشروع، بروتوكول تعاون مع مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ممثلًا عنها الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج رئيس الأكاديمية وذلك في مجال إقامة برامج لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال في القطاع السياحي بجمهورية مصر العربية جاء ذلك على هامش فعاليات الاجتماع المشترك لوزراء السياحة ووزراء الثقافة العرب.
وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري إن البروتوكول جاء بناء على الرغبة في التعاون المشترك بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومشروع رواد 2030، وحرصًا من الطرفين على تكامل خدماتهما وإمكانياتهما بما يعزز بيئة دعم الأفكار الابتكارية في القطاع السياحي وذلك في إطار تشجيع رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الابتكارية من الشباب في مصر ودعم وجود حاضنات الأعمال بأنواعها المختلفة، مشيرة إلى أنها أصبحت تعد ضرورة لتعزيز التنمية عبر تأسيس شركات ناشئة صغيرة ومتوسطة وكذا تسريع نمو الشركات القائمة، في القطاعات الاقتصادية المختلفة ومن أهمها القطاع السياحي.
وأوضحت الدكتورة غادة خليل مديرة مشروع رواد 2030 أن المشروع لطالما كان الهدف منه تحفيز وإثراء ثقافة الإبتكار وريادة الأعمال في مصر من خلال وضع منظومة متكاملة للابتكار، بحيث يصبح ركيزة أساسية من ركائز جمهورية مصر العربية تطبيقًا لإستراتيجية "رؤية مصر 2030" للتنمية المستدامة الهادفة إلى أن يكون المجتمع المصري بحلول عام 2030 مجتمعا مبدعًا، مبتكرًا، ومنتجًا للعلوم والتكنولوجيا والمعارف.
وأضافت أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بصفتها طرف البروتوكول تعمل دائمًا من خلال مركز ريادة الأعمال بها لدعم رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الابتكارية، وذلك من خلال تقديم حزم متنوعة من البرامج بهدف تحفيز الشباب وأصحاب الأعمال على إنشاء وإدارة شركات ريادية ناجحة وذلك في القطاعات المختلفة ومن أهمها القطاع السياحي مشيرة إلى أنه على الصعيد الإقليمي، تتعاون الأكاديمية العربية والمنظمة العربية للسياحة، تحت مظلة جامعة الدول العربية، في إقامة برامج لدعم الابتكار وريادة الأعمال تساهم في حل التحديات القائمة بالقطاع السياحي في الدول العربية موضحة أنه وعلى أساس الرغبة في تكامل دور مشروع رواد 2030 والأكاديمية تم توقيع بروتوكول التعاون.
وأشارت غادة خليل إلى أن البروتوكول يهدف بشكل أساسي إلى التعاون بين الطرفين لدعم الأفكار الابتكارية في القطاع السياحي من خلال إقامة برامج تأهيل وتسريع نمو لتلك الأفكار خلال مراحل المشروع المختلفة والتي تقدم حلول للتحديات القائمة في القطاع السياحي المصري، وكذا إقامة المسابقات بين رواد الأعمال بما يتضمن دعم وتأهيل الشباب ورواد الأعمال والمبتكرين المصريين على إقامة شركات ناشئة وخاصة في المجالات الداعمة للأنشطة السياحية إلى جانب العمل على توفير عناصر النمو والاستقرار لتلك الشركات في سوق العمل.
وأكدت أن أوجه التعاون بموجب البروتوكول شملت إقامة برنامج متكامل لدعم الابتكار وريادة الأعمال في القطاع السياحي والخروج بحلول وأفكار ابتكارية لتطوير نماذج أولية وتطبيقات تكنولوجية تساهم في تطوير حلول للتحديات القائمة بالقطاع السياحي المصري والقطاعات الفرعية إلى جانب إقامة برامج تأهيلية لبلورة الأفكار الابتكارية المتقدمة فيما يسمى بمرحلة ما قبل الاحتضان لتنتهي بمسابقات لاختيار أفضل الأفكار والنماذج الأولية والتطبيقات التكنولوجية في القطاعات السياحية الفرعية المستهدفة لدخولها في مرحلة الاحتضان وتسريع النمو.
وتابعت: أوجه التعاون شملت إنشاء حاضنات أعمال ومسرعات نمو مع توفير التوجيه والخدمات الاستشارية اللازمة لنمو واستدامة الأفكار الريادية فضلًا عن توفير التدريب والدعم الفني للمشروعات في مراحل ما قبل مرحلة الاحتضان وتوفير الخدمات الاستشارية والإرشادية والتوجيهية المقدمة من الأفراد أو الشركات أو الجهات لتقديم الخدمات اللازمة لتأهيل المشروعات المشار إليها في البنود السابقة.
وركزت غادة خليل على دعم الأفكار المبتكرة للطلاب وكذا مشروعات التخرج للطلاب والخريجين من الأكاديمية العربية والجامعات والمصرية، من خلال البرامج المتاحة بمشروع رواد2030 وذلك باعتبارها أحد أهم أوجه التعاون لتحقيق أهداف البروتوكول.
يذكر أن وزارة التخطيط ممثلة في مشروع رواد 2030 تقوم بموجب البروتوكول الموقع بدعم مجالات التعاون إلى جانب التنسيق مع الوزارات المعنية لدعم والترويج لتلك المبادرة بين رواد الأعمال والمبتكرين ومجتمع الأعمال بقطاع السياحة، فضلًا عن التعاون في توفير أماكن مجهزة ومناسبة لإقامة البرامج وكذا لإقامة حاضنات الأعمال والمساعدة في تجهيزها وخاصة بالمحافظات السياحية المستهدفة بما يتضمن تقديم الخدمات الأساسية اللازمة لتسيير أعمال المشروع المحتضن ليقم فريق عمل مركز ريادة الأعمال" بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالدور المنوط به تنفيذه بإدارة الحاضنات السياحية المستهدفة، مع قيامه بتقديم الخبرات وتأهيل وبناء قدرات فرق العمل لإدارة الحاضنات السياحية المتخصصة الأخرى، بهدف التوسع والانتشار في الأقاليم والمحافظات السياحية المستهدفة في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 إلى جانب دعم الحاضنات من خلال شبكة الخبراء والموجهين في ريادة الأعمال والابتكار السياحي المتاحة بالأكاديمية وبالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة.
مع إعداد دليل إرشادي متخصص للحاضنات السياحية يتضمن كافة المبادئ العامة للعمل داخل الحاضنة والجوانب اللوجستية المطلوبة، وأهم الحقوق والواجبات التي ترتبط بتواجد المشروع الذي يتم احتضانه، وأخيرًا أهم البنود التعاقدية خلال فترة الاحتضان.
كما تم الاتفاق على عدد من المعايير التي يتم تحديد المستفيدين من الاتفاقية وفقًا لها والتي لابد من توافرها في المشروعات التكنولوجية الريادية حيث تتمثل تلك المعايير في أن تكون الفكرة مبتكرة أو شركة لا يزيد عمرها عن 3 سنوات مع إعطاء أولوية للشركات الناشئة الحاصلة أو القابلة للحصول على حقوق الملكية الفكرية إلى جانب أن تؤسس الشركة وفقًا للقانون المصري، داخل جمهورية مصر العربية مع وجود فريق إداري وفني كفء لإدارة الشركة كما شملت المعايير أن تكون الشركة مقدمة لخدمة / تطبيق / نموذج أولى لحلول التحديات في القطاع السياحي بجمهورية مصر العربية فضلاَ عن "مشروعات التخرج" والتي يتم تقييمها وفقا للمعايير المتفق عليها بهذا الشأن، وكذا مشروعات التخرج المقدمة من طلبة الأكاديمية العربية في القطاع السياحي.
كما يتضمن برنامج عمل البروتوكول الالتزام بتأهيل 10 فرق عمل للدورة الواحدة بحاضنة الاكاديمية العربية، من ذوي الأفكار التكنولوجية الابتكارية وتدريبهم على مبادئ وأسس تطوير نماذج العمل وكيفية تأسيس وإدارة شركات ريادية ناجحة، وذلك للاستفادة من الدعم المالي المقدم من الطرف الأول في إطار هذه الاتفاقية، بهدف تطوير نماذج أولية أو تطبيقات تكنولوجية لرواد الأعمال من الشباب المصري في القطاع السياحي مع استضافة المشروعات / الشركات المؤهلة من خلال برنامج حاضنة السياحة بمركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الأعمال لمدة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر للدورة الواحدة، والمساعدة في توفير الاستشارات اللازمة لنمو الشركات.