رئيس التحرير
عصام كامل

بعد استقالة «سوريال».. هل يستمر الأنبا رافائيل أسقفا لملبورن بأستراليا؟

الأنبا سوريال
الأنبا سوريال

ألقى الأنبا سوريال، أسقف ملبورن، بأستراليا، حجرا في المياه الراكدة، عندما أعلن عن استقالته من الخدمة في الإيبارشية، معبرا عن محبته الخالصة لشعب الإيبارشية وكهنتها وجميع خدامها، مشيرا في الاستقالة إلى بعض الإنجازات التي قدمها للإيبارشية وتوابعها بأستراليا وخارجها.


استقالة الأنبا سوريال جاءت مسببة، حيث أكد أنه عانى كثيرًا من الإهانات والتهديدات، والطعن من آخرين، والثرثرة أيضا، وقال إنه لم يزعج الآخرين باستخدام القسوة، وتمنى ألا يكون البعض متغطرسين بسبب خضوعه.

وأشار أسقف ملبورن إلى أنه طوال فترة توليه الإيبارشية احتفظ بالكهنوت والأسقفية الطاهرة دون تشويه، مشيرا إلى أنه يخضع تمامًا للمجمع المقدس لاختيار بديل آخر، مؤكدا إيمانه بأن النائب الحالي، القس الأب جرجس الأنطوني، سيكون قادرًا على رعاية الرعية في سلام وفضيلة، مرشحا إياه ليكون البديل الأفضل له لمواصلة العمل في الإيبارشية.

وشدد على أنه لم يكن قط يسعى وراء مكاتب أو ألقاب أو عروش، وهو يطلب أن يعيش الحياة الرهبانية، التي أساسها العزلة في الصحراء، وأكد أن قرار الاستقالة نهائي، وكان يدرسه منذ فترة طويلة، وكتب الاستقالة بحرية تامة لا رجعة فيها.

وطالب بعض شعب الإيبارشية، خاصة الشباب الأنبا سوريال بالعدول عن استقالته، والتي ستلقى بظلالها على الكنيسة القبطية الأرثودكسية ومجمعها المقدس.

من جانبه، أرسل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خطابا للمسيحيين بإيبارشية ملبورن بأستراليا، يطمئنهم على أحوال الإيبارشية بعد الاستقالة التي تقدم بها الأنبا سوريال، مؤكدا أنه شكل لجنة من الآباء الكهنة لرعاية الإيبارشية وحل المشكلات المالية العالقة بها.

ومنح البابا تواضروس الأنبا سوريال 6 أشهر مهلة تنتهي في عيد القيامة 2019، حتى يتراجع عن استقالته.

في حين، أرسل البابا تواضروس الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، لزيارة تفقدية للإيبارشية، وتقديم تقرير عن الظروف والملابسات التي دفعت الأنبا سوريال للاستقالة.

وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا تواضروس كلف الأنبا رافائيل بالسفر إلى ملبورن بأستراليا لمتابعة شئون الإيبارشية وقطاعات الخدمة، وبحث الأوضاع الموجودة فيها، بعد خبر استقالة أسقفها نيافة الأنبا سوريال.

وأضاف المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الأنبا رافائيل سيقضي فترة محدودة هناك يقدم بعدها تقريرا شاملا حول أمور الإيبارشية.

ورجحت مصادر كنيسة استمرار الأنبا رافائيل في أستراليا، بديلا للأنبا سوريال حال إصراره على الاستقالة، خاصة أنه أسقفا عاما.
الجريدة الرسمية