القوات الأمريكية في أفريقيا.. العدد والأهداف
تحت دعاوى محاربة الإرهاب، تنتشر القوات الأمريكية في القارة السمراء، لتفرض سيطرتها على الأوضاع بالقارة الغنية بالموارد الطبيعية والثروات المعدنية، في ظل الصراع مع الصين وعدة قوى إقليمية ودولية من أجل الفوز بخيرات القارة الأفريقية.
7 آلاف جندي
ووفقا لتقارير وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" يوجد نحو 7200 جندي أمريكي في عشرات من الدول الأفريقية على رأسها الصومال والنيجر وليبيا.
وتوجد توجد بالتعاون مع حكومات وجيوش هذه الدول أو تتدخل وفقا للرؤية الأمريكية في تنفيذ عمليات حبط مخططات تستهدف مصالح واشنطن في القارة السمراء.
شراكة من أجل النفوذ
وفي إطار التمدد والنفوذ، وصبغ القارة السمراء بالثقافة العسكرية الأمريكية، أبرمت أجهزة الحرس الوطني الأمريكية اتفاقات شراكة مع دول أفريقية.
وأبرم الحرس الوطني الأمريكي في ولاية نورث داكوتا اتفاقا لاستقبال عسكريين من بينين وغانا وتوجو لتأهيلهم، في حين وقعت نورث كارولاينا اتفاق شراكة مع بوتسوانا، ومثلها ماساتشوستس مع كينيا.
مناورات عسكرية
وبالإضافة إلى العمليات العسكرية الأمريكية، تشارك قوات البنتاجون في مناورات مشتركة وعمليات تعاون خصوصا مع القوات الفرنسية في عملية برخان في مالي التي يقدمون لها مساعدة لوجستية.
كما تساهم القوات الأمريكية في عمليات دعم الجيوش الأفريقية في مواجهة الإرهاب وزعزعة الاستقرار وكذلك عمليات حفظ السلام.
قادة المستقبل
وأكد الجنرال روجر كلوتييه، قائد القوات البرية الأمريكية في أفريقيا، أن الهدف من التدريبات المشتركة للعسكريين الأفارقة، هو خلق "قادة أفارقة في بلدانهم" متأثرين بالروح الأمريكية.
وأضاف أن إقامة علاقات طويلة الأمد مع قادة هذه الدول "لا يمكن أن يتم بالبقاء أسبوعا في بلد مع قليل من التدريب ثم الرحيل".
قيادة "أفريكوم"
وأنشأت الولايات المتحدة قيادة "أفريكوم" (ومقر قيادتها في مدينة شتوتجارت في ألمانيا)، من أجل الإشراف على القوات العسكرية في القارة السمراء وكذلك المخططات الأمريكية في مواجهة الإرهاب وتأمين المصالح الأمريكية.
ويشارك في أنشطة "أفريكوم" مسئولون من وزارات الخارجية، والأمن الداخلي، والزراعة، والتجارة، والطاقة، ومن وكالات أمريكية أخرى، وعدد الملحقين العسكريين يفوق عدد الدبلوماسيين في كثير من السفارات الأمريكية في أفريقيا.