من عاصمة النور إلى عاصمة النار.. ماذا يجري؟!
هنا باريس.. عاصمة الجمال والأزياء والموضة.. هنا العطور وفنون الإتيكيت وتاريخ طويل من إمبراطورية عظمى سابقة إلى ثورة عظيمة بمبادئ راسخة في وجدان البشرية عن "الحرية.. المساواة والإخاء".. هنا بلد "جان جاك روسو" و"فولتير" و"روجيه جارودي" و"سيمون دي بوفوار" و"منتسكيو" و"كيرون" من قادة الفكر السياسي وفلاسفته عبر التاريخ.. هنا بلد قادر على القيادة يحكمه حزب يؤمن بأوروبا الواحدة.. ويحافظ عبر أكثر من زعيم على مسافة من الاستقلال عن السياسة الأمريكية بخلاف بريطانيا التابع الدائم للولايات المتحدة!
قبل أكثر من عامين طلب الإعلامي المحترم أسامة كمال أن أجيبه مباشرة على سؤال: "لماذا فرنسا"؟ وكانت تتعرض لإرهاب وتفجير وقتل.. وقلت: لا يمكن بأي حال أن يكون من الصدفة أن يقف سفير إسرائيل في فرنسا "يوسي جال" أواخر نوفمبر في قلب جمعية الصحافة الفرنسية ويقول إنه إذا لم تتراجع فرنسا عن فكرة الاعتراف بفلسطين ستشهد إضرابا كبيرا، وأواخر ديسمبر يعلن السفير نفسه عن خيبة أمل إسرائيل من التعاطف الفرنسي مع الفلسطينيين، ثم في 7 يناير 2015 تحدث عملية "شارل ابدو" وما تلاها من أعمال الإرهاب في باريس"!
فرنسا التي احتجت ضد إسرائيل في 17 نوفمبر 2011 بسبب عدوانها على غزة وإصابة دبلوماسي فرنسي، التي استمر موقفها حتى بعد نقل أمريكا سفارتها للقدس حتى قالت السفيرة الفرنسية بإسرائيل "هيلين لاجال": "قد يكون لنا سفارتان في القدس إحداهما للدولة الفلسطينية"!
ليس مطلوب أن تتصاعد أحلام فرنسا التي يزورها أكبر عدد سائحين يصل إلى ما يقرب من 90 مليون سائح في قيادة أوروبا سياسيا، ليس فقط للأسباب السابقة، إنما أيضا لسبب مهم آخر وهو التصاعد السكاني العربي الإسلامي في فرنسا حتى أصبحت الأولى في عدد المسلمين، ويقولون الآن إن واحدا من كل خمسة فرنسيين مسلم، وهذه النسبة ستتغير تماما في 2030 لتصبح 14%.. ليس من سكان فرنسا فقط بل من سكان أوروبا..
بحساب زيادة عدد السكان فقط دون أي عوامل أخرى، مثل الدخول في الإسلام أو انخفاض باقي السكان، حيث تشير الإحصائيات أن سكان أوروبا سينخفض 2050 من 553 مليونًا إلى 454 مليونًا!
يأتي ذلك في حين تبحث منظمات سرية أخرى على وسائل لطرد المسلمين من أوروبا ولا تستجيب لذلك دولة مثل فرنسا لجأت فيه بلدية باريس إلى مقاضاة خبير الإرهاب الأمريكي "تيف اميرسون"، لمجرد تصريحات له في "فوكس نيوز" عام 2015 تحدث فيها عن النفوذ الإسلامي المتصاعد في فرنسا، واعتبرته باريس إهانة وتدخلا في الشأن الفرنسي!
الموضوع كبير.. تديره كاملا منظمات صهيونية سرية تحكم العالم.. تريده عالم بقوة واحدة تحكمه.. دون شراكة صينية أو روسية أو طبعا أوروبية!
وللحديث بقية..