حكاية متسولة وبائعة مناديل تحولت إلى تاجرة مخدرات بالصدفة.. «منيرة»: «زبون إداني بدل الفلوس حشيش.. المكسب السريع أغراني.. بعت جسدي مقابل الاطلاع على أسرار التجارة.. والمنافسين بلغوا عني
دفعتها ظروفها الاجتماعية والفقر الذي نهش جسدها إلى التسول وبيع المناديل على الرصيف في الشارع، لتتخذ منه موطنا ومسكنا لها، "منيرة" يبدو على ملامحها الشقاء والعناء ترتدي جلبابا لا تعرف له لونا من كثرة اتساخه، وتبدو ملامحها خمسينية بالرغم من أنها في العشرينات من عمرها، قادتها الصدفة البحتة إلى الإتجار في المخدرات بعد أن منحها أحد زبائنها قطعة من الحشيش المخدر بدلا من الأموال، وعندما سألت عن سعرها علمت أنها أفضل من أي مبلغ مالي تحصل عليه خلال يومها بالتسول، لتبدأ رحلتها مع تجارة الكيف.
البداية
"راجل ببدلة وعربية كبيرة إداني حشيش".. بهذه الكلمات بدأت "منيرة" حديثها عن بداية طريقها في الإتجار بالمواد المخدرة بعدما سألت عن أسعار الحشيش المخدر وكيفية بيعه، ومن هنا بدأت تتعرف على أكثر من تاجر مخدرات، وكان مقابل خروج أسرار تجارتهم بالحشيش "جسدها" ولا مانع لأكثر من ليلة حمراء.
متسولة الحشيش
بدأت منيرة تبحث عن مكان جيد لتجارتها الجديدة، فاقترحت عليها صديقتها ابنة الشارع أيضا، أن موقعها الأساسي لبيع المناديل والتسول هو أنسب مكان، وبالفعل بدأت "منيرة" تتعرف على الزبائن وتعرض عليهم أنها تبيع "الحشيش المخدر" بسعر مغري عن التجار.
منافسون
حالة "منيرة" المادية بدأت تتحسن وبمرور الوقت استأجرت منزلا للعيش فيه بدلا من الشارع، وأصبح لديها مناديب وعمال معها من أصدقاء الشارع، ما جعل منافسيها من التجار يفكرون في التخلص منها.
بلاغات بالجملة
وتلقى قسم شرطة المرج بلاغا من الأهالي يؤكد وجود بائعي مناديل ومتسولين يتاجرون بالحشيش المخدر ويعملون مع تاجره تدعى "منيرة"، وبتقنين الإجراءات تم ضبطها وضبط بعض المتسولين العاملين معها وتم إحراز ٢ كيلو حشيش مخدر من منزلها وبمواجهتها اعترفت بإتجارها في الحشيش المخدر عن طريق الصدفة، وتم تحرير محضر رقم ٥٦٨٩ لسنة ٢٠١٨، وأخطرت النيابة مباشرة التحقيقات بالواقعة.