رئيس التحرير
عصام كامل

أين مجلس الوزراء من هؤلاء؟


حسنا يفعل الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم المكافحين من أبناء الوطن، حيث لا يمر عام دون أن نراه يكرم أحدا منهم، حيث كرم العام الماضي وتحديدا في شهر نوفمبر أيضا "مني السيد" الملقبة بــ (فتاة العربة) الشهيرة بالإسكندرية، حيث استقبلها بقصر الاتحادية، مبديا إعجابه الشديد بكفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، كما وجه لها الدعوة لحضور جلسة الحوار الشهري الأول للشباب الذي عقد بشرم الشيخ، وتم منحها جائزة الإبداع للشباب بشكل استثنائي.


هذا العام وتحديدا منذ أيام قليلة استقبل الرئيس، بقصر الاتحادية أيضا المواطنة "مروة العبد"، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، وأعرب عن حرصه على الالتقاء بها شخصيًّا، نظرا لمثابرتها الحثيثة ومحاولتها الدءوبة تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وحسنا ما يفعله الرئيس ومؤسسة الرئاسة من تكريم أمثال هؤلاء..

ولكن.. أين دور مجلس الوزراء والوزراء من تكريم أمثال هؤلاء؟! أين دور المحافظين ورؤساء المدن والمجالس المحلية بل والعمد والمشايخ في التنويه عن أمثال هؤلاء والإشادة بهم، حتى تتواصل معهم وسائل الإعلام، أين دور مؤسسات المجتمع المدني في خدمة هؤلاء المكافحين المثابرين..

أين التكريم لعشرات ومئات الآلاف من هؤلاء المكافحين الذين يعملون ليلا ونهارا ولا يجدون إلا السخرية والتهكم في بعض الأحيان والازدراء والإهانة في أحايين أخرى في مجتمع بات ينظر إلى العمل على أنه تشريف لا تكليف، وأن العمل عادة لا عبادة ومن ثم فإننا في حاجة إلى إعادة النظر في بعض الأمور وتوجيهها التوجيه الأمثل نحو تصحيح الأمور وتكريم أمثال هؤلاء لا على مستوى الرئاسة وفقط بل لابد من تكريمهم من طبقات المجتمع الأخرى، حتى يشعر هؤلاء بقيمتهم ويكونوا قدوة لغيرهم، وهذا أول الطريق.
الجريدة الرسمية