وزير قطاع الأعمال على خطى «عبيد» أم «الشرقاوي»؟!
أما "عبيد" فكلنا يعرفه.. أداء يتراوح ما بين الخراب والخراب.. ليس فقط لبيع ثروة وممتلكات المصريين التي بنوها بدمائهم قبل عرقهم ومجهودهم.. إنما أيضا لبيعها بثمن بخس.. والسر لا يخفى!
أما "الشرقاوي" فهو وزير قطاع الأعمال الأسبق "أشرف الشرقاوي" الأقرب لرؤية الرئيس السيسي وقد منحه بالفعل الفرصة والصلاحيات.. والذي استقبله الإخوان بحملة عاتية فإذا به يقدم في وزارته أفضل أداء ممكن، تحولت معه خسائر عديدة إلى أرباح، وأوقف خسائر أخرى، وعادل شركات ثالثة، وتوقف عند الباقي يدرس ويخطط..
ووضع خطة طموحة تحدثنا عنها سابقا للنهوض بصناعة الغزل والنسيج، تبدأ برد الاعتبار أولا لمحصول القطن، وإعادة تأهيل ثانيا لمحالج الأقطان.. والمحصول والمحالج طالتهما بركة النظام الأسبق، فلا صار القطن موجودا ولا المحالج قائمة.. وكانت الخطة مقنعة وجيدة لا تعتمد على أي قروض جديدة لقطاع النسيج بل اعتماده على ذاته!
جاء الوزير "خالد بدوي" وكان الأمر فيما يبدو مفاجئا له.. فغادر.. واليوم نقف أمام وزير آخر.. يتحدث عن التصفية أكثر من البناء.. وعن الإغلاق أكثر من الافتتاح.. وعن الخسائر أكثر من الأرباح.. ويصف قرارات التصفية بالشجاعة!
ولا يعرف أن الشجاعة الحقيقية هي النجاح مهما كانت المصاعب.. والمؤسف أنه يستعجل ذلك دون منح الأمل ولا منح الوقت المناسب.. واعتقادنا أنه يربك الدنيا كلها داخل هذه الشركات وليس العكس.. ويبدو أنه لا يعرف أن علوم الإدارة تطورت جدا.. حتى إن هناك ما يسمى بـ"الإدارة بالأهداف" وهناك "الإدارة بالحوافز"! أما هو فيدير طبقا لسياسة التبشير بالفشل والإرباك!
ماذا يريد "هشام توفيق"؟ ولماذا قال إن صناعة الحديد والصلب ليست صناعة إستراتيجية؟، وهل هذا تصريح يقال في بلد يتطلع للتصنيع؟ وبلد يتطلع لكسر الاحتكار؟ وبلد يسعى -أو يجب أن يسعى- إلى تغيير نمط الاقتصاد من الريعي إلى الإنتاجي؟!
ساندنا ودعمنا طويلا "الشرقاوي".. والعكس سنفعله مع من سيفعل عكسه.. هذه أملاك الشعب المصري.. أو ما تبقى منها.. وطالما لا يوجد برلمان يحاسب على الأقل حتى الآن فليفعل ذلك كل قلم وكل مواطنة وكل مواطن بما تيسر.. وحتى إشعار آخر!