رئيس التحرير
عصام كامل

يا رئيس الوزراء: خطة إنقاذ شوارع مصر بمكاتب المسئولين!


برنامج ناجح جدا على شبكة "صوت العرب" عنوانه "مع شادي ورحاب" يقدمه المذيعان المرموقان رحاب سالم وشادي سمير، وقبل فترة من اشتعال الجدل حول "تصدير" الحيوانات الأليفة كفكرة جهنمية شيطانية للحصول على العملات الأجنبية يستضيف كل من "رحاب وشادي" طبيبا بيطريا مصريا مقيما في ألمانياـ


يقدرونه هناك جدا، وله مكانته المرموقة كأغلب المصريين في الخارج ـ هو الدكتور "مصطفى واصف" ويدور حوار علمي معه حول خطط التصدي للحيوانات الأليفة في أحوال تكاثرها، وفي تحول وجودها إلى خطر على البيئة وعلى صحة الإنسان.. ينقل الدكتور واصف التجربة الألمانية مؤكدا أن ما يحدث في مصر جر علينا مشكلات عديدة انتقلت إلى المواطن الألماني بل والأوروبي عبر وسائل الإعلام، وهو ما انتهى وتوقف في أغلب دول العالم.

ووفق ما نتذكره من الحوار فالبيطريون يستخدمون فرق التعقيم التي تتسبب في فترة وجيزة إلى انخفاض أعداد هذه الحيوانات في حالة خطورتها مع التحفظ -بوسائل علمية ذكرها- على المريض منها ونقلها لمناطق معزولة-شرح كيف يمكن فعل ذلك في مصر بتكلفة لا تذكر- وتحدث عن التوازن البيئي وعن كيفية السيطرة عليه. 

وأضاف الطبيب المصري الشهير بألمانيا إلى أن وسائل القتل والتسميم انتهت تماما، وتأثيرها سيئ على سمعة سلوك الشعب المصري حتى لو اعتقدنا بخلاف ذلك.. أما ذروة الحوار عندما قال إن كل خططه قدمها تفصيليا لمسئولين بوزارة الزراعة ذكر منهم الدكتور حسن الجاعوني، وأنه متبرع مع كثيرين بتطبيق الخطة في بلادنا، بما يحقق أفضل النتائج لشعبنا، وأنه يئس من أن يهتم بمشروعه أحد لذا يرفع الأمر لكبار المسئولين!

وطبعا لأننا لا نهتم أحيانا بمختلف وسائل الإعلام، فلم تصل صرخة الطبيب المصري المحترم إلى المسئولين ولم تحقق الحلقة الرائعة الهدف منها، وبعدها انتقل مجتمعنا من الحوار لمواجهة الظاهرة إلى الفكرة الجهنمية للنائبة العبقرية!

الآن... هل يهتم أحد بمشروع الرجل؟ أما نصر على السير في طرق خاطئة مكلفة جدا معنويا وماديا؟!
الأمل أن تهتم الحكومة ويهتم المصريون أنفسهم -صناع الرأي العام الآن- بدعم خبير مصري متخصص كل هدفه منذ سنوات خدمة وطنه ونشر قصته في كل مكان!
الجريدة الرسمية