محطة الموت تحصد أرواح المارة بـ«محور جوزيف تيتو» شرق القاهرة
لم يكد يمضى أسبوع على وفاة الشابة رضوى سليم، من سكان مدينة قباء، إثر اصطدام سيارة بها أثناء مرورها بمحور جوزيف تيتو بمحطة الكاوتش، حتى سقطت ضحية جديدة.
ففى نفس المحور والمحطة، صدمت سيارة سيدة وابنتها أثناء عبورهما الطريق، ولم تكن رضوى أول الضحايا، فكثير من أبناء مدينة قباء أو المترددين عليهم يفقدون أرواحهم في هذه المحطة حتى أطلق عليها الأهالي محطة الموت.
"عمرو الصعيدى"، و"ميدو رضا"، و"عمرو جمعة"، كانوا على موعد مع قدرهم في نفس المكان، والسبب واحد عبور طريق سريع، لعدم وجود كوبرى مشاة، ضحية تسقط تلو أخرى، وما زال الطريق يحصد أرواح أبناء المدينة، لحين إيجاد حل.
وأكد عمرو الشرماوى، من سكان مدينة قباء، أن محطة الكاوتش تقع أمام مركز صيانة توكيل سيارات مشهور، وتعد مدخل مدينة قباء، وعمارات الفاروقية، وتقسيم عمر بن الخطاب، موضحا أن البديل كوبرى مشاة على بعد ثلاث كيلو مترات من المحطة أمام شركة بتروجت ومبنى رئاسة حى النزهة، أو العبور من أسفل كوبرى الهايكستب الذي يبعد كيلو متر وربع كيلو متر عن المحطة.
وأَضاف أن محافظة القاهرة تعترف هذه المحطة، حيث تم وضع محطة انتظار خرسانية أمام أحد المستشفيات، لافتا إلى أنه يجب إنشاء كوبرى مشاة أو نفق عبور، لحماية أرواح أهالي المدينة.
أشرف جورج مهندس ومن سكان المدينة، أكد أن محور جوزيف تيتو طريق حر وسريع، لذلك فإنشاء مطبات صناعية كما اقترح أهالي المدينة سيتسبب في اختناقات مرورية، وأنه من الحلول العشوائية، حيث إن المطبات تتسبب في تآكل الأسفلت بسبب الفرامل المستمرة.
وأكد اللواء خالد عقل، رئيس حى النزهة، أنه تم معاينة المحطة الأسبوع الماضي، برفقة الدكتور مدحت الشريف عضو مجلس النواب عن الدائرة، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء كوبرى مشاة لمنع الحوادث المتكررة وإيقاف نزيف الدماء.
وأضاف رئيس الحى، لـ«فيتو»، أنه تم معاينة قواعد الكوبرى، وبحضور ممثلين عن أهالي قباء، وتم اكتشاف خطوط مرافق، ومخاطبة شركات الغاز والمياه والتليفونات، والكهرباء لحضور المعاينة، وهو ماحدث بالفعل، من أجل نقل المرافق، لوضع أساسات الكوبرى.
وأشار إلى أن الكوبرى سيتم تنفيذه من قبل شركة وزارة الإنتاج الحربى، وعن طريق منحة من بنك مصر قدرها 7.3 ملايين جنيه.