ربة منزل: زوجي اعتدى عليَّ وأجبرني على التنازل عن إرثي
تمتلئ محاكم الأسرة بالكثير من القصص منها ما هو أغرب من الخيال وأفلام السينما، حتى إنه يصعب على عقلك تصديقه من كثرة أحداثه وغرابته، وهذا ما حدث مع "دعاء" التي أجبرها زوجها على توقيع تنازل عن ثروتها في منطقة حدائق الزيتون.
نشأت "دعاء"، ربة أسرة، في أسرة فقيرة في إحدى المناطق العشوائية بالزيتون ترك والدها الأسرة وهي في سن صغيرة رافضا أن ينفق على أبنائه وتزوج بأكثر من زوجة.
الخوف من الزواج
لم تسمح ظروف دعاء الأسرية لها أن تحلم بفارس الأحلام، بل زادت من خوفها من فكرة الزواج وكأنه "شبح" يقبض الأرواح، كما وصفت هي ذلك، وجعلتها ظروفها الصعبة تخرج مبكرا للعمل في المحال في محاولة للحصول على مبلغ مالي تشارك به في سد احتياجات أسرتها.
عملت دعاء في أحد المحال التجارية بمنطقة سكنها، لتلتقي بـ"نصيبها" حيث وقع "جمال" صاحب محل ملابس في حبها واعترف لها بذلك وحاول أن يقنعها أنه يعلم كل قصتها المأساوية، وأنه سيكون لها أبا وأخا وزوجا حتى اقتنعت دعاء بأن تجرب حظها متمنية ألا يكون مشابها لواقع أسرتها.
بعد زواج دعاء بأكثر من ١٢ سنة، رزقهما الله بطفلين توءم، علمت بعد ذلك بوفاة والدها، الذين تفاجئوا أنه أصبح تاجرا كبيرا في محافظتي الإسكندرية والقاهرة، وترك لهم إرثا كبيرا، وعندما علم زوج دعاء، تحولت معاملته معها وأصبح ودودا معها أكثر من اللازم.
توكيل تنازل
طلب جمال من زوجته أن تذهب لوالدته لمرورها بوعكة صحية، إلى أن وجدته يتصل بها قبل انتهاء مواعيد عمله ويطالبها أن تأتي لمنزلهما فورا، وبالفعل رجعت فأخبرها أنه وقع في مشكلة مادية كبيرة، ويحضر لها توكيلا لتتنازل له عن ميراثها من والدها، وعندما رفضت، قام بالاعتداء عليها أمام أولادها وتقييدها من قدميها ويديها بأحد الكراسي الحديدية، حتى أجبرها على التوقيع على تنازل عن إرثها وتركها إلى أن وجدها أحد الجيران وطلب لها النجدة، وتحرر المحضر اللازم وتولت نيابة أسرة الزيتون التحقيق، التي أمرت بضبط وإحضار الزوج للتحقيق معه.