رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة تاريخية لـ«ناسا».. مسبار «إنسايت» في مهمة اكتشاف تربة المريخ.. الزلازل وسيلة فعالة لكشف أسرار «الكوكب الأحمر».. «ترامب» يهنئ بعثة العلماء.. وعامان مدة الاخ

الرئيس الامريكي دونالد
الرئيس الامريكي دونالد ترامب

تحت عنوان مهمة جديدة للاستكشاف، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في مايو الماضي، مسبارا جديدًا لاستكشاف كوكب المريخ ضمن محاولات عديدة قامت بها الوكالة الأمريكية.


وأعلنت «ناسا» في رحلة الإنطلاق أن «إنسايت» أول مركبة فضائية تركز مهامها على دراسة أعماق كوكب المريخ بهدف التعرف على أوجه الاختلاف بينه وبين كوكب الأرض، وسيتم تثبيتها لقياس أجهزة قياس الزلازل على «الكوكب الأحمر»، ورغم أن تلك التجربة قد سبق تجريبها في سبعينيات القرن الماضي، لكن «إنسايت» سيتم وضع أجهزة به لقياس الزلازل داخل تربة المريخ.

الأهداف
وكشف باحثون بـ«ناسا»، أن تلك الرحلة تستهدف معرفة الطريقة التي تتشكل بها تربة كوكب المريخ منذ 4 مليارات عام، متوقعين أن تكشف هزات المريخ تركيبة الصخور تحت سطحه، وبالتالي مقارنة البيانات التي سيجمعها المسبار مع تركيبة الأرض.

وأضافوا أنه بعد رصد عدد كبير من الزلازل من اتجاهات مختلفة، سيتمكنون من وضع رؤية ثلاثية الأبعاد لكوكب المريخ من الداخل.

رحلة الوصول
وبالأمس أرسل المسبار «إنسايت»، أول صورة سيلفي له بعد أن حط بسلام على سطح المريخ، ونشرتها الوكالة على صفحتها بموقع تويتر، معلقة «ثمة جمال هادئ هنا.. نتطلع قدما لاستكشاف بيتي الجديد»، وذلك بعد 7 دقائق من دخول المركبة إلى الغلاف الجوي.

ويستطيع المسبار البقاء على سطح المريخ القاسي من خلال نشر الألواح الشمسية، التي تم طيها أثناء الهبوط، وستعمل على إمداده بالطاقة، لتشغيل أنظمته وتسخين المعدات في درجات حرارة التجمد على الكوكب الأحمر.

وبعد الوصول الآمن، احتفل المدير العام لوكالة ناسا، «جيمس بريدينستين» بهذا الحدث، مشيرًا إلى أن الرئيس دونالد ترامب قدم تهانيه.

ومن المتوقع أن تستغرق مهمة المسبار إلى المريخ عامين أرضيين أو عاما مريخيا، سيقوم خلالها بدراسة أعماق المريخ، ورصد الحرارة على سطح الكوكب، بالإضافة إلى دراسة الهزات الزلزالية، وستساعد المعلومات على معرفة كيف تشكل المريخ وأصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية الداخلية.
الجريدة الرسمية