رئيس التحرير
عصام كامل

لأول مرة.. 3 سيدات يحاضرن لـ150 من أئمة الأوقاف داخل مسجد ببنها

فيتو

حاضرت 3 سيدات لقيادات أوقاف القليوبية في ندوة بعنوان: "مخاطر الإدمان والمخدرات والطرق العصرية لمواجهتها"، في سابقة هي الأولى من نوعها بوزارة الأوقاف، وذلك في صحن مسجد ناصر بمدينة بنها، في إطار مبادرة "وطن بلا إدمان" بحضور ما يزيد على 150 إماما في الندوة التي أقيمت تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وبالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والمخدرات.


وشارك في الندوة العلمية الدكتورة حنان عبد المنعم إبراهيم، مدير الثقافة الصحية بمديرية الصحة بالقليوبية، والدكتورة مروة صبري، مشرف عام الصندوق للأنشطة الوقائية بالقليوبية، والدكتورة، مأمن رفعت السيد، أستاذ الثقافة الصحية.

وقالت الدكتورة حنان عبد المنعم إبراهيم، مدير الثقافة الصحية بمديرية الصحة بالقليوبية: إن المشكلات التي تحدق بالمدمن كثيرة وتتنوع في عدة اتجاهات منها: حدوث الضرر النفسي والعقلي لمتعاطي المخدرات، وقد يؤدي الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراضٍ نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر.

وأوضحت "حنان عبد المنعم" أن المخدرات تحدث تغييرًا في تركيبة المخ بالإضافة إلى حدوث خلل في الطريقة التي يعمل بها، مع ظهور العديد من السلوكيات السلبية على متعاطي المخدرات، مثل سرعة الاضطراب والشعور الدائم بالقلق، والسلوك العدواني تجاه الآخرين، وصعوبة التوقف عن إدمان المخدرات بصورة منفردة، وإذا تمادى المدمن في تعاطي المخدرات وامتنع عن العلاج فقد يصل إلى مرحلة اللاعودة.

وعن الأضرار النفسية للمخدرات تابعت: يصل الأمر أحيانًا إلى إقبال المدمن على الانتحار، إضافة إلى الأمراض الاقتصادية التي تستنزف الأموال الطائلة، وأخرى اجتماعية تؤدي إلى تفكك في الأسرة، وتقطيع أواصر التواصل والتراحم في المجتمع.

وفي ذات السياق قالت مروة صبري، مشرف عام الصندوق للأنشطة الوقائية بالقليوبية: إن الوقاية خير من العلاج، وهكذا الحال أيضًا مع إدمان المخدرات، فيجب على مدمن المخدرات ومن حوله ممن يحيطون به سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تساعده على الإقلاع عن المخدرات والتخلص من آثارها قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان، ومن تلك الإجراءات الوقائية التي ينبغي اتخاذها مبكرًا استشارة طبيب متخصص لعلاج الإدمان، واختيار المركز أو المصحة العلاجية للوقوف على درجة حالة الإدمان التي وصل إليها متعاطي المخدرات، وبالتالي تحديد البرنامج العلاجي المناسب، كما يجب تواصل الأهل مع أولادهم باستمرار، وتوعيتهم والاستماع إليهم، وتقوية العلاقة معهم، فيجب على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة لأولادهم.

ومن جانبة أكد على التمامي، وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها على أهمية الاهتمام بفئة الشباب والتحدث معهم وفقا لخطورة المرحلة العمرية الخاصة بهم، مع ملاحظة أن التدخين بوابة لدخول أكثر الشباب إلى عالم التعاطي والإدمان، مشيرًا إلى خطورة تعاطي المخدرات والتي تكمن في حدوث اضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين، وحدوث التهابات في المخ تؤدي إلى فقدان الذاكرة، وتليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم، واضطرابات الجهاز الهضمي، وفقدان الشهية مما يؤدي إلى الهزال والشعور بعدم الاتزان، كما أكد على أهمية دور رجل الدين ومدى تأثيره وتأثير خطابه الديني على الفرد والأسرة والمجتمع.
الجريدة الرسمية