رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: رئيس إستاد القاهرة «بيدهن الهوا دوكو»

زغلول صيام
زغلول صيام

ربما لم أكن على صواب عندما توقعت أن يخرج مسئول من داخل إستاد القاهرة يرد على ما كتبته في الأيام الماضية، والصور التي نشرتها، والتي تؤكد كلامي، خاصة وإني لم أوجه اتهاما صريحا لأحد بالفساد أو الرشوة أو المحسوبية، وكل ما قلته كلام يحتمل كل شيء.


لكن هواجسي زادت عندما بلغتني معلومات أن رئيس الإستاد أصبحت "شغلته" الرئيسية الآن هو البحث عن الوطني الذي أرسل الصور لي، ونشر عصافيره في ربوع المكان، وبدأت كاميرات المراقبة تعمل بجد على أمل أن يصل للرجل الذي اعتبره من وجهة نظري وطنيا من الطراز الأول وسأكشف عنه في آخر السطور.

تأكدت الآن أن ما يحدث في إستاد القاهرة هو "فهلوة" مصريين و"ناس" أقنعونا أنه اختراع حديث بعمل نجيلة مزيج بين الطبيعي والصناعي، واستوردوا البذرة من الخارج، وفات الجهابذة أن أجواء مصر غير روسيا، ولكن نحن أصبحنا نعمل بمنطق "نعبي الهوا في أزايز" أو "إحنا اللي دهنا الهوا دوكو".

ونشرت صور تؤكد أرض إستاد القاهرة وهي صفراء جرداء والبذرة التي تم زرعها لم تنبت في الأرض، ثم أحضروا فريق (التدكيك) الأجنبي لوضع النجيل الصناعي، وننتظر لما النجيله التانية تخرج للنور، لكن الأكيد أنه سيتم زرع بذور نجيل بلدي حتى تظهر بسرعة، والجميع يطمئن أن الأرض "اخضرت".. ياسلام!.

أنا لا أتحدث عن أوراق تعاقد أو خلافه، لأنه من الواضح أنها سليمة (وماتخرش المية) لكن الأكيد أن التنفيذ شيء آخر، وهو ما يعنيني في المقام الأول.

الحقيقة أنه دار حوار بيني وبين المحترم الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة أمس تليفونيا، وناقشنا الموضوع، والحقيقة أنني اقتنعت برضه ولن أبوح بما قاله لي، ولكني على ثقة بأن كل مخطئ سيحصل على الجزاء المناسب.

وأحب أن أقول كلمة أخيرة لرجال (عبدالعزيز أمين) عفوا "عصافير اللواء على درويش" كفاكم ما حصلتم عليه من إستاد القاهرة، وتاكدوا أن زمن الحماية انتهى، وأصبحنا في عهد جديد لا يعترف بوصاية أو حصانة.. وللحديث عودة.
الجريدة الرسمية