رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: صور إستاد القاهرة اليوم هدية إلى الوزير والجهات الرقابية في مصر

فيتو

حرام والله ما يحدث بإستاد القاهرة.. هذا الصرح العملاق الذي تأسس في العصر الحديث وتحول إلى عبء ثقيل على ميزانية الدولة نتيجة لأنه أصبح مادة لتحقيق ثراء سريع.


لقد تحدثت سنوات طويلة عما يحدث في الإستاد ولم أجد آذانا مصغية، ولكن يبدو أن الأيام تغيرت وإذا كان عبد العزيز أمين قد احتمى في وقت من الأوقات بعلاقته بالرئيس الأسبق حسني مبارك فإن حد علمي أن الرئيس السيسي يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على المال العام، ودليلي كمية قضايا الفساد التي تم كشفها في عهده ولذلك أتوقع ألا يمر ما يحدث في إستاد القاهره مرور الكرام.

اليوم أهدى وزير الشباب والرياضة وكل الجهات الرقابية المخلصة صورا من داخل أرضية إستاد القاهرة رغم الحصار الذي يتم فرضه عليه لتؤكد ما قلناه سابقا من أن النجيلة المستوردة لم تنبت وربما لن تنبت رغم أن تكلفة العملية تقارب على الـ16 مليون جنيه، وكل خبراء الزراعة يؤكدون أن النجيلة لن تنبت ليس قبل شهرين.

طبعًا إستاد القاهرة مغلق منذ أكثر من أربع شهور وربما تصل إلى أربع شهور ثانية، إذ لم يجد جديد ويحاول البعض البحث عن وسيلة حتى يخضَّر الملعب بأي شكل للتأكيد على أن الموضوع يسير في طريقه الصحيح، وربما لهذا يبدأ فريق (التدكيك الأجنبي) في تدكيك الملعب بالنجيل الصناعي وانتظار أن تنبت الأرض بالنجيلة المستوردة.

ما يحدث لم يحدث في أي ملعب آخر وليست هذه العملية هي الوحيدة داخل الإستاد، فهناك عمليات خلال العامين الأخيرين زادت على الـ250 مليون جنيه.

أعلم أن الجهات الرقابية فتحت الموضوع وبدأت في تجميع الأوراق لأن أحدا لا يرضى بما يحدث، خاصة أنه كان من المفترض التسليم في هذه الأيام.

ربما يراهن البعض على أنه سينتابني الملل واليأس لأن أحدا لا يعير ما أكتبه اهتماما، ولكن أعلم أن هناك من يتابع وهناك من يشجعني وإذا كنت بحمد الله سببا في إلغاء قرض للحكومة بـ1.8 مليار جنيه لبناء صالات من قبل فإني وبعون الله أعلم أن هناك عيونا يقظة ترصد كل شيء وستتدخل في الوقت المناسب.

أتمنى أن نسمع قريبا عن جديد في هذا الملف الشائك وإنا لمنتظرون..
الجريدة الرسمية