رئيس التحرير
عصام كامل

مدير برنامج مكافحة الدرن: هذه الأمراض الصدرية الثلاثة تصيب المصريين خلال تغيرات الفصول

فيتو

  • نخطط لتوفير أسرة رعاية مركزة بمعظم المستشفيات في 2020 
  • خطة إستراتيجية لخفض معدلات الإصابة بالمرض 
  • حجز 714 ألف مريض بمستشفيات الصدر في 2018 
  • علاج مرضى الدرن بالمجان وبدل شهري لهم 
  • 3 أماكن لعلاج الدرن المقاوم للأدوية 
  • استعداد مكثف لموسم الشتاء بتوفير مخزون إستراتيجي من عقار التامفلو

أجرت الحوار : ريهام سعيد
عدسة : هدير صالح


أصبحت معدلات الإصابة بمرض الدرن في انخفاض مستمر، ويرجع ذلك إلى البرنامج القومي لمكافحة الدرن الذي وضع إستراتيجية للتخلص من المرض في غضون سنوات قليلة.

الدكتور وجدي أمين مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية والمدير التنفيذي للبرنامج القومى لمكافحة الدرن تحدث في حوار لـ"فيتو" عن الدور الذي يقوم به البرنامج، فضلا عن أحدث إحصائيات الإصابة بالمرض وطرق علاجه وماذا تفعل وزارة الصحة لعلاج هؤلاء المرضى كما كشف عن نسبة المترددين على مستشفيات الصدر وأي الأمراض الأكثر إصابة للمرضى وإلي نص الحوار:

*بداية.. ما أهمية البرنامج القومي للدرن؟
البرنامج القومي للدرن يعمل على تسجيل أي حالة تصاب بالدرن في مصر سواء ترددت على مستشفيات خاصة أو مستشفيات التأمين الصحي ومستشفيات القوات المسلحة.

*وما أكثر الأمراض الصدرية انتشارا بين المصريين ؟

حالات الأمراض الصدرية التي تتردد على مستشفيات الصدر هي السدة الرئوية والتهاب الشعب والالتهاب الرئوي، وقد بدأنا في عام 2018 دراسة لحصر الأمراض وكيفية انتشارها في مصر.

*ما عدد المرضي الذين تم استقبالهم في 2018 ؟
في العام 2017 – 2018 تم استقبال 600 ألف حالة في 35 مستشفى أمراض صدرية في مصر.

*هل يوجد مستشفيات صدر في كل المحافظات؟
محافظة جنوب سيناء لا يوجد بها مستشفى وكذلك شمال سيناء نظرا للأحداث التي بها يتم تقديم خدمات أمراض الصدر في المستشفي العام، أما بقية المحافظات يوجد بها مستشفى أو اثنين وأحيانا ثلاثة مثل الدقهلية وأسوان.

*ما عدد المرضى الذين يتم حجزهم داخل أسرة الرعاية المركزة وعدد الأسرة وهل يوجد عجز بها؟
خلال 3 سنوات مضت تم زيادة أسرة الرعاية المركزة إلى 19 سريرا واستقبلنا فيهم 21 ألفا و240 حالة ونجحنا في زيادة استقبال الحالات ويوجد خطة في عام 2020 لتكون معظم المستشفيات بها أسرة رعاية مركزة.

*وما أكثر الحالات التي تتردد على أسرة الرعاية المركزة ؟
أغلب الحالات المترددة عليها من مرضى الالتهاب الرئوي الحاد إلى فشل في وظائف التنفس والحالات المعدية جميعها تصب في مستشفيات الصدر خاصة في مواسم الشتاء.

*هل يوجد عجز في الأجهزة الخاصة بتشخيص الأمراض الصدرية ؟
لا يوجد وجميع المستشفيات متوفر بها أشعة تليفزيونية ومستشفيات متوفر بها أشعة مقطعية على الصدر والمناظير الشعبية حيث تم إعادة تشغيل أقسام مغلقة بالمستشفيات منها مستشفى صدر أسوان وتم إجراء 1800 حالة بها مع العلم أن مناظير التجويف الصدري من ضمن التدخلات الصعبة التي تشخص أمراض الغشاء البلوري وليست متوفرة في كل الأماكن.

*وما عدد المترددين على مستشفيات الصدر سنويا ؟

خلال 2018 بلغ إجمالي المترددين وتم حجزهم 714 ألف مريض بينما في العيادات الخارجية المجانية بلغ مليونا و886 ألف مريض والاقتصادي بلغ 287 ألفا ومعظم التردد على العلاج المجاني.

وأكثر الأمراض التي تصيب المترددين هي الربو الشعبي ويوجد مواسم معينة تزيد فيها نسب الإصابة منها تغيرات الفصول ومواسم الحصاد وما يقرب من 20 ألف حالة سنويا يتم حجزهم بالربو الشعبي و600 ألف تردد على العيادات الخارجية.

*هل توجد استعدادات خاصة من مستشفيات الصدر لموسم الشتاء ؟
يتم توفير جميع المستلزمات والمرور على المستشفيات للتأكد منها ويتم الاستعداد لموسم الإصابة بالإنفلونزا والذي يظهر خلال الفترة القادمة حيث يتم تدريب الأطباء على جميع حالات الإنفلونزا والاشتراك مع الطب الوقائي لإعداد دليل لإصابات الإنفلونزا، بالإضافة إلى توفير عقار التامفلو بكميات تناسب المرضي وتأمين مخزون احتياطي منه وتوفير مستلزمات مكافحة العدوي وكل مستشفى تحرص على ذلك وتدريب الفريق الطبي على استخدامها

*ما أنواع الإصابة بمرض الدرن ؟
يوجد نوعان من مرض الدرن وأكثرهم شدة هو مرض الدرن المقاوم للأدوية الذي يكون من خلال الإصابة إما بميكروب الدرن المقاوم للأدوية أو مريض أصيب بدرن عادي ثم أهمل في العلاج وتحول إلى درن مقاوم للأدوية.

*وما الأدوية التي تعالج الدرن ؟
يوجد أدوية أساسية لمرضي الدرن منهم عقارين للدرن إذا تناولهم المريض ولم يحدث له استجابة للعلاج يكون نوع الدرن حينها مقاوم للأدوية وله بروتوكولات علاجية مختلفة.

*وما مدة العلاج ؟
مدة العلاج تتراوح من 20 إلى 24 أسبوعا وأغلب الأدوية المعالجة لنوع الدرن المقاوم للأدوية غير متوفر في مصر ويتم استيرادها من الخارج وتصرف للمريض مجانا طول مدة العلاج والمتابعة.

*وهل يعالج مرض الدرن المقاوم للأدوية في كل مستشفيات الصدر ؟
ذلك النوع من المرض يعالج في مستشفيات الصدر بالعباسية بالقاهرة والمنصورة بالدقهلية والمعمورة بالإسكندرية، لأنها مستشفيات مجهزة بأقسام تتناسب مع طبيعة المرض خاصة أن المرضى يحتاجون إلى مدة أطول للإقامة تحت إشراف مباشر للأطباء.

*متى يصبح المريض لا يمثل خطورة على المحيطين به؟

المريض بعدما يتحول من إيجابي البصاق إلى سلبي البصاق أي أنه أصبح غير معد، ويمكنه الخروج من المستشفي ويتم توفير العلاج له في أي مستوصف صدر بجوار محل إقامته.

*متى بدأ علاج مرضى الدرن المقاوم للأدوية وعدد المصابين به؟
مرضي الدرن المقاوم للأدوية بدأ علاجهم من عام 2006 وتم علاج 855 مريضا على مدار تلك الأعوام وفي عام 2018 اقترب عدد المصابين به الذين تم علاجهم 60 مريضا يخضعون للعلاج لمدة عامين. 

*وما نسب الشفاء منه؟

متوسط نسب الشفاء تصل إلى 67 % وهو رقم جيد مقارنة بالنسب العالمية التي تتراوح حول 50%، كما أن المريض يمكن أن يتوفي عند الوصول إلى مراحل متأخرة منه فضلا عن وجود مرضي يتخلفون عن العلاج وهؤلاء يتم بدء العلاج معهم من أول البروتوكول العلاجي

*هل يتم علاج مرضى غير مصريين ؟
يتم علاج جميع المرضى المصابين بالمرض على أرض مصر حتى غير المصريين خاصة أن المرض معدي لذا يتم علاجهم بالمجان ووفقا لإحصائية 2017 تم علاج 330 مريضا غير مصري.

*ما معدلات الإصابة بالدرن وهل تزيد أم تقل ؟
معدلات الإصابة انخفضت خلال السنوات الأخيرة وخلال 2017 بلغ عدد المصابين 8000 مريض بينما في السنوات السابقة كانت المعدلات تصل إلى 11 و12 ألف مريض كما يوجد إحصاء سنوي يرسل إلى منظمة الصحة العالمية.

ويوجد خطة إستراتيجية تهدف إلى خفض معدلات الإصابة بمرض الدرن وفقا للمعدلات العالمية والتخلص من وبائيات مرض الدرن بحلول عام 2030 والمستهدف عالميا الوصول إلى 12 حالة لكل 100 ألف من عدد السكان وحاليا يوجد 13 حالة لكل 100 ألف وخلال 3 سنوات سوف تنخفض نسب الإصابات.

*وما الذي تتحمله الدولة للإنفاق على هؤلاء المرضى؟
الدولة لا تبخل بأى ميزانية سواء العلاج أو التشخيص لمرضي الدرن وتكلفة علاج مريض الدرن العادي تتراوح ما بين 2000 و3000 جنيه بخلاف تكاليف وسائل تشخيص المرض.

كما أن الكواشف المستخدمة في تشخيص الدرن يتم توفيرها وفقا لمعدلات الاستهلاك والجهاز الذي يشخص مرض الدرن ويسمي "جين اكسبرت" متوفر في 19 مستشفى صدر.

*هل توجد خطورة من مرض الدرن ؟
مرض من الأمراض المعروف أنها معدية ناتجة عن إصابة بالمرض، ويظل الميكروب خاملا بالجسم ويمكن أن يعيش المصاب طوال عمره به بينما يوجد حالات يتأثر الجهاز المناعي بالجسم بها وتتحول الإصابة بالعدوى للإصابة بالمرض ويمكن أن ينشط الميكروب وجميع مستشفيات الصدر تعالج المرض. 

*وكيف يتم التعامل مع المريض المكتشف إصابته ؟
يسجل عنوان المريض ويوفر له العلاج ويتم الكشف عن المخالطين للمريض للتأكد من عدم وجود عدوى، كما أن أي شخص يحتاج إلى علاج وقائي يوفر له لمنع الإصابة بالمرض فيما يتم تقديم دعم مالي لمريض الدرن كاعانة وبدل انتقال، كما تتحمل الوزارة تكاليف وسائل تشخيص المرض وتحليل البصاق وتحليل الجين اكسبرت والمزارع للمريض. 

*وهل توجد مستوصفات لأمراض الصدر ؟
توجد مستوصفات خاصة بالصدر أما مبني مستقل أو موجودة داخل المستشفيات العامة والمركزية يتم فيها علاج كل الأمراض الصدرية بالمستوصفات وصرف الأدوية وتشخيص وعلاج الدرن بينما في حالة التدخلات الجراحية والأكثر دقة يحول المريض إلى المستشفى الصدر.

*هل سيتم زيادة عدد مستشفيات الصدر أو خطط تطويرها؟
إلى الآن عدد المستشفيات مناسب ونسب الإشغال للمستشفيات مناسبة فهي قليلة في المحافظات والقاهرة الكبري تصل إلى 100% ويوجد 181 سرير رعاية مركزة لمرضي الصدر في مستشفيات الصدر ونسعى لزيادتهم إلى 200 سرير، ومن المقرر أن يتم إنشاء رعايات جديد في مستشفى صدر السويس التي تبنى من جديد وتضم 10 أسرة وإنشاء مبني جديد في مستشفى صدر العباسية 20 سرير رعاية وكذلك صدر الجيزة. 

*كيف يتم ضمان مكافحة العدوى ؟
كل مستشفى به فريق للمتابعة المستمرة لمكافحة العدوى وتوفير وسائلها سواء ماسكات أو أدوات النظافة وتغيير الماسكات للمرضي لمنع انتشار العدوى داخل المستشفى، فضلا عن التأكد من أن الفريق الطبي يحصل على تطعيم الإنفلونزا الموسمية كل سنة والتأكد من حصولهم عليه لأن أي فريق طبي يحصل على التطعيم داخل مستشفيات الصدر لمنع الإصابة بها.

الجريدة الرسمية