باراك وليفني ويعالون.. تحالف أصدقاء الأمس لإسقاط حكومة نتنياهو
يبدو أن التصعيد الأخير الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة جاء بمثابة المسمار الأخير في نعش حكومة بنيامين نتنياهو التي تواجه خطر التفكيك والذهاب لانتخابات مبكرة قد تعصف برئيس الحكومة من كرسي رئاستها خاصة بعد استقالة وزير الدفاع افيجدور ليبرمان وانسحاب ائتلافه من الحكومة، لتظهر محادثات جانبية داخل العديد من الشخصيات السياسية من داخل المعارضة الإسرائيلية وأحزاب أخرى لتكوين تحالف جديد ضد حكومة نتنياهو.
ليفني تقود
وفي خطوة استباقية بدأتها بعض الرموز السياسية – التي كانت توصف بأنها حليف نتنياهو في السابق- داخل دولة الاحتلال أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، محادثات مع زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، ووزير الدفاع السابق موشيه يعالون- الذي أطيح به من أجل تعيين ليبرمان في هذا المنصب-، لتشكيل جبهة جديدة معارضة لبنيامين نتنياهو.
بداية المحادثات
وكشف تقرير للقناة العبرية العاشرة أن باراك التقى ليفني زعيمة "الحركة" المتحالفة مع حزب "العمل" بقيادة آفي جاباي تحت مسمى -المعسكر الصهيوني- في الكنيست، في مسكنه في تل أبيب الخميس الماضي، والتقى يعالون بعد ظهر اليوم ذاته، وهو الأمر الذي أكدته ليفني بعد ذلك قائلة : "ليس سرا"، أنها تجري لقاءات ومحادثات مع عدة مسؤولين من أجل دراسة إمكانية توحيد كافة القوى التي تتفق معها سياسيا في إطار المعسكر الصهيوني بقيادة جاباي، مشيرة إلى أن المحادثات لا تزال في بداياتها.
قيادة جديدة
وتحدثت تقارير عبرية عقب الإعلان عن المحادثات التي تضم أحزاب يسار ووسط إسرائيلية، عن أن الغرض منها الاطاحة بنتنياهو في رئاسة الحكومة خاصة بعد الفشل الذريع الذي واجهه في العديد من الملفات أبرزها التعامل مع قطاع غزة، وهو الأمر الذي ادي إلى استقالة ليبرمان والانسحاب من الائتلاف الحكومي بعد قرار وقف إطلاق النار، خاصة أن وزير الدفاع السابق موشيه يعالون علق على بداية تلك المحادثات السياسية بأنها حيوية لمصلحة إسرائيل من أجل إعادتها إلى الطريق الصحيح واختيار قيادة جديدة.
نتنياهو يكافح
محاولات عديدة أيضا يجريها نتنياهو من أجل الابقاء على حكومته بعد مواجهه شبح التفكك بعد استقالة ليبرمان مؤخرا وانسحاب حزبه "إسرائيل بيتنا" من الائتلاف الحكومي، والذي كان يضم 66 عضوا من بين 120 هم كافة أعضاء الكنيست، ليبقى الائتلاف في وضع هش بـ61 عضوا فقط، ومع تنفيذ حزب " البيت اليهودي " برئاسة وزير التعليم نفتالي بينت لتهديداته بانسحاب حزبه، فضلا عن ضرورة حسم قانون التجنيد الاجباري للمتدينين خلال أيام مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته المحكمة العليا الإسرائيلية للكنيست لإقرار القانون، ارضاء للأحزاب الدينية التي ترفض تجنيد "الحريدييم" بجيش الاحتلال وتهدد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حالة إقراره القانون، وفي حال تنفيذ تلك التهديدات تنهار الحكومة الإسرائيلية بالكامل ويضطر نتنياهو لعقد انتخابات مبكرة قد تأتي برئيس جديد للحكومة المقبلة.