رئيس التحرير
عصام كامل

ما قاله د. عكاشة!


ما قاله د.أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي يستحق أن نقف عنده بالتأمل، إذ إن الخطاب الديني التنويري في رأيه هو الذي يقدم لنا تفسيرات قرآنية جديدة بدلًا من التي مر عليها أكثر من 1400 عام، ولا بد من إعمال العقل لفهم النص وتقديم تفسيرات تساعد على مواجهة الإرهاب..


والدليل أن المرأة لم تبدأ في الحصول على حقوقها إلا بعد تغيير الأفكار القديمة؛ فجماعات التطرف تستخدم نظرية غسيل المخ للسيطرة على النشء عن طريق الحرمان الحسي؛ ما يضمن لها استسلام الضحية لأي توجيهات؛ ذلك أن بعض الأطفال يولدون ولديهم استعداد للتطرف؛ الأمر الذي تستغله تلك الجماعات لتجنيد الشباب في سن مبكرة.

لم ينسَ عكاشة أن يحذرنا من مخاطر الإنترنت التي تسهل لفرق العنف اصطياد أشخاص جدد وتجنيدهم في صفوفها؛ ما يفرض على الدولة ضرورة وضع إستراتيجية لمواجهة التطرف وألا تقتصر في حربها للإرهاب على تحجيم عناصر الشر وتغليظ عقوباتهم والتعجيل بها فقط رغم أهمية تلك الإجراءات.. ومن دون ذلك سنظل ندور في حلقة مفرغة وستبقى العلة ويبقى الداء؛ فالإرهاب أعمى وأضل سبيلًا لا دين له ولا عقل ولا هدف إلا الانتقام الأعمى.
الجريدة الرسمية