رئيس التحرير
عصام كامل

عزة فهمى: أول منتج لى وحي المولد النبوي

عزة فهمى
عزة فهمى

تحت عنوان عاشقة الفضة أجرت سميرة شفيق حوارا مع الفنانة عزة فهمى صانعة الفضة ونشرته مجلة صباح الخير عام 1976 قالت فيه: مرت سبع سنوات على أول لقاء لنا في باريس مع فتاة صغيرة في وجهها ابتسامة طفل وفى كلامها حماس وانفعال، هي أول مصرية أقابلها لم تبهرها واجهات محال الأزياء الفرنسية، لم تسألني أين تجد باروكة أو أين محال العطور والأقمشة.. بل إنها تدخل المحال المتخصصة تبحث عن مقص أو منشار أو مبرد.


كان كل اهتمامها أدوات الصياغة التي تحبها وتأمل أن تتعلمها على يد معلمى خان الخليلى.
حكت لى عن آمال وأحلام تشدها لتعود إلى القاهرة لتتعلم الصنعة من عم رمضان الصائغ لتتعلم ألف باء الصنعة.
وقابلتها بعد السنوات السبع وكانت تستعد لإقامة معرضها الرابع للمصوغات والحلى الفضية وبدأت عزة فهمى تحكى مشوارها مع الفضة التي تعشقها وتقول: بعد تخرجى من كلية الفنون الجميلة عملت موظفة في مصلحة الاستعلامات، أرسم أغلفة الكتب والنشرات ورغم ذلك كان بداخلى فراغا وشيئا ينقصنى.

وصدفة عثرت على كتاب عن المصوغات في العصور الوسطى، شعرت لحظتها بدقات قلبى تسرع، اشتريت الكتاب رغم أن ثمنه كان بمرتبى كله، حتى وصفتنى زميلاتى بالجنون.
قلت لهم لقد عثرت على ذاتى، وبدأت أول الطريق عند ورشة عم رمضان، وبعد شهرين إلى ورشة الحاج سيد كعاملة وسط العمال،كأول سيدة تدخل هذا الميدان.
كنت أبتسم عندما أجد الرءوس تطل لتتفرج على الست وهى تبرد الفضة أو تمسك البورى وتلحم بالنار.
ظللت تحت التمرين عامين رغم أنى لم أترك الاستعلامات لكن كان ينتهى عملى فيها في الثالثة عصرا فأذهب سيرا على الأقدام إلى خان الخليلى حيث ورشة عم سيد، وكنت أشترى قطعة فضة بجنيه وأتمرن على تشكيلها، وكنت أدفع عشرة جنيهات شهريا مقابل استهلاك أدوات الورشة.

سافرت إلى محافظات مختلفة أبحث أشكال الحلى بها وأدرسها، وفى الواحات أحببت الفضة البدوى والحلى الفرعونية والإسلامية والقبطية.

وفى ليلة شاهدت زينات المولد النبوى الإعلام والزينات والورق الملون والأنوار تمنيت عمل عقد جميل يعبر عن الفرح بمولد الرسول، عدت إلى البيت ونفذت عقدا من الفضة من وحى المولد النبوى..وكان أول إنتاج لى.
أقمت أول معرض خاص لى بمنتجات الفضة عام 1972 وأقول أخيرا إنى سعيدة أننى حققت ذاتى.
الجريدة الرسمية