رئيس التحرير
عصام كامل

الجهود الأمنية ضرورة.. ولكن! (1)


لا شك أن الجهود الأمنية التي تنهض بها الدولة في حربها ضد الإرهابيين غاية في الأهمية؛ لكنها على أهميتها تحتاج إلى جهود فكرية برؤية مستنيرة واعية بأبعاد ظاهرة الإرهاب التي باتت إحدى المعضلات العالمية.


فما من دولة إلا واكتوت بنيرانها ومن لم تصله شظايا العمليات الإرهابية فلا يعني ذلك أنه بمأمن منها؛ الأمر الذي يفرض سؤالًا لا مفر منه: متى يتفق العالم على تعريف جامع مانع للإرهاب حتى تتوحد أساليب المعالجة وطرق الردع وجهود المكافحة.. ومتى تتنادى الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة في مصير العالم إلى مؤتمر دولي تتفاعل في أروقته وعلى موائده أفكار المفكرين ورؤى المعنيين بالظاهرة القادرين على وضع نهاية لهذا الوباء الذي نزع الأمن من قلوب العالمين.

حتى أنه لا تكاد تمر مناسبة دولية أو محلية ذات قيمة إلا وتصاحبها عمليات إرهابية تقول بوضوح إن هناك قوى مؤثرة تبغي استمرار تلك الظاهرة لتوظيفها سياسيًا وتحقيق المصالح الخاصة من ورائه،ا حتى ولو على أنقاض الإنسانية وحقوق الإنسان.

ونكمل غدًا..

الجريدة الرسمية