بعد فوز الديمقراطيين.. خطة الكونجرس لمراقبة ترامب

بعد فوز الديمقراطيين بالأغلبية بمجلس النواب الأمريكي والحصول على نسبة لا بأس بها في مجلس الشيوخ، خلال انتخابات التجديد النصفي التي تمت الشهر الجاري، وتعهدهم بفتح ملفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص التدخل الروسي وملفاته الضريبية، بدءوا في اتخاذ خطوات فعلية لمراقبة القرارات التي يتخذها ترامب سواء في الدخل أو الخارج، والتي سعى فيها لفرض سياسته المفتقرة إلى الدبلوماسية.

ونشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، تقريرا عن الطرق التي سيسعى بها الديمقراطيون لمراقبة ترامب والسيطرة عليه، بخصوص القرارات التي يحاول الانفراد بها بشأن إيران والعراق ومسالة الهجرة وإغلاق الحدود مع المكسيك والصراع التجاري مع الصين، موضحة أنه سيكون هناك حدود لذلك، بسبب سيطرة الجمهوريين على المجلس من ناحية ووجود العديد من المهام الأخرى التي تنتظرهم من ناحية أخرى.

تجنيب الخلافات
المجلة أكدت أن الطريقة التي سينتهجها الديمقراطيون في مراقبة ترامب، هي التي ستحدد مدى فعاليتهم في تحقيق ذلك، مشيرة إلى أنه إذا كانوا أكثر اتحادا ونحَّوا الخلافات التي بينهم جانبا، فإنهم سيتمكنون من وضع أجندة بديلة لترامب عبر الضغط عليه لتنفيذها.

قضايا الشرق الأوسط
التركيز على قضايا الشرق الأوسط من أهم العوامل التي ستمكن الديمقراطيين من التأثير في أجندة ترامب بشكل كبير، وذلك لأن أكثر قراراته الجدلية متعلقة بها، وبدأ عدد من الديمقراطيين الدعوة لمراجعة كافة القرارات التي أصدرها بدءا من الهجرة حتى قراراته المتعلقة برغبته في سحب القوات من سوريا وأفغانستان.

بدائل سريعة
على الديمقراطيين أن يقدموا بدائل سريعة وواضحة حول خطط ترامب الخاصة بالاقتصاد العالمي والحفاظ على أمن أمريكا بخصوص الهجرة، حتى يمكنهم تعديلها بسهولة دون معارضة من الجمهوريين، وكذلك التركيز على القضايا الرئيسية المتعلقة بترامب، مثل التحقيق في اتصالات ترامب المالية والتدخل الروسي ومحاولة التوصل لكافة الوثائق المرتبطة بذلك.

وذكرت اليوم صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الديمقراطيين بالكونجرس أرسلوا دعوة للمحقق روبرت مور لسماع أقواله في قضية التدخل الروسي لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها.

قوة كبيرة
أيضا لدى الديمقراطيين قوة كبيرة، بشأن منع ترامب من القيام بصفقات مع شركائه من الشرق الأوسط دون الإطلاع عليها ومنعها إذا كانت ستتسبب بإحداث ضرر للبلاد، وكذلك الاتجاه للدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وتوفير نفقات الإشراف على عمليات الإنفاق العسكري في دول الصراع كسوريا وأفغانستان، وهو ما قد نشهده في الأيام المقبلة في جلسات الاستماع والجهود التي ستبذلها السلطة التشريعية، حسب ما ذكرته "فورين بوليسي".

بناء تحالفات
الديمقراطيون بدءوا في سعيهم لبناء تحالفات تكتيكية مع أعضاء من الحزب الجمهوري، من أجل تمكينهم من الوصول للوثائق التي تثبت انتهاكات ترامب، وكذلك تشكيل اتجاهات عامة حول قضايا الديمقراطية والحرية والإنفاق الدفاعي، وهو ما سيزيد من شعبيتهم لدى الأمريكيين فيما يتعلق بانتخابات رئاسة 2020.