الحجاب بداية المعركة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس
بعد التغييرات التي شهدتها الانتخابات النصفية الأمريكية بالكونجرس والبرلمان، وفوز فئات لأول مرة منهم: مسلمتان وهما رشيدة تاليب وإيلان عمر وتمكنهما من دخول الكونجرس، باتت أولى المعارك التي يقودها الديمقراطيين ضد الجمهوريين، متعلقة بالحجاب، وذلك مع عزم عدد من النائبات بمجلس الشيوخ الدفع لرفع الحظر المفروض على ارتدائه.
صراع دائر
الحكومة الأمريكية وضعت قانونا يفرض حظرا على ارتداء الحجاب والقبعات بمجلس الشيوخ عام 1837، ومنذ ذلك الوقت، وهناك صراع دائر حول ذلك الأمر، بين المشرعين اليهود والمسيحيين بالكونجرس، وفي عام 2015، تخلي أحد الديمقراطيين ويدعى روبرت درينان عن مقعده، بعد إعلان البابا يوحنا بولس الثاني أن الكهنة لا يستطيعون شغل منصب انتخابي، بسبب منعهم من ارتداء القبعات، كما أن بعض من موظفي الكونجرس وليس النواب يرتدون أغطية للرأس خلال عملهم، وبعد هجمات 11 سبتمبر، ارتدى أحد الجمهوريين نقابا يغطي رأسه ووجهه، للتأكيد على رفضه لتغطية الرأس بالمجلس.
مبادرة لكسر حظر الحجاب
إيلان عمر نجحت بتحقيق أول إنجاز للمسلمين بدخولها مجلس الشيوخ، وتسعى لتحقيق الإنجاز الثاني، وتغييرها التاريخ، عبر مبادرة تقودها لإلغاء قانون عمره 181 عاما، يمنع أعضاء الكونجرس من ارتداء الحجاب وهو ما قد يمنعها من ممارسة أقل حقوقها، وقالت السبت الماضي على تويتر، "إن ارتداء الحجاب خيارها وهو خيار يحميه التعديل الأول في الدستور".
نسخة جديدة
إيلان عمر بمشاركة عدد من الجماعات الحقوقية، شاركت في صياغة مشروع تعديل القانون، ليسمح باستثناءات للمجموعات الدينية تشمل الحجاب للمسلمين والقلنسوة لليهود والعمامة للسيخ، ومن المتوقع أن يصادق مجلس النواب الأمريكي، الذي بات الديمقراطيون يشكلون غالبيته، على هذا التعديل في يناير 2019.
دعم المنظمات الحقوقية
المبادرة لاقت دعما كبيرا من عدد من المنظمات الحقوقية والجمعيات المسلمة وكذلك بعض المجموعات اليهودية والمسيحية وتشمل الاتحاد الأرثوذكسي بأمريكا، وقال الديمقراطيون إنهم سيضيفون تعديل قانون أغطية الرأس في إطار حزمة جديدة من القواعد التي سيطالبون بتغييرها في الكونجرس المقبل، موضحين أن حماية التعبير الديني أمر لابد منه، وأشاروا إلى أن الأمر غير متعلق بالدين فقط ولكن بالأمراض التي تستدعي ارتدائه أيضا.
وأكدت نانسي بيلوسي، النائبة عن ولاية كاليفورنيا، وزعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي، أن قوة حزبها تكمن في تنوعه فيما يتعلق بالدين والتوجهات الجنسية والنوع، موضحة أنها تدعم ارتداء النواب للحجاب.