طلاب بجامعة بنها يبتكرون مادة لتطوير صناعة البطاريات (فيديو)
حصل مشروع تخرج طلاب الفرقة الرابعة في كلية العلوم بجامعة بنها عن تحديث بطاريات أيون الليثيوم المستخدمة في الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية والكمبيوتر والخلايا الشمسية والأجهزة المحمولة، على المركز الأول كأفضل فكرة علمية وفقا لتقييم الهيئة اليابانية لتطوير العلوم JSPS.
وتم العمل على تحضير مادة تسمى "seperator" وهي مادة فاصلة يتم وضعها بين قطبي البطارية السالب والموجب لتخلصنا من كل عيوب البطاريات في التفريغ السريع والسخونة وأحيانا الانفجار لتعطي للبطاريات مرة ونصف المرة عمرا إضافيا، مما يحدث تطورا كبيرا في المجالات العلمية التطبيقية.
وتكون الفريق الطلابي للمشروع من 5 طلاب وهم أمير إبراهيم عبد السميع منسق المشروع وعبد الله محمد أحمد عباس، ونورهان فتحي مصطفى، وسارة لطفي عبد العزيز، ومنى نجاح عبد السميع ويشرف على المشروع الدكتور عماد محمد محمد يوسف مسعود الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء بالكلية.
وأشار أمير إبراهيم، إلى أن عنوان المشروع هو "تحسين الطاقة المختزنة داخل بطاريات أيون الليثيوم باستخدام متراكبات النانو فايبر البوليمرية المحضرة بطريقة الغزل الكهربية"، وأكد أن الفكرة أتت إليهم بعد دراسة عيوب البطاريات المستخدمة في الهواتف المحمولة والكمبيوتر والخلايا الشمسية والأجهزة المحمولة بل والأقمار الصناعية، التي تشترك في سرعة التفريغ وتعرضها للسخونة بشكل سريع والانفجار في بعض الأحيان، فكان التفكير في ابتكار شيء يقضي على تلك العيوب ومن هنا جاءت فكرة المشروع.
وأضاف أمير، أن الفريق تقدم إلى أكاديمية البحث العلمي للحصول على دعم للمشروع وهي ميزة تقدمها الأكاديمية لدعم الأفكار العلمية من خلال مشروعات التخرج للكليات العملية التي يتم اختيارها من خلال تحكيم خبراء بشكل تنافسي على مستوى الجمهورية، وبالفعل حصلوا على دعم 31 ألف جنيه، ومن هنا كانت البداية.
وأوضح عبد الله محمد أن الفريق قام بتحضير مادة من مجموعة بوليمرات مختلفة بطريقة الغزل الكهربية التي تم تحضيرها في أمريكا عن طريق الدكتور عماد مسعود المشرف على المشروع أثناء فترة وجوده بالخارج لأداء مهمة علمية، التي تم بعد ذلك استكمال بعض التحاليل لها وما زالت قيد الدراسة للتأكد من مدى قابليتها للتطبيق.
أوضحت نورهان فتحي مصطفى، أن هذه المادة التي تبدو بسيطة للغاية لكنها ستحدث تطورا في جميع الأجهزة التي تعمل ببطاريات الليثيوم وسيكون لها تأثير إيجابي كبير على الشركات التي تصنع الهواتف المحمولة والساعات وأجهزة الكمبيوتر والسيارات الكهربائية والأقمار الصناعية وغيرها، هو ما سيوفر لهم ملايين الجنيهات التي ينفقونها على صناعة بطاريات جديدة بعد أن يتم مضاعفة عمر البطارية مرة ونص عن عمرها العادي ويقضي على امكانية تعرضها للانفجار.
وأضافت مني نجاح عبد السميع، أن المشروع فاز بالمركز الأول كأفضل فكرة علمية وفقا لتقييم الهيئة اليابانية لتطوير العلوم JSPS، وذلك من خلال مشاركة المشروع في معرض القاهرة الدولي الذي استمر على مدى يومين ٨،٩ نوفمبر بأرض المعارض بمدينة نصر، الذي نظمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في إطار سعي الأكاديمية لنشر ثقافة الابتكار وتسويقها.
وأوضحت سارة لطفي، أن المشروع سيكون له مشاركة في المشروع القومي لإنشاء أول قمر صناعي بعد أن تواصلت معهم هيئة الاستشعار عن بعد لبحث إمكانية استغلال مشروعهم في تجربة إطلاق أول قمر صناعي.
وأكد الدكتور عماد مسعود المشرف على المشروع أنه وجد أن الطلاب يحملون فكرا مميزا وخطوة دعم أكاديمية البحث العلمي لهم شيئا مميزا ومن ثم حصولهم على أفضل فكرة علمية لتطوير أداء البطاريات.
وأكد مسعود، أن الطلاب لديهم شغف وحب للعمل ولا يريدون أن يقف مشروعهم عند هذا الحد ولذلك يحتاجون مزيدا من الدعم من خلال الحصول على منحه لتطوير مشروعهم.