الآلاف يتظاهرون في تونس للمطالبة برحيل حكومة الشاهد

تجمع الآلاف من المواطنين في تونس، اليوم الخميس، أمام مقر البرلمان التونسي، للمطالبة برحيل حكومة يوسف الشاهد، اعتراضًا على رفض الحكومة لزيادة الأجور، وسط تهديدات من المقرضين بوقف تمويل الاقتصاد التونسي، حسبما أفادت شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية.

وامتدت الاحتجاجات في عديد من المدن مثل "صفاقس والقصرين وسيدي بوزيد وقابس ونابل"، وتجمع أيضا الآلاف في احتجاج على قرار الحكومة تجميد الأجور، وشل الإضراب معظم مظاهر االمرافق والمؤسسات العامة، حيث أغلقت المدارس والجامعات أبوابها وأضرب العاملون في المستشفيات العامة إضافة للوزارات.

وتسعى الحكومة إلى خفض فاتورة أجور القطاع العام إلى 12.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 من نحو 15.5 في المائة الآن، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم حسب صندوق النقد.

وتخضع الحكومة إلى اختبار من قبل الشعب تواجه من خلاله معركة قوية وما إذا كان بوسعها المضي قدما في خطط إصلاحات اقتصادية وسط أزمة سياسية واقتصادية حادة تعصف بالبلاد، إلى جانب خضوعها لضغط قوي من المقرضين الدوليين وصندوق النقد الدولي الذي يحثها على تجميد الأجور في إطار إصلاحات للقطاع العام تهدف للحد من عجز الميزانية.

يذكر أن تونس تعاني أزمة اقتصادية منذ أحداث 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على، خصوصا مع تفاقم البطالة وارتفاع معدلات التضخم لمستويات قياسية وهبوط قيمة الدينار التونسي.