«القمامة» مشروع تخرج طالبات إعلام بنها (فيديو)
عندما تعيش في مكان تبحث عن النظافة والهدوء والبعد عن ما يجلب الأمراض والحشرات بينما في منطقة حي الزبالين أو عزبة الزرايب سابقا بمنطقة منشية ناصر في المقطم تجد العكس تماما يعيش أهالي تلك المنطقة على جمع القمامة بل وهي مدخل رزقهم ففي مدخل الحي تجد أكوام القمامة تملأ شوارعها بالورق والأكياس معتمدين على الزبالة كمدخل رزق، يعتبروها وسيلة لكسب قوت يومهم.. أهالي المنطقة قالوا إن حياتهم فقيرة وبدأت تنتعش بعد أن أخذوا جمع القمامة وسيلة للربح.. فهي من بنت لهم البيوت.. وأصبحوا يمتلكون بسببها السيارات الفارهة.. تقرير أعده فريق من طلبة كلية آداب إعلام بجامعة بنها على تلك المنطقة.
حيث قال مجدي بدوي "أحد سكان المنطقة صاحب مصنع للبلاستيك: في شارع الفرن الكل هنا شغال في الزبالة.. اللي بيصنع بلاستيك.. ممكن نجد فلوس أو ذهب ونضع الحاجات البلاستيك وزجاجات المياه المعدنية لوحدها وفيه ناس بيطلع من الزبالة أكل المواشي.. وكل واحد في الشارع هنا متخصص في حاجة معينة.. مضيفا أن: لو قعدنا يومين من غير لم الزبالة في المناطق الراقية كما تعودنا فمصر هتقعد معظمها معفنة "لو ملمناش الزبالة في المناطق الراقية ستكون مذبلة ومعفنة".
وقالت الحاجة "أم إسلام" عملت مصنع ومكان لنفسي عندي مصنع شمبر لتصنيع البلاستيك متعايشين في المنطقة كمسلمين ومسيحيين مع بعض في تعاون.. جبنا ماكينات لتكسير البلاستيك ونصنعه من الزبالة.. وأضافت: كلها شغل من الزبالة بناخد الحاجات اللي عايزينها ونسيب الباقي للمقلب بناخد "النحاس لوحده _ الألومنيوم لوحده _ البلاستيك لوحده _ الورق لوحده" وبعدها توزع للمصنع.
وعلى جانب آخر.. يروي طالبات إعلام بنها عن تقريرهم في الموضوع المتناول قالت "فاطمة سامي خيال" طالبة إعلام شعبة إذاعة الفرقة الرابعة في جامعة بنها أن الفكرة جاءت لهم كفكرة مشروع تخرج وتوصلوا لها بعد محاولات وأفكار عديدة باءت بالرفض كونها نوعا من التقليدية.. في بداية الأمر بدأ "عمرو الشيخة" دكتور سيكشن المونتاچ يقسمنا مجموعات، ويطلب منا تصوير فيديو لنوضح فيه حركات وزاويا الكاميرا وأنواع اللقطات.. كتطبيق لما درسناه وذلك على أرض الواقع وكنوع من التطبيق العملي مع مراعاة أن تكون هناك فكرة قائمة، ونحدد أهدافها شارحا ذلك بالفيديو للجمهور، وأضافت "شيماء محمد عبد الحكيم".. لم تكن تلك الفكرة الأولية التي دارت في أذهاننا... بل نزلنا أماكن كتيرة وصورنا ومنتچنا بس حسينا إنها فكرة تقليدية وليس بها شيء مميز: "إحنا كـتيم مكون من سبع بنات.. زميلتنا "أريچ أحمد" عرضت علينا الفكرة وعحبتنا، فبدأنا نطبق الفكرة عملي عن طريق دراسة المكان أولا وأهل المنطقة عن كيفية حياتهم وكيف يعيشون وسط أكوام من القمامة؟!
والتقطت "أريج أحمد الجيار" أطراف الحديث فقالت: "أنا سمعت عن المنطقة دي وعرضتها على أصحابي ونزلنا صورنا وكان طبعا في صعوبات علينا كبنات.. الناس أصحاب الورش والمصانع والبيوت كانوا رافضين التصوير والتصريح عن أي حاجة تخص شغلهم لأنهم بيعتبروا شغلهم أو المنطقة التي يعيشون فيها ملكية خاصة لأن الورش مفتوحة في بيوتهم".
وتابعت "آمال السيد علي" الناس هناك بيعتبروا القمامة مدخل رزق وشغل بيكسبوا عن طريقه لقمة عيش منها على عكس ما إحنا بنشوفها حاجة عادية لكن هما بيقوموا بإعادة تدويرها واستخدام أشياء كثيرة منها في البيع كالمواد البلاستيكية وأي شيء ممكن أن يباع، وأضافت "مرمر صبري محمد": الناس أصحاب الورش والمصانع كانوا رافضين التصوير والتصريح عن أي حاجة تخص شغلهم.. المكان هناك سيئ جدا والبني آدم الطبيعي مش يستحمل يعيش فيه لكن هما حابين الشغل ده وتعودا عليه لأنهم وارثينه من آبائهم وأجدادهم.
وقالت "أماني كامل يوسف" الشغل ده بيكسبهم فلوس ومنه يمتلكون بيوت وعمارات وسيارات فاخرة، على الرغم من أن يوجد في هذه المنطقه٩٩.٩% مسيحيين و١%مسلمين إلا أن حياتهم واحدة، ومبنية على التعاون ومساعدة الآخر كعائلة واحدة.
وأنهت "نورهان رشيد" الكلام أن القمامة في حي الزرايب متقدرش تستغني عنه، لأنهم لو قعدوا يوم ما نزلوش ياخدوا الزبالة من الأماكن الراقية زي مدينه نصر، والتجمع، والرحاب تصبح البلد كلها مثل حي الزبالين، وعلى الرغم من أنهم بيكسبوا من الشغل ده وحابينه بس البيئة غير صالحة لأي حد يعيش فيها كما أن المنطقة تنتشر فيها أمراض كثيرة جدا.. ودى كانت فكرتنا وحققناها على أرض الواقع من خلال فيديو شارح ذلك الحي وكيف تعيش أهلها.. وذلك من خلال تقرير أعددناه مع الأهالي.