رئيس التحرير
عصام كامل

بعد "أيها الشاطر خيرت.. الزم حدودك".. "العفيفى" يخصص أخبار الأدب لـ "تلميع" الشاطر..المثقفون يتحسرون على مصير الجريدة..هويدا صالح: العفيفى "بتاع" إعلانات..حجاب: الإخوان يسعون للسيطرة على عقول الشعب

فيتو

فى العدد العدد1023 من جريدة أخبار الأدب أطل علينا الكاتب الصحفى مجدى العفيفى رئيس تحرير الجريدة بمقال لا غبار عليه أثبت للجميع صدق هويته المصرية الخالصة تحت عنوان" أيها الشاطر خيرت.. الزم حدودك" المقال الذى جاء على طريقة محاربى رموز الفساد لم يترك لـ"الشاطر" إلا أن يتحسر على تدخله لترشيح العفيفى رئيسا لتحرير الجريدة، فالعفيفى كان واضحا مدافعا عن هويتنا الثقافية بروح المحارب وأفحم الشاطر بـقذائف نارية منها على سبيل المثال "اتق الله يا رجل" و"إنها مصر يا خيرت.. فقف إنك تهدم كيانا ثقافيا، وإن إدعاءك يا أخ خيرت بأنك الرئيس الفعلى لمصر خرافة"... وأعلنها صريحة "إن لمصر رئيسا فلا خيرت الشاطر رئيس خفى ولا مكتب الإرشاد يدير مصر".


نعم "العفيفى" صاحب كل هذ القذائف النارية، ولك أن ترجع إلى العدد1023 من "أخبار الأدب" بتاريخ 3 مارس2013، للتتأكد بنفسك، وستجد أن الرجل كان واضحا فى دفاعه عن هوية مصر الثقافية حين رمى "الشاطر" ولم يجد أى مبرر آخر سوى عشقه لتراب الوطن وهو يقول لنائب مرشد الجماعة "حتة واحدة": "قف إنك تساهم فى بيع كنوز بلدك، وتفرط فى جوهر مصريتك"، هل اكتفى العفيفى؟ أبدا.. بمجرد علمه باقتران اسم "الشاطر" ببيع مثلث ماسبيرو، اتهمه بالجنون"عد إلى رشدك وإرشادك.. رجل أعمال أنت؟ لا أعمال رأيناها، ولا مشاريع لمسناها، ما أكثر الأقنعة وأبشعها حين تسقط فتبدو وجوه أصحابها مثيرة للغثيان...!!"

لكن للآسف الشديد لم يمر على المقال سوى أقل من شهرين لنجد العفيفى يدهشنا بعنوان جديد لا يخطر على بال بشر ولم يجد حرجا فى تلميع "الشاطر"، وكأنه يبعث للأخير برسالة اعتذار واضحة على نفس الصفحة بعد أقل من شهرين ليكتب مجددا "خيرت الشاطر.. هل يحقق استعادة روح مصر الثقافية ببرنامج الجماعة؟" .. وهنا تبدلت صورته العابثة بأخرى تظهر ابتسامة نورانية لـرجال الأعمال والسياسة مخلص روح مصر الثقافية "خيرت الشاطر"؟!

فى هذا المقال المنشور بتاريخ 11 مايو 2013 العدد 1033، أى بعد عشرة أعداد من المقال الأول، ظهر خيرت الشاطر على صفحات أخبار الأدب باعتباره رجلا من مصر، ولا يصح الزج باسمه فيما أثير عن تأجير آثار مصر لأنها لعبة "عبثية".
وفى هذا السياق قال الشاعر الكبير سيد حجاب إنه قاطع جريدة أخبار الأدب بشكل نهائى، منذ أن رحلت عنها الكاتبة الصحفية عبلة الروينى، رئيس تحريرها السابق، فى أغسطس الماضى، مضيفًا أنه لا يعرف الكاتب الصحفى مجدى العفيفى، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، سواء على المستوى الشخصى أو المهنى.

وأكد "حجاب"، فى تصريح خاص، أن مصر تعيش أقسى لحظات الثورة، وأن هناك هجومًا حادًّا من قبل الثورة المضادة على الثقافة والإعلام، وحربًا على المجتمع من أجل تمكين جماعة الإخوان المسلمين من مفاصل السلطة، لافتًا إلى أن الجماعة تتوجه فى هذا الشأن إلى الثقافة والإعلام بغرض السيطرة على حريات وعقول الشعب.

قال الأديب يوسف القعيد إن الصحفى مجدى العفيفى، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب لا يستحق اهتمام الجماعة الثقافية، أو أن تفرد له الجرائد والمواقع الإلكترونية مساحة لمناقشة ما تتناوله المطبوعة من مواد تحريرية بعد أن تولى رئاسة تحريرها، مؤكدا أن ما يتم نشره على صفحات أخبار الأدب فى الفترة الأخيرة من مديح فى شخص رموز وقيادات جماعة الإخوان المسلمين وآخرهم، تصدير صورة المهندس خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الجماعة على غلاف العدد الأخير من الجريدة، يشكل انحرافا يتم لأسباب لها علاقة بطموح العفيفى.

وأضاف أن الوسط الثقافى يرتكب جريمة حقيقية تعمل على تكبير حجم "العفيفى"، لافتا إلى ضرورة تكوين رأى عام ضد كل هذه الممارسات الأخيرة على صفحات جريدة أخبار الأدب.

وكان القعيد قد أبدى رأيه مسبقا فى الجريدة ذاتها بعد مقال "العفيفى" فى العدد 1022 والذى جاء تحت عنوان "استدعاء شخصية تخترق الزمان والمكان.. ولا تحترق أفكارها" فى الذكرى الـ64 على رحيل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن جريدة "أخبار الأدب" الأسبوعية لا تعبر عن الثقافة المصرية والعربية الراهنة، وإن الجريدة لم تعد مؤثرة بالشكل الذى اعتاده المثقفون سابقا، خاصة بعد رحيل "عبلة الروينى" وتولى "مجدى العفيفى" رئاسة تحريرها منذ أكثر من عام.

قال الناقد الأدبى الدكتور مصطفى الضبع إنه غير راض تماما عما نشر على صفحات العدد الأخير من جريدة أخبار الأدب، بعد أن خصص الكاتب الصحفى مجدى العفيفى النصف الأخير من غلاف العدد لصورة النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت شاطر تحت عنوان "تناغما مع الدور الثقافى لرجال الأعمال .. خيرت الشاطر هل يحقق استعادة روح مصر الثقافية ببرنامج الجماعة؟"، مؤكدا أنه طرح على نفسه فكرة الاعتذار عن كتابة مقاله الأسبوعى لأخبار الأدب، إلا أنه تراجع عنها قائلا: "أنا ضد فكرة الاستقالة".

وأوضح الضبع، أنه ليس متمسكا بالكتابة فى أخبار الأدب، موضحا أن ترك الجريدة لن يوقف ما يحدث على صفحاتها، لأن القائمين عليها فى حاجة لمثل هذه الخطوة لفتح الباب أمام رجالهم وأقلامهم الخاصة، مضيفا أنه مستمر فى الكتابة عن قضية التعليم ولن يقترب من المشروع الإخوانى بعد أن بدأ العفيفى الترويج له صفحات الجريدة، لافتا أن وجوده يمثل خطوة فعالة لمنع تحويلها وأخونتها.

قالت الروائية هويدا صالح إن هناك اختلافا واضحًا طرأ على قلم الكاتب الصحفى مجدى العفيفى، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب خاصة بعد مقاله فى العدد 1023 بتاريخ 3 مارس 2013، تحت عنوان: "أيها الشاطر خيرت.. قف مكانك والزم حدودك"، مقارنة بصورة غلاف العدد الأخير من أخبار الأدب حيث جاءت صورة المهندس خيرت الشاطر متصدرة الغلاف تحت عنوان "تناغما مع الدور الثقافى لرجال الأعمال.. خيرت الشاطر: هل يحقق استعادة روح مصر الثقافية ببرنامج الجماعة؟"، لافتة أن "العفيفى" ليس متسقًا مع ذاته ويمشى على خطى الجماعة، قائلة: "خليك متسق مع ذاتك أشرف لك".

وأضافت أن رئيس تحرير أخبار الأدب أصدر كارثة حقيقية للجريدة عندما قام بتخصيص غلاف الجريدة للترويج لرجل أعمال الكل يعرف أنه إرهابى ومجرم، متسائلة "هل أصبح الشاطر متحدثا رسميا باسم الثقافة المصرية..؟؟!"

وأوضحت أن دخول "العفيفى" فى دائرة تلميع رموز جماعة الإخوان المسلمين، ليس له تفسير سوى أن الشاطر قد دعم الجريدة بإعلان، قائلة "مجدى أصلا بتاع إعلانات .. مش صحفى أساسا".

وجهت الروائية سهير المصادفة رسالة خاصة للكاتب الصحفى مجدى العفيفى، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، عبر بوابة "فيتو" قائلة: "أخبار الأدب تضيع أكرر رسالتى لك.. عليك أن تدعو كبار الكتاب للكتابة فى الجريدة حتى تتفادى ما عليه الجريدة من هشاشة"، موضحة أنها قامت سابقًا بتوجيه هذه الرسالة إلى "العفيفى" حين طلب منها إجراء حوار على صفحات الجريدة حول روايتها الأخيرة "رحلة الضباع".

وأوضحت "المصادفة" أن حال جريدة أخبار الأدب يتشابه مع كل المطبوعات الثقافية فى المصرية، والتى تندرج تحت قائمة الصحف القومية على وجه الخصوص، لافتة إلى أن الوضع داخل جريدة أخبار الأدب يشير إلى انهيار المطبوعة، داعية الوسط الثقافى لإنقاذ "أخبار الأدب"
قال الشاعر ماجد يوسف، رئيس لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الرئيس مرسى وحكومته تهيمن عليهما جماعة الإخوان المسلمين، وإن ما وصل إليه حال جريدة أخبار الأدب لا يعنى ترك المطبوعة لهم بل لابد من طرح سبل مقاومة الأخونة، لافتا إلى أنه لن يتخلى عن كتابة مقاله على صفحات الجريدة، وأن ما يحدث فى الفترة الأخيرة "فرقعة عابرة" على حد وصفه.

وأضاف أن الغلاف الأخير لجريدة أخبار الأدب يوضح أن الكاتب الصحفى مجدى العفيفى، رئيس تحرير أخبار الأدب، يحاول الترويج للمهندس خيرت الشاطر بعدما خصص له نصف غلاف العدد الأخير.

قال الكاتب الصحفى سعد القرش إن جريدة أخبار الأدب لا تستحق التعليق، بعدما أطاح بها الكاتب الصحفى "مجدى العفيفى" خارج السياق الثقافى منذ أن تولى رئاسة تحريرها، مضيفا أن "العفيفى" لا علاقة له بالجماعة الثقافية، وأنه غير معروف على المستوى المهنى أو الشخصى قائلا: "ده المفروض يمسك أى حاجة تانية غير أخبار الأدب".

وأضاف أنه قاطع المطبوعة بشكل نهائى منذ أن رحلت عنها الكاتبة الصحفية عبلة الروينى..
الجريدة الرسمية