إحالة أوراق 5 أشخاص للمفتى والمؤبد للمتهم السادس في «قتل طفل أوسيم»
قضت محكمة جنايات شمال الجيزة، المنعقدة في العباسية، بإحالة أوراق 5 متهمين بينهم سيدتان لمفتى الجمهورية، وذلك لإبداء الرأى الشرعى في إعدامهم، كما قضت بالسجن المؤبد على المتهم السادس، وذلك في قضية مقتل طفل بأوسيم، بعد خطفه وطلب فدية من والده مقابل إطلاق سراحه.
وصدر الحكم برئاسة المستشار خليل عمر عبد العزيز، وعضوية المستشارين إبراهيم محمد إبراهيم، ومصطفى رشاد ومحمد شريف صبري، وسكرتارية عادل الشيخ، ومحمد أبو العلا.
وكان ضباط مباحث قسم شرطة أوسيم، تلقوا بلاغا من "إبراهيم حسن درويش" 48 سنة، تاجر موبيليا، يفيد فيه باختفاء نجله في ظروف غامضة، وتلقيه اتصالا هاتفيا من مجهول يطلب منه مبلغ فدية 200000 جنيه مقابل اعادة نجله له مرة أخرى، مضيفا أنه لم يتصل به مرة أخرى.
وبجمع المعلومات، وعمل التحريات اللازمة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "فارس.أ.س"، و"عبير.ي.ع" و"خالد.م.ي"، و"هند.ر"، و"رمضان.ي.ع"، وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبط المتهمتين الثانية والرابعة، واعترفتا بقيامهما بالاتفاق مع باقى المتهمين على خطف الطفل الضحية انتقاما من والده، بسبب خلافات ثأرية بين المتهم الأول وبين والد المجنى عليه بقصد الانتقام منه.
كما تم ضبط باقى المتهمين، الذين اعترفوا بمواجهتهم بتحريات المباحث وأقوال المتهمتين، أنهم خططوا بالاتفاق مع السيدتين على أن تقوم المتهمة الثانية برصد ومراقبة والد الطفل أثناء توجهه إلى محل الموبيليا ملكه وبصحبته ابنه الضحية، وفور انشغال والده عنه قامت المتهمة الأولى بالإشارة على المجنى عليه للمتهمة الرابعة، التي توجهت على الفور إلى الطفل الذي كان يلهو مع أصدقائه مستقلة دراجة بخارية "توك توك"، وجذبت الطفل بداخله.
وبدوره قام المتهم الخامس بشل حركة الطفل ليمكن المتهمة الرابعة من كتم أنفاسه حتى فارق الحياة، ثم قاموا بعد ذلك بوضع الطفل داخل قفص بلاستيك ولفه ببطانية وألقوه في أحد الأراضى الزراعية بقرية أخرى وفروا هاربين، وأضافوا أنهم قاموا بالاتصال بوالد المجنى عليه، لطلب مبلغ فدية مقابل إعادة طفله له مرة أخرى، إلا أنهم بسبب قتل الطفل لم يتمكنوا من الاستمرار في التفاوض مع والد الضحية، فلم يتصلوا به مرة أخرى.