سفراء على المعاش.. ثروة عظيمة مهدرة
وردت الرسالة التالية من الدكتورة "منال البطران" الخبيرة الدولية والمتخصصة في شئون التخطيط ورسم الاستراتيجيات، تعقيبا على اقتراح لعرضه على السيد وزير الخارجية لتأسيس مجلس لدعم العلاقات الخارجية من سفراء ومساعدى الوزير المحالين إلى المعاش، للاستفادة من علاقاتهم القوية برؤساء الدول وحكوماتها، ولا شك أن عدم استغلال ذلك يمثل خسارة كبيرة لمصر.
حيث يتم عمل مجلس خاص للراغبين يتم الاستعانة بهم في دعم وتنمية علاقاتنا بدول العالم وشرح خطة مصر في المستقبل، واستدامة التواصل بيننا وبينهم، وتصميم دورات تدريبية مكثفة عن طريق تلك الخبرات لكل الدبلوماسيين والإداريين عبر الإنترنت الداخلي للوزارة، علاوة على تحليل الأحداث وتقديم التوصيات. وكان التعقيب كما يلى:
فيما يخص "عمل مجلس خاص للراغبين ويتم الاستعانة بهم في دعم وتنمية علاقاتنا بدول العالم وشرح خطة مصر في المستقبل واستدامة التواصل بيننا وبينهم".. أريد أن أوضح أننا في مصر وفى هذا التوقيت بالذات محتاجين إلى تحديد خطة العمل التي سوف يقوم بها هؤلاء السفراء ومساعدى الوزير كل في تخصصه وأيضا المشاريع المتوقعة عند تنفيذ هذه الخطة.
فإن الخطوة الأولى: لا يوجد أي داع لعمل مجلس خاص جديد ولكن الاستفادة من المجلس الموجود حاليا وهو المجلس المصرى للعلاقات الخارجية برئاسة السفير/عبد الروءف الريدى في إنشاء قاعدة بيانات خاصة بهم.
الخطوة التالية: أن تقرير التنافسية العالمية لعامى 2017-2018 والذي تم نشرة عن طريق المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا تم تصنيف 137 دولة من دول العالم تبعا لمقومات التنافسية في جذب الاستثمارات العالمية لكل دولة على حدة، وهذا هو ما نحتاجه فعلا في مصر، وهو جذب الأستثمارات العربية والأجنبية، حيث أن ترتيب مصر كان رقم 100 في هذا التقرير..
وقد تم تحديد 12 مؤشرا لتحديد التنافسية العالمية لكل دولة ويشمل كلا من:
1- المؤسسات
2- البنية الأساسية
3- بيئة الاقتصاد الكلي
4- الصحة والتعليم الأساسى
5- التعليم العالى والتدريب
6- الكفاءة الجيدة للسوق
7- كفاءة سوق العمالة
8- تنمية وتمويل السوق
9- الاستعداد التكنولوجى
10- حجم السوق
11- درجة تعقيد البيزنس
12- الابتكار
وعليه فإنه مطلوب من هؤلاء السادة عمل شراكات مع الجهات الأجنبية المتخصصة لتطوير التعليم الفنى الأساسى والتعليم العالى والتدريب، وتشمل تنمية الموارد البشرية وبرامج الارتقاء بالمدارس الفنية وإعادة تأهيل العاملين لزيادة كفاءة سوق العمالة.
أيضا مطلوب الكفاءة الجيدة للسوق وتشمل إقامة شراكة مع الصناعة العالمية، ومثال ذلك صناعة المنسوجات –صناعة الرخام- صناعة الزجاج– الصناعات اليدوية البدوية أو الفرعونية- صناعة البلح- الأسماك في بحيرة ناصر حجم السوق، ويشمل زيادة التصدير وأخيرا الاستعداد التكنولوجى، ونقل التكنولوجيا الحديثة والابتكار.
انتهت رسالة الدكتورة منال البطران، التي أتوجه إليها بخالص الشكر على رسالتها التي ستضيف قيمة كبيرة، وكلى أمل أن تساهم بخبراتها الكبيرة في المساعدة في خطة مصر للتنمية في الفترة القادمة.
مصر لديها خبرات قادرة على صنع غد أفضل بإذن الله.