رئيس التحرير
عصام كامل

تحذيرات من حدوث كارثة إنسانية بمخيم اللاجئين في ليسبوس اليونانية

فيتو

تصاعدت التحذيرات من أن الظروف في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس اليونانية قد تتحول لكارثة إنسانية، حيث إن عشرات الآلاف من المهاجرين يدخلون اليونان بصورة غير قانونية قادمين من تركيا، أملا في الانتقال للدول الأوروبية.

وقال تودور جاردوس الباحث المتخصص في شئون أوروبا، إن "سياسة الاحتواء التي يدعمها الاتحاد الأوروبي تفاقم من معاناة طالبي اللجوء المستمرة منذ فترة طويلة، وتحول ليسبوس إلى سجن مفتوح"، وأجريت حوارات مع طالبي اللجوء الذين يعيشون في المخيم في منتصف أكتوبر الماضي، ورصدت "أماكن إيواء مكتظة باللاجئين وغير ملائمة وحالة من اليأس".

وأضاف جاردوس "الآلاف من الأشخاص الذين يسعون للحماية في أوروبا يعانون من الحرمان من أهم حقوقهم الأساسية المتمثلة في المعاملة الإنسانية والكريمة في ليسبوس".

يذكر أنه في مطلع نوفمبر الجاري، تم تسجيل نحو 6500 طالب لجوء في مخيم موريا، الذي تبلغ سعته 3100، بحسب إحصاءات وكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وبالرغم من تراجع العدد بصورة كبيرة منذ فصل الصيف، قال مدير المخيم للمنظمة إن اكتظاظ المخيم بطالبي اللجوء يعني أنه لا يمكنه ضمان مستوى معيشة ملائم.

ووفقا لسياسة الاحتواء التي تم تنفيذها بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا عام 2016 فإنه يجب إبقاء المهاجرين في جزر بحر آيجة ومنها ليسبوس، ثم بعد ذلك إعادتهم لتركيا، لكن في واقع الأمر يقوم معظم اللاجئين بطلب اللجوء في اليونان، وينتظرون نتائج طلباتهم هناك.

وأوضح جاردوس أنه على دول الاتحاد الأوروبي العمل مع نظرائهم اليونانيين لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تؤثر على اللاجئين والمهاجرين في اليونان والمشاركة في المسئولية بصورة أفضل من خلال توفير المساعدات العاجلة ونقلهم إلى أماكن أخرى".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية