لماذا يكرر الإخوان حفلات الاعتداء على المصريين في بريطانيا؟.. 13 لوبي إخواني وراء البلطجة على مؤيدي عزل مرسي.. يعرفون ثغرات قوانين إنجلترا وكيفية المرور منها.. أكاديمي: محاولة لحماية أكاذيبهم بالغرب
فجر اعتداء عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، على الوفد البرلماني، الذي زار بريطانيا، حالة من الجدل، بسبب تكرار البلطجة الإخوانية على الوفود المصرية، سواء كانت إعلامية أو سياسية أو برلمانية، وأي منتمٍ لثورة 30 يونيو، بما فجر السؤال، لماذا يعتدون على المصريين ببريطانيا تحديدا بهذه الصورة المتكررة.
استغلال نفوذ
تستغل الإخوان وجودها بقوة في المجتمع البريطاني، لتصوير هذا النوع من الانتقام على أنه رد فعل، وعبر 13 منظمة وجمعية مقرها لندن وحدها، أغلبهم يتم إدارتهم من خلال إبراهيم منير، وعصام الحداد، تسُوق هذه النظرة المجتمع البريطاني، ومؤسسات القوة فيه، وهو ما جعل العديد من الخبراء البريطانيين في التعامل مع الجماعات الدينية، على رأسهم ستيف ميرلي، يطالبون بوضع الإخوان وكل التنظيمات المتفرعة عنها تحت المراقبة والرصد المكثف والمستمر، بسبب مثل هذه التصرفات التي تمر مرور الكرام في إنجلترا.
وتنظم ما يسمى بـ«الرابطة الإسلامية في بريطانيا» ذراع الإخوان أغلب الفعاليات التي يعتدي من خلالها عناصر الإخوان على الوفود المصرية، خاصة المعروفة بتأييدها لثورة 30 يونيو، ثم يتخفى خلف التصريح الرسمي للرابطة بتنظيم فعاليات، وفي ظل أزمتهم مع الدولة يبررون حالة التشاحن التي تحدث من أعضائهم ضد معارضيهم، وهو ما يشجعهم على تكرار عمليات المواجهة والتعرض للمواطنين، والاعتداء المعنوي والبدني على معارضيهم.
روابط إرهابية
وتمثل هذه الروابط خطورة شديدة للغاية بسبب غموض أهدافها، ودورانها في فلك الجماعات الإسلامية، وفي القلب منها الإخوان، لذا لجأت دول أوروبية أخرى مثل فرنسا، إلى حظر هذه الروابط والاتحادات، واتخذت قرارًا بوضع اتحاد «المنظمات الإسلامية» على قائمة الجماعات الإرهابية، الذي حذر منه رئيس الوزراء الفرنسي السابق «مانويل فالس»، واعتبر أنهم يحيون أنشطة متطرفة ويهدفون للتأثير على شباب الأحياء الشعبية الفرنسية للاندماج معهم.
يقول سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان نزحت إلى الدول الأوروبية، خاصة بريطانيا، وتوغلت في المجتمع واستطاعت استقطاب العديد من المفكرين والمثقفين والإعلاميين إلى جانبها.
وأوضح عيد، أن عناصر الإخوان تعلم جيدا كيف تفلت من العقاب هناك، وتتفادى القوانين الإنجليزية، وهو ما يجعلها تفتعل احتكاكات مع الوفود المصرية أولا، قبل الشروع في الاعتداءات عليها.
بلطجة الإخوان
فيما يرى الدكتور وجدي ثابت، أستاذ الحقوق بجامعة لاروشيل فرنسا، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن كل مرة يحضر فيها مصر مؤيد لعزل الإخوان، يكون رد فعل الجماعة تجاهه واحد ولا يتغير في المدن الأوروبية.
وأشار ثابث إلى الإخوان تعودوا أن يرسلوا بلطجية للتشويش والتخريب والهتاف ضد الحاضرين، مؤكدا أن الهدف واحد في كل الحالات، وهو ألا يسمع الغرب إلا صوتا واحدا وهو أكاذيبهم، وألا يعرف أحد في الغرب أن ثمة إرادة شعبية هي التي فجرت ٣٠ يونيو، وأنه لو لم توجد هذه الإرادة ما عزل مرسي حتى اليوم.