رئيس التحرير
عصام كامل

«يا دوا الطبيعة من يشتريك».. مشوار بائع «الجمار» بالإسكندرية (فيديو)

فيتو

"يا جمار النخل مين يشتريك" بهذا النداء دأب "إسلام سعد" ٢٩ عاما من محافظة سوهاج، يروى حكايه رحلته مع مهنة بيع الجمار بأحد شوارع الإسكندرية، وخاصة قرب طريق كورنيش البحر، بحثا عن الرزق، وتقديم وجبة غذائية جديدة للمارة.


ورث "إسلام" المهنة عن والدة منذ الصغر وكان عمره حينها ١٢ عاما، بعد أن ترك تعليمه لمساندة أسرته، ليلجأ إلى ميادين وشوارع عروس البحر بتقديم وجبة غذائية جديدة لزبائنه وهى الجمار، فيضع النخل على إحدى العربات اليدوية، ممسكا "سكين"، ويقوم بتقطيعها لبعض القطع، لبيعها للمارة.

أكد، أن هذا العشب يستخرج من قلب النخل، وله نوعان من النخل الذكر والأنثى، ويستخرج منه أنواع كثيرة منها السمان والزغلول وحيان، والحصول عليه من المزارع مثل رشيد وإدكو، وهو نوع منتشر بكافة الدول العربية منها السعودية وليبيا والإمارات والكويت، فضلا أن وجبة الجمار لها زبائن خاصة تعرف فائدته وتأتى لشراء كميات منه، والبعض الآخر من الزبائن يبدو متسائل عن فائدته ونوعه، ويستخدم في مجالات عديدة، فدخل في صنع الأطباق الغذائية المختلفة، ويُطلق عليه العديد من التسميات، كقلب النخيل وكذلك البالميتو والجمار.

وأضاف إسلام، أن أسعار الجمار تبدأ من ٥ إلى ٨٠ جنيها للكيلو، إلا أن بعض الزبائن يعتمد على شراء كميات قليلة في البداية، ومن بعدها يأتون لشراء احتياجاتهم والكميات المطلوبة، من جمار بعد معرفة فوائده، وخاصة لمرضى السكر والضغط والعظام.

وتابع: أن من وظائف الجُمار معالجة أمراض الأنيميا وأمراض الجهاز العصبي والمناعي، فضلًا عن تقوية عضلة القلب، وله أشكال متعددة الاستخدام من وصفات السلطات والطبخ، ويحتوى على الكالسيوم، ممّا يضمن بناء العظام، والأظافر، والعضلات، والأسنان، ويقي من هشاشة ولين العظام الذي يُصيبُ كبار السنّ.

يشار إلى أن الجمار أو لب النخيل هو القمة النامية في النخلة في أعلى لجذع، ويستخرج بعد قطع النخلة وهي مادة لسيلوزية بيضاء اللون تقطع كشرائح رقيقة ويتم تناولها.
الجريدة الرسمية