نحن والعدوان على غزة
لدينا شك في أن منظمة حماس التي تسيطر على قطاع غزة يربطها علاقات قوية بالتنظيم الدولي للإخوان، وهي تجاهر بذلك ولا تخفيه.. ولم ننس حتى الآن قيام مجموعة من عناصرها المسلحة باختراق حدودنا مع القطاع واختراقها أرضنا نحو ألف كيلو متر ذهابا وعودة، للمشاركة في اقتحام السجون المصرية في يناير ٢٠١١، والتي ترتب عليها هروب نحو ٢٤ ألف سجين روجوا وأثاروا فزع المواطنين وقتها لعدة أشهر.
ونحن نعرف أن السلطة الفلسطينية ليست مرحبة بالتوصل إلى أي اتفاق تهدئة بين الإسرائيليين وحماس في غزة، لأنها ترى أن ذلك يجب أن يتم معها هي باعتبار أنها تمثل كل الفلسطينيين، وترى السلطة الفلسطينية أن المصالحة يجب أن تسبق أي اتفاق للتهدئة مع الإسرائيليين.
ولكننا مع ذلك لا نستطيع أن نقف في مصر صامتين أمام أي عدوان إسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في غزة.. مسؤوليتنا العربية ودورنا القومي يفرض علينا أن نتحرك لوقف هذا العدوان فورا، من خلال اتفاق للتهدئة لا يمكن له الانتظار، حتى لا يستمر العدوان، وبالتالي يستمر نزيف الدم الفلسطيني.
وهذا ما قمنا به الأيام السابقة لحماية أهل غزة، وإنقاذ القطاع من مزيد من الدمار والتخريب، وحقنا لدماء الأشقاء.. وفي ذات الوقت فإننا مستمرون في دفع كل الأطراف الفلسطينية لإتمام مصالحة طال انتظارها، ويتعين ألا تتأخر أكثر من ذلك.. لأن هذه المصالحة ضرورية لزيادة قدرة الفلسطينيين على مواجهة المؤامرات الإسرائيلية والأمريكية لتصفية قضيتهم وتكريس احتلال أراضيهم وسرقة ثرواتهم وإهدار حقوقهم.