رئيس التحرير
عصام كامل

سيدة تطلب الخلع: «مرتبه مش بيكفي ومش عايز يشتغل شغلانة تانية»

محكمة الاسرة
محكمة الاسرة

"عايزة أعيش شبابي".. صرخة من امرأة تبدو عليها علامات الأرستقراطية، فوجهها الأبيض وملابسها النظيفة الجميلة، وامتناعها عن الجلوس على درجات السلم توحي ببهاء مظهرها.. داخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة تتحدث سيدة شابة ترتدي نظارة شمسية، وحجابا وقد أخرجت معظم شعرها ذات اللون البني منه، ترتدي حلي وتمسك بيدها هاتفها المحمول، تخشى على ملابسها الأنيقة أن يصيبها أذى، تقول لمحاميها بكل أدب "لو سمحت يا مستشار عايزة النهاردة أخلص وأخلع.. عايزة أعيش شبابي كفاية غلب بقى".


اقتربنا منها وتحدثنا معها، وبصوت رقيق، وأسلوب راقٍ ابتسمت السيدة الأنيقة لنا، وخلعت نظارتها الشمسية، وقالت أتيت إلى المحكمة بعد أن أُغلقت أمامي كل السبل.. لقد مللت من رجل لا يعمل، فمرتبه لا يكفينا طعام ولا يكفيه سجائر أو بنزين سيارة، ولا يكفيني متطلبات، فأموري الشخصية تحتاج إلى أموال كثيرة.. أريد أن أعيش شبابي قبل أن يذبل مع رجل لا يقدر جمالي.

وتضيف السيدة: "تزوجته منذ أكثر من 3 سنوات، لقد ظهر بخله وفقره منذ اليوم الأول.. وكنت أتغاضى لعل الأيام تغيره والبيت والمسئولية تكون دافعا له للعمل في وظيفة ثانية إلى جانب الأولى، إلا أنه اكتفى بوظيفة واحدة ويعود إلى المنزل، أو يذهب لرؤية أصدقائه وتضييع نصف مرتبه على أموره الشخصية متناسيا أنه متزوج من امرأة تريد أن تحيا بهذه الأموال التي ينفقها على ملذاته مع أصدقائه".

وقالت: "عندما طالبته بالعمل واستغلال وقته في جني أموال إضافية رفض وقال: مش عاجبك روحي لأهلك.. هو ما أخدنيش من الشارع أنا بنت ناس وعايزة أعيش في نفس المستوى، فتركت له المنزل، وتدخل الأهل والمعارف للإصلاح بيننا إلا أنه صمم على رأيه ورفض تنفيذ ما طلبته منه".

وأضافت: "عندما طلبت منه الانفصال في هدوء كأولاد الناس، رفض، وقال لي: عايزة تتطلقي اتنازلي عن جميع مستحقاتك"، وتابعت: "رفض تطليقي، فوافقت إلا أنه رفض أيضا الانفصال، فقررت خلعه، لعله يكون عبرة لغيره من الرجال البخلاء الذين لا يقدَّرون زوجاتهم".
الجريدة الرسمية