رئيس الأركان يشهد المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك «درع العرب-1»
شهــد الفريــق مـحـمد فــريد، رئيس أركــان حــرب القــوات المسلحــة، والفريق حمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، والفريق الركن فهد عبد الله المطير، قائد القوات البرية السعودية، وعدد من قادة القوات المسلحة للدول العربية المرحلة الرئيسية لتدريبات "درع العرب- 1" الذي نفذته عناصر من القوات المسلحة لكل من مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والإمارات والبحرين والكويت وبمشاركة مراقبين من الدول العربية الشقيقة بقاعدة محمد نجيب العسكرية.
وألقى قائد المنطقة الشمالية العسكرية، كلمة أكد فيها أن تدريب "درع العرب 1" يعد من أهم التدريبات العربية المشتركة التي أسهمت في نقل وتبادل الخبرات بين مختلف القوات المشاركة وتوحيد المفاهيم لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، بدأت المرحلة بتنفيذ عناصر المظلات قفزة الأشقاء المشتركة بأعلام جميع الدول المشاركة أظهرت مدى التناغم بين عناصر القوات الخاصة في تنفيذ المهام بدقة وكفاءة عالية.
واستمع الفريق محمد فريد إلى شرح تفصيلي للفكرة التعبوية والتوجيه الطبوغرافي والتكتيكي لمنطقة المشروع.
وشملت المرحلة الختامية للتدريب تنفيذ مشروع تكتيكي للرماية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة والقوات المقاتلة والمعاونة بحضور عدد من قادة القوات المسلحة لمختلف الدول المشاركة؛ حيث قامت المقاتلات متعددة المهام بتنفيذ أعمال الاستطلاع والقصف الجوي ضد مراكز المقاومة والأرتال المتحركة للعناصر الإرهابية كما قامت الهليكوبتر المسلح المضاد للدبابات بالاشتباك وتدمير الأهداف المعادية، كذلك تنفيذ أعمال القصف المدفعي ضد تجمعات ومصادر النيران للعناصر الإرهابية، كما تم دفع المفارز الميكانيكية والمدرعة المدعومة بعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي للاشتباك مع الأهداف الجوية واستكمال تطوير الهجوم وتدمير جميع أهداف العدو المخططة.
وظهر خلال المرحلة مدى الدقة في إصابة الأهداف من الثبات والحركة والقدرة العالية على العمل المشترك في تعاون كامل لتحقيق الأهداف التدريبية في الوقت والمكان المحددين.
وأشاد الفريق محمد فريد بمدى التنسيق والتعاون بين القوات العربية المشاركة، معربا عن سعادته وترحيبه بمشاركة العديد من الدول العربية الشقيقة في أكبر التدريبات العربية على أرض مصر وداخل قاعدة محمد نجيب العسكرية، بما يعزز علاقات التعاون العسكري ويؤكد القدرة على مواجه كل التهديدات والتحديات التي تواجه أمتنا العربية.
وأشار إلى أن تدريب "درع العرب 1" يستهدف توحيد المفاهيم والمدارس والمؤسسات العسكرية العربية وأن الهدف الأساسي للتدريب هو الجاهزية والاستعداد الدائم للحفاظ على السلام في المنطقة العربية ضد جميع التهديدات على المستويات الإقليمية والدولية في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات وتهديدات للإرهاب.
ونقل رئيس الأركان تحية الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي لكافة الوفود المشاركة، مشيرًا إلى متابعة الرئيس السيسي والقائد العام لكافة فعاليات وأنشطة التدريب الذي يعتبر بداية قوية للتدريبات العربية المشتركة، متمنيًا أن تشارك جميع الدول العربية بمختلف معداتها وقواتها في تدريب درع العرب القادم.
وأشار الفريق محمد فريد إلى امتلاك القوات المسلحة المصرية لكل مقومات القوة والكفاءة القتالية وهو ما تم تنفيذه خلال التدريب باحترافية عالية، ووجهه رسالة طمأنة عن ما حققته العملية الشاملة "سيناء 2018"من نتائج طيبة خاصة للقوات المشاركة شرق قناة السويس بوسط وشمال سيناء، مؤكدًا أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان طالما كان فيها جيش قوي لديه القدرة والكفاءة القتالية لحماية الأمن والسلام والاستقرار.
وقال فريد إن تدريب "درع العرب 1" هو امتداد لتدريبات "درع الخليج 1" التي شاركت بها القوات المسلحة المصرية، مشيرا إلى أن الإرهاب ظاهرة تهدد كل شعوب العالم ويجب على الجميع التكاتف لمواجهتها.
وتضمن التدريب الذي يعد من أكبر التدريبات التي تشهدها المنطقة العديد من المراحل التنظيمية والتدريبية بدءا من تدفق القوات المشاركة عبر العديد من المنافذ الجوية والبحرية المصرية واشتملت المراحل الأولى اصطفاف للقوات المشاركة بالتدريب، كذلك عقد العديد من المحاضرات النظرية والعملية لتوحيد المفاهيم العملياتية وتنسيق الجهود المشتركة لتنفيذ كافة المهام التدريبية وتنفيذ الرمايات غير النمطية بالذخيرة الحية على الأهداف الثابتة والمتحركة ومن مختلف الأسلحة نهارا وليلًا.
كذلك تنفيذ عناصر من القوات البحرية تدريبات مشتركة شملت مكافحة التهديدات غير النمطية التي قد تتعرض لها الوحدات البحرية بالبحر وتنفيذ رمايات بالمدفعية على الأهداف السطحية كذلك تبادل طائرات الهل على أسطح الوحدات البحرية وتنفيذ تمارين دفاع جوي لصد هجوم جوى معادى بالتعاون مع القوات الجوية.
ونفذت عناصر القوات الخاصة البحرية تدريبات على أسلوب الإغارة على جزيرة حاكمة بالمسرح البحري وتحريرها من العناصر الإرهابية والتدريب على اقتحام السفن المشتبه بها وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش وتقديم الدعم والإخلاء الطبي للمصابين، وكذلك تنفيذ عناصر القوات الجوية لطلعات جوية مشتركة والتدريب على أعمال القتال الجوي للدفاع والهجوم على هدف حيوي كذلك تقديم المعاونة الجوية للقوات البرية لاستكمال تنفيذ جميع المهام.
كما تم عقد العديد من الدورات العملية للمهندسين العسكريين المشاركين من جميع الدول العربية للتدريب على طرق مكافحة العبوات الناسفة وكيفية التعامل مع المكتشف منها، والتعريف بالمفرقعات وأنواعها باستخدام أحدث أجهزة ووسائل البحث والتفتيش للطرق والمنشآت.
وتضمن البرنامج تدريب القوات المشاركة على مختلف أجهزة مكافحة العبوات الناسفة المرتجلة، كذلك عقد دورة لتوجيه الطائرات والتهديف بالليزر "JETAC" التي توفر لقواتنا إمكانية استهداف وتدمير الأهداف المهمة والحيوية للمجموعات الإرهابية داخل المنطقة السكنية بدقة متناهية، حيث تعتبر المحافظة على أرواح الأبرياء والسكان المحليين من أهم محددات عمل القوات المسلحة المصرية في حربها ضد الإرهاب.
ونظمت القوات المشاركة ندوة لكبار القادة، ناقشت العديد من الموضوعات منها التحديات التي تواجه العالم العربى من المنظور العسكري وكيفية التنسيق والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات، وتضمنت المراحل الرئيسية للتدريب تنفيذ عملية اقتحام بؤرة إرهابية مسلحة داخل منطقة سكنية حدودية وتطهيرها من العناصر الإرهابية بمشاركة عناصر من القوات الجوية والبرية والقوات الخاصة من الصاعقة والمظلات لمختلف الدول العربية المشاركة.
ويأتي التدريب استمرارًا لتنمية وتعزيز العلاقات العسكرية العربية المشتركة وفي إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تبادل الخبرات وتنمية مهارات القادة والضباط للحفاظ على الكفاءة القتالية وتوحيد المفاهيم العملياتية بين الدول العربية الشقيقة.
حضر المرحلة الرئيسة عدد من الملحقين للدول الشقيقة والصديقة ودارسو الكليات والمعاهد العسكرية.