رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة أهالي «عرب الجسر».. محطة في قبضة سائقي التو توك (صور)

فيتو

تعد محطة العرب التي تقع بمحور جسر السويس بنطاق حى عين شمس، هي المدخل الرئيسى لعدد كبير من المواطنين القاطنين بشوارع مصطفى حافظ وأحمد عرابى والحرية والشوارع الفرعية المتفرعة منها.


بدأ الباعة التسلل إلى المحطة بعد ثورة 25 يناير، فاحتلوا مدخل المنطقة، خاصة بعد هدم الكشك الذي كان يتواجد وسط الميدان والذي كان من المقرر له أن يكون نقطة شرطة، فلم يتركوا مترا واحدا لم يفترشوه، كذا الأكشاك المخالفة، ووصلت 5 أكشاك، ليأتى سائقو التوك توك ويصعنون من المحطة موقفا لهم.

ومنذ أكثرمن عام تقريبا، بدأت تتغير ملامح المحطة بسبب مشروع الخط الثالث لمترو الأنفاق، ففى البداية أغلقوا جزء بسيط منها، وبعد مرور عدة أشهر تم غلق المحطة نفسها، وتسويرها بسور حديدى بسبب أعمال الحفر، فانتقل الباعة التوك توك بعد السور الحديدى، وبدلا من إنشاء بديلا آخر للمواطنين من قبل مسئولي الحى،أصبح المواطنون ينتظرون المواصلات بحرم الطريق نفسه، لم يقف الأمر عند ذلك، فمنذ أكثر من أسبوع تم غلق المحطة بطول شارع جسر السويس، وأصبح مدخل المنطقة الوحيد بعد المحطة بمسافة محطة أخرى، وتم فتح شارع لا يتعدى الـ 5 أمتار، ليكون مدخل ومخرج لما يقرب من 300 ألف مواطن

ورغم ضيق المدخل الجديد، إلا أن الباعة افترشوا بضائعهم، ولم يتركوا سوى حارة واحدة تمر منها السيارات والمارة معا، ليستولى عليها سائقو التوك توك، فلا يمكن للسيارات المرور، ولا المارة أيضا، وتشهد هذه المنطقة مشادات يومية بسبب اختناق المارة والسيارات، وبلطجة الباعة وسائقى التوك توك.

أم سيد تقطن بشارع عيد أبو معتق، أكد أنها عند ذهابها للعمل تضطر للسير ما يقرب من محطة للوصول إلى مدخل المنطقة الجديد، موضحا أنها تنتظر ما يقرب من عشر دقائق للمرور سيرا على الأقدام من هذه المدخل، فالتوك توك ينتظر بشكل عشوائى والباعة يسيطرون على جانبى الشارع.

أما سعاد على فأشارت إلى أنها تقوم بتوصيل أولادها يوميا إلى المدرسة بسيارتها، وتنتظر ما يقرب من ربع ساعة لمرور شارع قصير جدا أثناء الصباح والذروة، بسبب ضيق عرضه وسيطرة الباعة، حيث أصبح هناك حارة واحدة فقط، يمر منها السيارات والمارة، والتوك توك، مناشدة محافظ القاهرة، بأن يتم تخطيط مرورى لهذه المنطقة لحين انتهاء أعمال المترو، قائلة :"احنا بنتعذب يوميا عشان نروح مصالحنا وخناقات كل يوم مع السواقين
أحمد فتحى، بائع متجول، أكد أنه ليس له أي مصدر رزق سوى عربة الخضار التي يقف بها على المحطة، مشيرا إلى أنه كل أسبوع، يقوم عمال المترو، بغلق المحطة بسور حديدى فيضطر إلى نقل مكانه مضيفا بأنه بعد غلق المحطة نهائيا ونقلها بعد مسافة طويلة، وفتح شارع صغير، انتقل الباعة ولكن دائما هناك مشادات يومية بينهم وبين أصحاب السيارات والمارة بسبب ضيق المكان.
الجريدة الرسمية