المنشاوي: الجماعة الإسلامية تدفع ثمن تهور قيادتها وخطابهم العنيف
قال الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن قرار إدراج قيادات الجماعة الإسلامية، على لائحة الإرهابية، وما سيترتب عليه من حل حزب البناء والتنمية، كان متوقعا للجميع.
وأوضح المنشاوي في تصريح خاص لـ"فيتو" أن الجماعة تدفع ثمن خطأين، تهور بعض قياداتها، وتحالفهم مع الإخوان بعد مظاهرات 30 يونيو، والمفردات العنيفة في لغة خطاب عناصرها، وعلى رأسهم عاصم عبد الماجد وطارق الزمر ورفاعي طه.
وأشار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن حديث قيادات الجماعة، كان يخالف تماما مبادئ مبادرتهم للتخلي عن العنف، بما أظهره المبادرة، وكأنها كانت خطوة تكتيكية لكسب الوقت وللإفراج عن المعتقلين وتحسين حال الأسر المتضررة، وليست خطوة إستراتيجية مستمرة وعن قناعة.
وأكد المنشاوي أن خطاب جئناكم بالذبح، وقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، أضفي على الجماعة صفة العنف، موضحا أن إعادة انتخاب طارق الزمر رئيسا لحزب البناء والتنمية بعد هروبه لقطر، تحد واضح للدولة، ومعاندة لبقية أفراد الجماعة أصحاب الصوت الخافت والمتمسكين بمبادئ المبادرة السلمية، وهو ما لف الحبل حول عنق بعض قادة الجماعة، وأعاد الأزمة مع الدولة للمربع صفر، أو قبله بمراحل، على حد وصفه.