قصة مقبرة عسكرية وضعت دونالد ترامب في ورطة سياسية (صور)
اشتد الجدل والسخرية منذ أمس حول امتناع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن زيارة لمقبرة ونصب "أيسن مارن" الأمريكية التذكارية الواقعة بفرنسا، والتي تضم قبور جنود أمريكان قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى.
إهانة الجنود
اشتدت المناورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك من جانب بعض المسؤولين البريطانيين والأمريكيين حول عدم زيارة ترامب لهذه المقابر، وإحياء ذكرى جنود ضحوا بأرواحهم من أجل البلاد، معتبرين أن ترامب بهذه الفعلة أهان جنود بلاده، بعدما تخلف عن الزيارة بسبب الأمطار.
أمطار وتكدس مروري
البيت الأبيض حاول احتواء عاصفة الانتقاد، وقال في بيان صحفي، إن ترامب لم يتمكن من حضور احتفال ذكرى الجنود وأفراد مشاة البحرية الأمريكية الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى في المقبرة الأمريكية في فرنسا، بعد أن حال المطر بينه وبين الطريق للوصول للمقابر، كما أن الرئيس رفض استخدام الطريق الرئيسي حتى لا يتسبب في تكدس مروري بشوارع العاصمة الفرنسية.
قرية بيلو
على بعد 6 أميال ونصف من جنوب قرية "بوا بيلو" تحديدًا غرب "شاتو تيببري"، وعلى مساحة 42 فدانا تقع مقابر ونصب "أيس مارن" الأمريكي التذكاري، وتحتوي هذه المقابر على قبور 2289 قتيلًا، كان معظمهم قاتل في المنطقة المجاورة وفي وادي مارن في صيف عام 1918، خلال الحرب العالمية الأولى.
تفاصيل منحوتة
تقع المقابر فوق أحد التلال، كما أنها مزينة بتفاصيل منحوتة وملصقة بالزجاج الملون، ويوجد على جدارها الداخلي أكثر من ألف اسم للمفقودين في الحرب.
وفي عام 1940 خلال الحرب العالمية الثانية، تضررت مقابر "آيسن مازن" الأمريكية التذكارية، بسبب القتال العنيف في المنطقة المجاورة، لكن تم إصلاح جميع الأضرار باستثناء ثقب قذيفة واحد في الكنيسة المجاورة، ولم يتم تعديله وتركوه كتذكار لما حدث.
متحف دائم
تُفتتح المقابر كمتحف للجمهور يوميًا بداية من الساعة الـ9 صباحًا حتى الساعة الـ5 مساءً، وذلك باستثناء 25 ديسمبر و1 يناير، كما أنها تكون مفتوحة بصفة دائمة في العطلات الرسمية للأجانب.
وتنظم المقابر موظفين دائمين للعمل على مرافقة الزوار للمواقع التذكارية والإجابة على كافة الأسئلة الخاصة بهم.
كيفية الوصول
تتعدد طرق الوصول للمقبرة، إما عن طريق استقلال سيارات خاصة أو سيارات أجرة، كما أن هناك فرصة لركوب القطار، حيث أن هيئة السكك الحديدية صممت محطة خصيصًا لزائري المقابر، ومن الممكن السفر بالطائرة كونها تبعد نحو 60 ميلا من العاصمة الفرنسية «باريس»، إضافة لتوافر وسائل النقل العام.