قتل أحلام الشباب في الجيزة!
مصر في جانب وكهرباء جنوب الجيزة، إن صحت الرواية التالية، في جانب آخر.. شاب طموح وشريف من شباب مصر الواعد ممن قرروا الاعتماد على أنفسهم وكفها شر الاحتياج اسمه "وليد معروف"، يقيم بمدينة البدرشين، قرر امتلاك مصنع للأخشاب، وبالفعل قام بتجهيزه بقرية غمارة الكبرى على مساحة ٨٠٠٠ متر، وقام بتركيب جميع المعدات.
وانتهي من جميع الإجراءات ولن تتبقى إلا الطاقة التي ستدير العمل بالمصنع الجديد.. ولذا كان لزاما أن يتقدم بطلب تقديم محول كهرباء بالشروط المعروفة لتشغيل مصنع بهذا الحجم وبهذا التخصص.. أنهى الإجراءات ودفع الرسوم فطلبوا بعض التجهيزات، أهمها وأولها وربما آخرها هي غرفة خاصة للمحول الكبير الذي يحتاج إلى مكان خاص وتأمين في مكان مغلق.. عاد وليد إلى مصنعه وجهز الغرفة المطلوبة على أفضل ما يكون.. ومر يوم بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع وشهر بعد شهر ولم يصل المحول ولم تصل الكهرباء!!
سأل "وليد" عن السبب فيعرف، كما يقول، أن تأشيرة رئيس كهرباء جنوب الجيزة هي السبب.. فحاول أن يحصل عليها فلا حصل عليها ولا استطاع لقاء المسئول المذكور لشرح الأمر له، وتبيان الضرر الواقع عليه وعلى العاملين معه بلا أي سبب!
الآن.. عشرات العمال تتعطل مصالحهم وليس أمامهم إلا ترك العمل أو الانتظار بلا أمل.. أو على الأقل والدقة بلا أمل قريب.. وبعيدا عن ظروف العمال وأحوالهم رغم أهميتها لكن ما الذي يمنع مسئول ما من تعطيل مصالح الناس هكذا؟.. وما هي السلطات الممنوحة والمفتوحة بغير رقيب في عدد من الوظائف المهمة المرتبطة بمصالح الناس؟!
وإلى متى، إن صحت الشكوى، أن تسير مصر كلها في اتجاه، ويصر البعض أن يسير بها في اتجاه آخر؟ هل سوف نيسر على الناس في مشاريعهم المتوسطة والصغيرة أم سنغلق أمامهم كل أفق وكل طريق للعيشة الحلال؟!
ننتظر جميعا الإجابة..