رئيس التحرير
عصام كامل

«جيل محطم».. لقطات تهز القلوب لويلات حرب يقاسيها أطفال اليمن (صور)

فيتو

بعد سنوات من الحرب، لم يرحم الفقر والمرض أجساد أطفال اليمن الواهنة ولم يكفه ما ذاقوه من ويلات الحرب والدمار والتشرد فقرر نهش أبدانهم الضعيفة ليعيش بعضهم بعاهات طوال حياته بينما فقد البعض حياته للأبد.


"جيل محطم" هكذا وصفت صحيفة مترو البريطانية قصتها المصورة لآلام أطفال اليمن الذي يأكل السرطان أجسادهم فيترك أحدهم دون عينه اليسري مهددا بنهش بقية أعضائه بسبب سوء التغذية بعدما تركت الحرب أكثر من 14 مليون مواطن يمني على حافة المجاعة.

تعاني أكثر من نصف المراكز الطبية باليمن فقدان الاحتياجات اللازمة للإسعاف الأولية كما تفتقر للعمالة المدربة بعد أن غادر غالبية الأطباء نظرا لعدم تقاضيهم رواتب، تاركين الأطفال، المولودين لأسر فقيرة لا تملك تكاليف العلاج، ينازعون الموت.

يندر العلاج الكيميائي داخل المراكز الطبية المتبقية باليمن مما يجعل مرضى السرطان ينتقلون لمراحل أكثر حرجا وسط مطالبات بنقلهم للخارج لفحصهم وتلقي العلاج، الأمر الذي يصطدم بحائط من التصاريح والأوراق التي لا يمكن للفقراء إنهاءها.

ولم يكن المرض هو الأذى الوحيد طال أطفال اليمن بل إنهم حرموا أيضا من حقهم في التعليم بعدما انهار النظام التعليمي وتضرر 2500 مدرسة على الأقل جراء القصف والحرب، ليبقى السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح أطفال اليمن هو وقف العنف.

وأردفت صحيفة مترو بأنه يجب على المجتمع الدولي إرغام أطراف النزاع باليمن على إنهاء القتال فورًا والعودة إلى طاولة المفاوضات، ووقف الحرب التي بدأت منذ عام 2015 بين ميليشيا الحوثي وتطورت لدمار شامل قضى على الأخضر واليابس.
الجريدة الرسمية