ناجح إبراهيم قيادي الجماعة الإسلامية سابقا : «داعش» انتهى فكريا واقتربت نهايته عسكريا
- مراجعات الجماعات الإسلامية لا يمكن التشكيك فيها.. واللواء أحمد رأفت القائد الفعلى من جانب الدولة
- سير الجماعة الإسلامية على خطى جماعة الإخوان بعمل جناح سياسي خطأ كبير
- قدمت استقالتي وتركت السفينة بعد أن رست على شط الأمان ولم يكن منها أحد داخل السجون
- المشروع الدعوى الإسلامي قائم وسيقوم وسيصبح أقوى من الماضي أما المشروع السياسي فشل وسيفشل
- تجديد الخطاب الدينى لن يتم إلا في مجتمع به مساحات كبيرة من الحريات
- لا بد أن نفرق بين التجديد والتبديد ونحن مع التجديد وفقا لثوابت الإسلام
- النقاب ليس فرضا فهذا صحيح.. ولكن هل البنطلونات الممزقة والصدور العارية من الإسلام؟!
ما بين الضربات الإرهابية الأخيرة التي وجهتها الجماعات المتطرفة إلى بعض الأماكن في الداخل المصري، ورؤيته الشخصية، من واقع متابعته وخبرته، لمستقبل الإرهاب في مصر، والخطوات الواجب على التيار الإسلامي اتخاذها في القريب العاجل، دار الحوار مع الدكتور ناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية ولعب دورا محوريا في مراجعات الجماعة الإسلامية، التي أدت إلى إفراج جهاز الأمن المصري عن عدد من قادتها في عقد التسعينات من القرن الماضي، والمتخصص في شئون الحركات الإسلامية، ومن مؤلفاته "داعش السكين التي تذبح الإسلام.
البداية كانت من «دير الأنبا صموئيل» الذي شهد عملية إرهابية مؤخرًا، حيث قدم «د.ناجح» تحليلًا قريبًا للمشهد، محذرًا في الوقت ذاته من عمليات مشابهة من الممكن أن تشهدها الأديرة الموجودة في مصر خلال الفترة المقبلة، على غرار عملية «الدير»، مطالبًا بتشديد الإجراءات الأمنية حول دور العبادة لمنع استغلال الجماعات المتطرفة للثغرات الأمنية.
«المراجعات».. ملف آخر تحدث عنه «د.ناجح» باستفاضة، رافضًا ما تروجه بعض الأصوات حول عدم جدوى تلك المراجعات، مقدمًا تحليلًا في الوقت ذاته للخطوات التي اتخذها التيار الإسلامي في السنوات الأخيرة، سواء فيما يتعلق بالسير في ركب جماعة الإخوان الإرهابية، أو موقفهم من بعض القضايا.. وعن تفاصيل هذا الأمر ورؤيته لملفات أخرى كان الحوار التالي:
* بداية.. ما تعليقك على جريمة الإرهاب الأخيره ضد زوار دير الأنبا صموئيل بالمنيا؟
جريمة دير الأنبا صموئيل بالمنيا الهدف منها تحقيق عدد من الأهداف التي يسعى إليها منفذو هذه الجريمة، يأتى على رأسها تهييج المسيحيين ضد الدولة المصرية، مع العلم أن المسلمين تعرضوا لنفس الأمر، وقتل المصلين في مسجد الروضة، وبالتالى الهدف الرئيسي لهذه العمليات ضرب الدولة والإضرار بالوحدة الوطنية.
* ماذا عن تزامن موعد الحادث مع بدء فعاليات النسخة الثانية من منتدى الشباب العالمي؟
كان واضحا أنه من بين أهداف المنفذين للجريمة، إفشال المنتدى، خاصة أن هذه العناصر كانت تنفذ عملياتها دائما، ضد الجيش والشرطة، وهى أهداف صلبة تمتلك آلية الرد، ومع تكرار الفشل، اتجهوا إلى الأهداف الرخوة في معبد الأقصر، وتم كشفهم بواسطة ضابط الحراسة وسائق تاكسى، وعندما فشلوا اتجهوا إلى دور العبادة.
* هل تعني أن نفس المجموعة وراء تفجير الكرازة المرقسية وكنيسة طنطا؟
نعم، وزوج شقيقة الإرهابي عمرو سعد، حاول تفجير كنيسة في الإسكندرية وفشل.
* بالحديث عن الإرهابي عمرو سعد.. هل تمتلك أية تفاصيل عنه؟
عمرو سعد شاب من محافظة قنا، حاصل على دبلوم متوسط، ذهب إلى إمام المسجد ووجه له بعض الأسئلة، وعندما لم يجد إجابة اتجه إلى الإنترنت، وانجذب للتشدد ولقلة العلم سعى للوصول للإجابة عن أسئلته التي تدور بمخيلته، عن طريق التواصل مع العناصر التكفيرية، الذين كانوا على تواصل مع إرهابيي سيناء، فتم استقطابه وتشرب بالفكر التكفيري وتم عمل تغيير لزوايا عقله على تكفير كل شيء حول الحاكم والشرطة والبرلمان وجواز قتل الأقباط وتكفير حزب النور.
بعد ذلك.. تلقى تدريبات كثيرة على أعمال التفجير والاغتيال، وتم تكليفه بتكوين مجموعة داعش في الصعيد، بعد التضييق الأمني على العناصر المتطرفة في سيناء، وبعد انصراف العديد منهم إلى مجموعة هشام عشماوى، بدأ «سعد» باستقطاب زوجته، ومحمود مرتكب حادث «البطرسية»، وكون مجموعة داعشية واتجه بهم إلى الكنائس متخذين فكرتها من العراق.
* وما الفرق إذن بين القاعدة وداعش؟
القاعدة لا تُفجر الكنائس أو المساجد، لكن داعش يجيز ذلك، وهذا كان سر الخلاف بين الظواهرى وأبو بكر البغدادى.
* كيف يتم استقطاب شباب الصعيد لهذه الجماعات الإجرامية؟
أغلبهم من الشباب المهمشين، الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة، ولديهم ضعف في الثقافة العامة، وتعليم ضعيف.
* ولماذا نجح المخطط في استهداف دير الأنبا صموئيل؟
الأديرة دائما بها إشكالية كبرى، وهى إقامتها في الصحراء، ويكون بينها وبين الطريق السريع وقت ليس بالقليل، ولا توجد بهذه الطرق سيارات شرطة أو إسعاف أو وسائل اتصال، وهذا ما سهل لهم ارتكاب جريمة دير الأنبا صموئيل، خاصة وأن هذه النوعية من العمليات لا تتطلب أعدادا كبيرة أو أسلحة، لكنها في الوقت ذاته تؤدى إلى إثارة العالم وإحداث هزة كبيرة في المجتمع.
* فور توارد أخبار عن الجريمة.. توجهت أصابع الاتهام ناحية «داعش».. هل أصبحت البصمة الداعشية واضحة إلى هذا الحد؟
البصمة الداعشية تعنى أن أي عملية إرهابية ينفذونها وتنجح يسعون لتكرارها في أماكن أخرى، وبالتالى بعد ارتكابهم جريمة الكنيسة البطرسية، فكروا في تكرار الأمر في الإسكندرية وأسيوط ووادى النطرون، لأن الطرق هناك تسهل لهم اصطياد السياح وارتكاب جريمتهم.
* هل تعني هنا أنه من الممكن تكرار العمليات الإرهابية تلك بالنمط ذاته في مكان آخر؟
نعم.. لدينا 6 أديرة بالبحيرة و2 بأسيوط و6 في المنيا و6 في وادى النطرون، ومطلوب تأمينهم لأنهم أهداف واضحة لهذه الجماعات، وسبق وأن حذرت من البصمة الداعشية في هذه الحوادث بالذات.
* مقابل ما تشير إليه حول «بصمة داعش».. هناك تحليلات تشير إلى أن التنظيم الإرهابي هذا على وشك الانهيار.. إلى أي مدى تتفق مع هذه التحليلات؟
نعم.. اقتربت نهايته، فالتنظيم لديه ثلاث قياسات باطلة، الأولى عدم التفرقة بين جيوش بلاد العرب، ومن يسمونهم أحفاد التتار من الجيوش الغربية، فليس بين حكام العرب جنكيز خان الذي ارتكب جرائم إبادة ضد البشرية، وذلك تكفير الدساتير والقوانين السارية في بلاد المسلمين، والعقوبة بالقتل لأتفه الأسباب، بجانب اعتناقه التكفير، وهو فكر الخوارج، والفكر التكفيري، يلحق به الفكر التفجيرى، وهذه الأفكار الإقصائية، لن تعيش لأنها تقصى من الحياة، ولا يقبل بها أي إنسان متزن نفسيا، فالخوارج لم يستطيعوا تكوين دولة لأنهم يرفضون الآخر، وبالتالى داعش انتهى فكريا وسينتهى عسكريا.
* في الوقت الحالي خرجت أصوات لتشكك – من جديد- في مصداقية المراجعات التي تمت في تسعينيات القرن الماضي.. تعليقك.
المراجعات التي تمت في التسعينيات من القرن الماضى لا يمكن التشكيك فيها، لأنها كانت صادقة وأكبر دليل على صدقها، أنه ترتب عليها تسليم الجناح العسكري للجماعة الإسلامية لسلاحه، في سابقة تعد الأولى من نوعها في التاريخ العربى والمصرى، خاصة أن السلاح لم يكن أحد يعرف طريقه، بجانب وقف العنف دون شرط أو قيد، والجماعة الإسلامية نفسها هي التي دافعت عن بعض مقرات الأمن الوطنى، في ثورة 25 يناير، وحمت بعض الكنائس والضباط وكان هذا اختبارا كبيرا لها.
* لكن العديد من الخبراء في شئون الجماعات الإسلامية، اعتبروها مراجعات من أجل الابتعاد عن شبح السجون؟
ليس حقيقيا، الآلاف من أبناء الجماعة الإسلامية تراجعوا عن العنف وحمل السلاح، والتزموا بالمبادرة، وليس فقط من كانوا في السجون، ولم يتراجع عن المراجعات إلا نحو 5 أو 6 أفراد، وبالتالى المبادرة أصبحت قناعة راسخة لدى أبناء الجماعة الإسلامية، ولم تمارس العنف بعدها.
*حدثنا عن دور اللواء أحمد رأفت في هذه المراجعات.
اللواء أحمد رأفت القائد الفعلى من جانب الدولة للمراجعات؛ كان رجلا سابق زمانه، وكان يقول سهل أن تقبض على أي فرد وتقدمه للمحاكمة ويسجن لكن هذا لن يلغى فكره الخاطئ، وبالتالى الأهم من القبض هو محاربة الفكر الخاطىء، وتحويل جماعات الفكر الدموى إلى فكر سلمى لا يضر، وكان يقول مهما أنفقنا من تكاليف هناك مكاسب من هذه المبادرة.
كما تحمل هذا الرجل الكثير، وتحمل عبء الدور الثقافى الذي كان يفترض تقوم به وزارة الثقافة إلى جانب الدور الاجتماعى الذي كان يفترض قيام وزارة الشئون الاجتماعية به، كما أنه ساعد الجميع بعد خروجهم من السجون في العمل، وكانت لديه قناعة آمن بها كرم زهدى ومعه مجموعه من مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ونجحت المبادرة لأننا كنا صادقين مع الله ومع أنفسنا، وكنا نريد إنقاذ الوطن من الدماء، وكانت قناعتنا أنه لا يستطيع تغيير أي فكر، إلا من صنعوا هذا الفكر، وبالتالى كانت النتائج مذهلة.
* هل هناك أسماء أخرى ساهمت في حل القضية معكم سلميًا إلى جانب اللواء أحمد رأفت؟
اللواء فؤاد علام، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق، هو الآخر حول السجن إلى قاعة محاضرات في عام 1982 حاضر فيها نخبة من علماء الأزهر الشريف، وعرضت بالتليفزيون بحضور عدد كبير من العلماء، وتم إحضار الكاتب مكرم محمد أحمد للتحاور معه، لدرجة أن عدد مجلة المصور آنذاك وصل ثمنه إلى 200 جنيه.
* صراحة.. هل ترى أن الجماعة الإسلامية كررت خطأ الإخوان بإنشاء ذراع سياسية لها وخلط الدعوى بالسياسي؟
سير الجماعة الإسلامية على خطى جماعة الإخوان بعمل جناح سياسي، كان خطأ كبيرا، إلى جانب خطأ الانضمام للتحالف المساند للإخوان لأنهم كان لهم مشروع للسلطة مع الدعوة، وهذا فشل من الخمسينيات، وكان على الجماعة الإسلامية أن تستوعب هذا الدرس جيدا، لكنهم للأسف لم يستوعبوه قبل الموافقة على تدشين الحزب.
وعموما استقلت بعد ثورة 25 يناير من الجماعة وهى في عز مجدها، وفى وقت البعض كان يتقرب إليها، ورحلت وأنا منتخب كعضو مجلس شورى الجماعة، لكنني صممت على الاستقالة وتركت السفينة بعد أن رست على شط الأمان ولم يكن منها أحد داخل السجون.
* من وجهة نظرك.. ما الأخطاء الإستراتيجية التي وقعت فيها التيارات الإسلامية؟
هناك العديد من الأخطاء التي وقعت فيها التيارات الإسلامية، على رأسها الخلط المعيب بين الدعوى والعقائدى الثابت والسياسي المرن المتغير، فالتيارات الإسلامية أرادت أن تجمع بين الدعوة والسلطة، فضاعت الاثنتان ولم يستفيدوا من تجربة الإخوان طوال 80 عاما الذين لم يصلوا للسلطة أبدا، وعندما وصلوا أجبروا على تركها لأنهم غير مؤهلين لها، وبالتالى فالتيارات الإسلامية لم تفرق بين فقه الدعوة وفقه الدولة، وكلاهما مختلف تماما عن الآخر.
بجانب ذلك كان هناك العديد من الأخطاء الإستراتيجية، التي وقعت فيها التيارات الإسلامية، والخطأ الأكبر وقوع فصائل منهم في فخ التكفير والعنف، وهذا الأمر لم يحقق أي إفادة للحركة الإسلامية، وبالتالى إذا كانت تريد الاستمرار عليها ترك العنف، حتى لو تعرضت للظلم أو ضاع حقها، وأن تستفيد من تجربة غاندى أو مانديلا.
* كثيرون يرون أن المشروع الإسلامي انتهى إلى غير رجعة.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
هذا الكلام غير صحيح ولا أتفق مع من يردده، لأن المشروع الدعوى قائم وسيقوم وسيصبح أقوى من الماضي، وإن كان الآن ضعيفا، أما المشروع السياسي فشل وسيفشل، لأن الحكام جاءوا من بيت الحكم بدليل أن عمر بن عبد العزيز، كان من بيت حكم، وجده الفاروق عمر وصلاح الدين الأيوبي من بيت حكم، والسادات كان من بيت حكم كنائب لرئيس الجمهورية، وهذا عكس من يأتى من بيت الدعوة، لا تتوفر لديه مؤهلات الحكم، ولو حكم سيفشل، وبالتالى أهل الدعوة لهم دورهم في مساندة أهل الحكم، وكل منهم يكمل الآخر.
* بعد كل هذه السنوات.. هل استفاد الإسلاميون شيئا من الجماعات الإسلامية التاريخية على اختلاف مآربها وأهدافها؟
لا.. لم يستفد الإسلام السياسي شيئا من الحركات الإسلامية التاريخية، التي أرادت نفع الإسلام بنوايا حسنة، لكنها أضرته، وأرادت رفع راية الإسلام فخفضتها، وعندما وقعوا في العنف والتكفير أنشأوا أجنحة عسكرية، قتلت الدعوى ودفعت أولادها إلى السجون، وأرى بمنتهى التجرد، أن هذه الحركات رغم حسن نيتها الخالصة في خدمة الإسلام إلا أنها لم تنفع الدعوة.
* كثر الحديث خلال الفترة الأخيرة عن تجديد الخطاب الدينى.. برأيك فهل يمكن تجديده؟
تجديد الخطاب الدينى لن يتم إلا في مجتمع به مساحات كبيرة من الحريات، مع تجديد سياسي واجتماعى لكل العقول، وهنا لا بد أن نفرق بين التجديد والتبديد؛ فنحن مع التجديد وفقا لثوابت الإسلام، والجمع بين النص والعقد، أي تكون الدعوة للجمع لا للتفرقة وتنشر خطاب السلام وليس الحرب، وتدعو للعفو والرحمة وليس العنف والإرهاب، وبالتالى تجديد الخطاب الدينى مرتبط بالحريات وتجديد العقول أولًا.
* ما رأيك في الجدل المثار حاليا بشأن مشروع قانون حظر النقاب؟
هذا الأمر أثار ضجة كبيرة، وهنا نتذكر كلمة الشيخ الشعراوى، «الحجاب لا يفرض ولا يرفض»؛ فمن تعتقد أنه من المستحبات فلتتنقب، طالما لا ترتكب جريمة، أما من يقولون إن النقاب ليس فرض فهذا صحيح.. ولكن هل البنطلونات الممزقة والصدور العارية من الإسلام؟!
وإذا كان البعض يرى ذلك حرية شخصية فلماذا لا ننظر للنقاب كحرية شخصية طالما لا يؤدى لارتكاب الجريمة، وبالتالى الإصرار أو الإجبار على هذا الأمر، سيؤدى إلى انشقاق في المجتمع، لأننا لدينا قبائل وعصبيات في صعيد مصر، لديهم تمسك بالعادات والتقاليد المتوارثة، التي لن يتنازلوا عنها، ومنها إخفاء المرأة وجهها وبالتالى الأمر سيؤدى إلى خلق صراع في المجتمع، سيجعل أعدادا كبيرة ضد الحكومة وضد موقف الدولة بحظر النقاب.
* هناك من يتهم جماعات الإسلام السياسي بأن لها دور كبير في انتشار الإلحاد بشكل غير مسبوق مؤخرا.. كيف ترى ذلك؟
ظاهرة الإلحاد طفت مؤخرا على السطح بشكل يدعو للقلق، ويجب العلم أن ظاهرة الإلحاد أساسا أزمة نفسية للشخص الملحد نتيجة الفشل في تحقيق ذاته أو طموحاته أو أحلامه أكثر منها إنكار لله وهى فترة يمر بها الشباب نتيجة الإحباط واليأس، فيبدأ بكراهية الدين.
* وما الأسلوب المناسب لمواجهة وعلاج الظاهرة؟
علينا أن نتعامل معهم بلطف، فهما نوعان، الأول وهو الذي يمر بأزمة نفسية وهذا النوع يجب ألا نقسو عليه ونتعامل معه بالحوار من خلال العلماء، أما النوع الثاني فهم مجموعات ملحدة تابعة لدول أجنبية وتتلقى تمويلات خارجية، وهؤلاء يتعامل معهم القضاء، لأنهم يسيئون لله والأنبياء، ويتطاولون على الدين وهذا الأمر يكون مرتبا ويتم تمويله في إطار منظم وفق اجتماعات وبرامج تهدد أمن الأمة وسلامتها.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...