هزيمة الأهلي!
في الرياضة الهزيمة واردة مثل المكسب أيضا.. لكن هزيمة النادي الأهلي المصري أمام نادي الترجي التونسي لا ينطبق عليها تلك القاعدة.. فإن فريق الأهلي افتقد روح القتال التي كانت تميز دوما لاعبيه في مبارياتهم.. ولذلك هو هزم قبل أن يسافر إلى تونس.. مشكلة الأهلي لا تكمن في افتقاده عدد من لاعبيه المهمين الذين كان يعتمد عليهم في تحقيق الفوز في المباريات، ولا في قصور خطة المدرب التي اعتمدت الدفاع منهجا وأسلوبا، ولا في الخبرة غير الكافية لمعظم لاعبيه.
وإنما المشكلة تتمثل في أن إصرار لاعبى الأهلي على الفوز بالبطولة لم يكن كافيا ليعودوا بها إلى القاهرة.. ولذلك لم يقاتلوا في الملعب لتحقيق ذلك حتى بعد أن اقتربت البطولة من الفريق المنافس.
وروح القتال يبثها في الجنود القادة عادة.. وفى المنافسات الرياضية يكون المسئول عنها ليس المسئولين المباشرين عن الفرق الرياضية فقط وإنما المسئولون الأكبر أيضا عن الأجهزة والكيانات الرياضية.. وفى حالة النادي الأهلي المسئولون هم قادة النادي الذين تخلوا من قبل عن مباديء النادي الأهلي، خلال انشغالهم بكسب رضا الرعاة غير المصريين لكسب أموالهم، ثم انشغالهم بدفع ضرر هؤلاء عندما غضبوا عليهم، وسكوتهم على ما تعرضوا له من اتهامات.
من هزم أمام الرعاة غير المصريين ولم يقاتل دفاعا عن مبادئ الأهلي التي يتغنون بها لا يقدر على بث روح القتال في لاعبيه، وحتى إذا حاول لن يلق استجابة، ولذلك هزم الأهلي في القاهرة قبل السفر إلى تونس.