رئيس التحرير
عصام كامل

القرضاوي مجرد بداية.. فروع التنظيم الدولي تسقط «إخوان مصر»

يوسف القرضاوي
يوسف القرضاوي

انتخب الإخواني المغربي أحمد الريسوني، رئيسا لما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أكبر هيئة معلنة للتنظيم الدولي للإخوان، خلفا للمرشد الروحي للجماعة يوسف القرضاوي، في انقلاب على جماعة الإخوان المصرية، وسيطرة إخوان المغرب العربي على التنظيم الدولي.


والريسوني، هو أول رئيس لحركة "التوحيد والإصلاح"، في الفترة ما بين 1996 و2003، والتي تشكل فرع الإخوان في المغرب، ويعد حزب العدالة والتنمية الحاكم في المملكة الأطلسية، ذراع سياسيا لها.

سيطرة إخوان المغرب العربي
يشكل انتخاب الريسوني تراجع لحظوظ ومكانة جماعة الإخوان الإرهابية المصرية الأم، أمام طوفان فروع الجماعة في المغرب العربي وخاصة تونس والمغرب.

كما تولى الأمين العام لحركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي" مهمة رئيس المكتب السياسي للتنظيم الدولي ليصبح الرجل الثاني في التنظيم على مستوى العالم، بعد الأمين العام إبراهيم منير مصطفى، المهاجر من مصر إلى بريطانيا منذ 1966، وحتى الآن يلقب بمهندس التنظيم الدولي ويتمتع بعلاقات قوية.

ورغم تولي "منير" منصب الأمين العام للتنظيم الدولي، إلا أن التنظيم يشهد تراجع كبير في حضور " إخوان مصر".

ووفقا لموقع اتحاد العالمي لعلماء المسلمين فإن هناك نحو ثلث أعضاء مجلس أمناء الاتحاد (مجلس الأمناء 37 عضوا) من إخوان المغرب العربي، فيما من "إخوان مصر" جمال عبد الستار والقرضاوي، عبد الغفار عزيز.

دعوات لحل مكتب لندن
الأمر لم يتوقف عند الإطاحة بالقرضاوي، بل هناك دعوات أيضا للاطاحة بمكتب لندن للتنظيم الدولي للإخوان والذي يقوده، إبراهيم منيب، حيث دعا الإخواني الفلسطيني البريطاني عزام التميمي، بحل التنظيم الدولى، والإطاحة بمكتب إخوان لندن، بسبب ما يحدث من تشتت وصراعات داخل التنظيم الدولي وهو ما يهدد مكانة "منير" في قيادة التنظيم ومكتب لندن الذي يشكل ثقل الجماعة في أوروبا.

أفول أبناء بديع
ويرى مراقبون أن تنصيب "الريسوني" على رأس أهم تنظيم إخواني في المنطقة، يشكل أفول نجم "أبناء محمد بديع" في ظل سقوطهم في الشارع المصري وفقدان تأثيرهم بعد تجربة حكم انتهت بثورة شعبية في 30 يونيو 2013.

وأرجع المراقبون تراجع "إخوان مصر" في مؤسسات التنظيم الدولي، والإطاحة بالقرضاوي، من ما يسمى بالاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، هو أفول نجم القرضاوي وتراجع شعبيته وتأثيره على المستوى المصري والعربي.

والفرضية الثانية من وجه نظر المراقبون، في تراجع أفول نجم "إخوان مصر" على ساحة التنظيم الدولي، حالة الجمود والصراع الداخلي، بعكس ما يحدث لدى إخوان المغرب العربي من متابعة التغيرات وإيجاد أطروحات جديدة وقدرتهم على امتصاص الصدمات.

الجريدة الرسمية